وجد باحثون بريطانيّون أن الموظفين الذي يعملون في وظيفة ضمن أجواء مشوبة بالتوتر من الطبيعي أن يكوّنوا روابط صداقة متينة وقوية مع الوقت في ما بينهم.
تتطلب علاقات الصداقة بين الزملاء في العمل الكثير من الثقة بطريقة أكثر من أي علاقة صداقة أخرى وذلك بسبب وجود المميزات في العمل والمنافسات على الترقيات. ووصف الباحثون مكان العمل بلقب “النوادي الإجتماعية الحديثة” حيث يوجد الأشخاص من مختلف الخلفيات والأعمار والأجناس أنفسهم مجموعين معاً ضمن بيئة دون أي إشعار أو اختيار وتدفعهم على تقبل الفروقات الموجودة بينهم بطريقة تساعد على التقرب أكثر من بعضهم لتوطيد علاقات إجتماعية بغية العيش ضمن إطار العمل، وحيث هذه العلاقات ستتحوّل مع الوقت الى علاقة صداقة جيدة ومتينة.
تدفع ساعات العمل الطويلة واليومية قضاء الزملاء الكثير من الوقت برفقة بعضهم جنباً إلى جنب ممّا يزيد من احتمالات تكوين روابط صداقة متينة وقوية. حيث تشكل مطالب مكان العمل والأجواء المتوترة السائدة روابط علاقة صداقة متينة بين الموظفين دون أن يشعروا ومن البديهي أن تولد هذه الروابط صداقة حقيقية بين الزملاء خارج نطاق ودوام العمل.
تعد القواسم المشتركة وتقارب الفئة العمرية وتقارب التفكير ووجود عوامل مشتركة بين الأشخاص أسس بداية تكوين صداقات وتعزيز هذه الروابط.