تعدّ العاصمة اللبنانية، من المدن الراقية في العالم العربي، اذ انها تشتهر بالثقافة والمعالم السياحية، كما الطعام الشهيّ. فاذا حطّت رحالك في بيروت لا بد من عيش الحياة البيروتية بأصولها.

• تذوّق الطعام اللبناني

لا تستغرب إذا سمعت أن أحدهم يقصد لبنان لتذوّق طعامه فقط! فالطعام اللبناني مميّز جداً لا بمكوناته فحسب، بل بطريقة تحضيره وسخاء أهل البلد عند تنكيهه. يمكنك ان تخرج من بيروت لتذوّق الأكلات التي تتميّز بها القرى والمدن الأخرى، ولكنك ستجد في العاصمة كل ما سيخطر في بالك من مازة لبنانية. إبدأ بالتبولة والفتّوش ولا تنسى الحمص الذي يمكن ان يقدم باللحم، ومن ثم دع معدتك تدلك على الطبق الرئيسي الذي تريده. اختتم الجلسة بفنجان قهوة عربية ان لم يكن قد دعاك أحد بعد لتناولها في الصباح.

• استكشف الجانبين القديم والحديث من المدينة

تعرّضت بيروت للدمار أكثر من مرّة، بسبب زلازل او حروب إجتاحتها. ولكن ذلك لم يمنع اللبنانيون من اعادة اعمارها وتجميلها. فاذا نزلت الى وسط المدينة، ستجده أشبه بعاصمة أوروبية مقتظة بالمتاجر والماركات العالمية الباهظة الثمن. سوف تلاحظ وجود القوى الأمنية، وذلك لأن البرلمان اللبناني وعدّة وزارات او أماكن ذات أهمية، يقعون في تلك المنطقة من بيروت. أما بالنسبة للجزء القديم من المدينة، فهو يكمن في الكثير من المباني منها التي ما زالت مسكونة، وغيرها التي لم يبقى منها الى ما يكفي ليروي قصة صغيرة عن المنطقة. تتردد هذه الأماكن في غرب العاصمة كما عند نزولك من منطقة المتحف الى الوسط التجاري.

• قم بجولة على المتاحف

في بيروت أكثر من متحف يعكس الحضارة اللبنانية والفنون التي يشتهر فيها البلد. زر المتحف الوطني ولا تنسى النزول الى الطابق السفلي، الذي افتتح حديثاً، حيث ستستكشف تطوّر دفن الموتى من زمن بعيد حتى اليوم. يمكنك زيارة متحف الأحجار الكريمة والمعادن حيث ستندهش بأشكال وألوان المعادن من حول العالم. لا تنسى أن تذهب الى متحف سرسق، الذي كان سابقاً فيلا لعائلة لبنانية مرموقة، إذ أن المكان خلّاب. موزايك الشبابيك ملوّنة بشكلٍ مدهش، والهندسة الداخلية هي نفسها التي كانت تعتمد في معظم البيوت اللبنانية القديمة جدّاً.

• تمشى على كورنيش البحر

اذهب الى منطقة عين المريسة وتمشى على كورنيش الروشة، الذي سمي تيمناً بصخرة الروشة التي تقع هناك. لا تفوت أخذ صورة مع الصخرة، إذ أنها من أبرز المعالم السياحية في هذا البلد. يمكنك تناول الطعام في أحد المطاعم المجاورة، فإذا فعلت، لا بد من تناول السمك، كما يفعل اللبنانيون اللذين يقطنون بالقرب من البحر. هذا المكان مناسب للإختلاط بالشعب اللبناني، والتقرّب أكثر من أجواء البلد من خلال التحدث وتبادل الأخبار معهم.

• عش الثقافة اللبنانية وكأنك لبناني

ما نفع زيارة بلد لا تريد ان تتعرف على ثقافته وطريقة عيشه؟ لا تغادر بيروت قبل ان تغني على أنغام العود في أحد مقاهي الجميّزة او الحمرا، منها بيت إم نزيه، وترقص الدبكة وتستمع الى ال”ميجانا”. ستجد عدّة أماكن تقيم هذا النوع من السهرات في بيروت، خاصة في الأشرفية، ولكن من الأفضل ان تذهب اليها في نهاية الأسبوع خاصة يوم الجمعة او السبت. أما بالنسبة الى اللغة، فحاول ان تتعلّم بضعة كلمات لبنانية، اذ انك ستتذكرها في كل مرّة ستخبر أصدقاءك عن هذه الرحلة.

يحلّ فصل الشتاء في معظم البلدان خلال الشهر الأخير من السنة، لذلك يخيّل لمعظم الناس ان ديسمبر هو شهر الثلج والبرد. ان لم تكن هذه هي الحالة في المدن التي تقطنونها، فهذه هي أفضل الأماكن للتمتع فيها بالبرد والثلج خلال هذا الشهر.

• فرانكفورت، المانيا

تضج فرانكفورت، عاصمة المانيا المالية، بالمقاهي والمطاعم والملاهي، كما انها مدينة يقصدها السيّاح خلال هذه الفترة من السنة، خاصة للاحتفال بعيد رأس السنة. تكثر خلال هذا الشهر، أسواق الأعياد وحلبات التزلّج حيث يصبح من البديهي الاختلاط بالناس والتمتع مع الأخرين. قبل الذهب الى فرانكفورت تأكد من أنك وضبت الثياب المناسبة للطقس، اذ أن كلمة بارد لا يكفي لوصفه، حيث لا تفوق الحرارة الأربع درجات مئوية.

