ها قد حان شهر رمضان الكريم، ومعه تكثر التساؤلات حول كيفية تناول الأدوية خاصة أن هناك العديد من الأشخاص يتبعون علاجات طويلة الأمد تقوم على الدواء.
وهنا يطرح السؤال: كيف يمكن الصيام بشكل سليم مع تناول الأدوية في نفس الوقت؟
1- المضادات الحيوية
تعتبر المضادات الحيوية من أكثر أنواع الأدوية إستخداماً، وفي حال كان الصائم يتبع علاجاً يقوم على هذه الأدوية عليه بتعديل توقيت تناولها بشكل يتناسب مع صيامه. مثلاً إن كان عليه تناول حبة واحدة في اليوم، من المفضّل تناولها عند السحور. أما في حال كان يفرض عليه تناول أكثر من حبة في اليوم، ننصحه بإستشارة الطبيب لإيجاد حلول تتناسب مع صيامه.
2- أدوية القلب
في حال كان الصائم يعاني من ضغط دم مرتفع، لا حاجة لتعديل أوقات تناول الدواء لأنها تعطى مرّة أو أكثر من مرّة في اليوم. وهي مماثلة للمضادات الحيوية. ولكن، هناك بعض الحالات لا تسمح بصيام مريض القلب يجب الأخذ برأي الطبيب.
3- أدوية السكري
في حال كان مريض السكري يتلقى العلاج بالأنسولين، يجب تعديل وقت الحقنة كأخذ واحدة قبل الإفطار والجرعة الثانية قبل السحور. أما في ما يتعلق بالأقراص المخفضة للسكر في الدم، فلا حاجة لتغيير توقيت تناولها لكن من المفضّل أن تكون الجرعة الأساسية قبل الفطور.
وفي المقلب الآخر، هناك أدوية لا تكسر الصوم نذكر منها، قطرات العينين والأذنين ورذاذ الأنف، أدوية الإستعمال الخارجي كالريمات، التحاميل، الحقن من خلال الجلد والعضلات والمفاصل والأوردة، غسول الفم شرط عدم ابتلاعه وغيرها من الأدوية.
وقبل تعديل أي توقيت لتناول الأدوية في الشهر الفضيل، يجب مراجعة الطبيب للتأكّد من صحة المريض وقدرته على تحمل ساعات الصيام وبالتالي إمكانية تعديل توقيت تناوله للأدوية.