• كيبيك المدينة، كندا

فور التحدث عن الشتاء، تخطر كندا في البال. أمّا في شهر ديسمبر، فزد الى الطقس الجميل الجو الرومنسي الذي يسود الشوارع. تجول داخل المدينة المسوّرة، عربات تجرها الخيول في انحاء البلدة القديمة. كما تنتشر حلبات التزلج التي تفتح ابوابها امام العموم، فلا تتردد من دخولها، ومن يعلم، قد يكون حظك جميل فتتساقط الثلوج عليك بشكل جميل. يمكنك امضاء الليلة في لي موناستير دي أوغستين، وهو فندق جديد وفي داخله منتجع صحي يمكنك الاسترخاء فيه بعد يومٍ بارد.

• براغ، تشيكوسلوفاكيا

لا شيء أكثر جمالاً من براغ خلال فصل الشتاء! تتمتع المدينة بشوارعها التاريخية، عمارتها الباروكية والقوطية، والكاتدرائيات التي تلوح في الأفق، وأسواق الأعياد، فلا عجب أن تعتبر براغ واحدة من أفضل الأماكن لقضاء شهر ديسمبر. البس جاكيتاً سميكاً ووشاحاً وقفازات صوف وتمتع بجولة على الأقدام في قلعة براغ وعلى جسر تشارلز الشهير واختم الليلة بعشاء شيّق في قصر لوبكويتز على الحان موزار الكلاسيكية.

تجذب مدينة جنيف السواح اليها من خلال تعلقهم بها وبحضارتها، معالمها، نظامها، هندستها، تريخا، رقيّها وجمال معالمها وهي تعد نبض حياة سويسرا وقلب السياحة فيها. تتميز هذه المدينة بالسلام الداخلي والدفء الذي تضفيه الى قلب السواح وهي تضم عدد كبير من المتاحف والحدائق وبحيرة ضخمة ومطاعم فاخرة وفنادق راقية تجعل تجربتك فيها لا تنسى.

تعرفوا على أبرز المعالم السياحية في جنيف:

نافورة بحيرة جنيف: تقع هذه النافورة الأسطورية في بحيرة جنيفLake Léman  وهي تجذب عدد كبير من السواح للإستمتاع بالراحة والرومانسية والدفء فهي نبض حياة المدينة وترمز الى قوة جنيف وحيويتها. تمثال هذه البحيرة هو الأطول حول العالم وحيث يصل طوله الى 140 متر.

الحدائق التي يبلغ عددها 50: تضم جنيف عدد كبير من الحدائق الضخمة والتي يبلغ عددها 50 حديقة طبيعية ومنتزهات والتي تكسو المدينة وتحيط بالبحيرة، التي تعد الأكبر في أوروبا الغربية.

قمّة Mont-Salèv: تصل الى قمة Mont-Salèv بواسطة التلفريك وحيث يمكنك التمتع بنظرة خلابة وساحرة لمشهد المدينة البانوراميّ وحيث يمكنك الإستفادة بممارسة رياضة المشي، تسلق الجبال، التزلج والقفز بالمظلات.

دور الساعات الرائدة عالمياً: تعرف جنيف بالساعات الفاخرة وحيث يمكنك الإستفادة من التوسق في متاجر Chopard و Patek Philippe الفاخرة والعديد غيرها الموجودة في شارعRue du Rhône  المعروف عالمياً.

المتاجر الفاخرة: من يذهب الى جنيف لا يمكنه ألا يستفيد من فرصة التبضع في المتاجر الفاخرة لدور الأزياء العالمية مثل Dior وGucci  وHermès وCartier والعديد غيرها. تجربة من الترف يستحق كل فرد إختبارها.

توفر 40 متحف ضخم: تضم جنيف مجموعة واسعة من المتاحف، 40 متحف ضخم يجسدوا الفن والعراقة والتكنولوجا والعلوم ويكرموا التاريخ.

الإبحار في Lake Léman: يمكن الإستمتاع برحلة إبحار فريدة من نوعها في بحيرة جنيف على متن سفينة ضخمة لإستكشاف المدينة بأكملها عن كثب.

مطعم Parc Des Eaux-Vives : يتميز هذا الفندق الضخم بمطمعه الفريد من نوعه وبتصميمه الشبيه بفيلا كما انه يطلّ على البحيرة ويضم حديقة طبيعية شاسعة.

يوجد الكثير من الأشخاص الذين يسافرون لوحدهم بغية العمل أو الدراسة او إجازة صغيرة أو زيارة مكان معيّن ويعتبر الوضع دقيق وأشد خطورة بالنسبة للسيدة أو الشابة التي تسافر لوحدها.

فعندما تسافري لوحدك يوجد أمور معينة عليك معرفتها تساعدك على أن تكوني آمنة خلال رحلتك، تعرفي على أهم النصائح لسلامتك أثناء السفر:

الإبتعاد عن حمل حقيبة ثقيلة وكبيرة أثناء التجوّل لأن الحقيبة الثقيلة ستتعبك وتسلبك الطاقة وتلفت انظار اللصوص.

يمكن ارتداء خاتم زواج حتى لو لم تكوني متزوجة، فهذا الأمر يساعدك على ابعاد الرجال عنك وبالتالي ستكوني بأمان أكثر.

الحرص على ارتداء ملابس واسعة وطويلة قليلاً أثناء التجول لكي لا تلفتي الأنظار اليك وتتعرض الى التحرشات.

عدم ارتداء المجوهرات الثمينة لأنها ستلفت الانظار والانتباه اليك وستتعرضي الى السرقة وخصوصاً في البلاد السياحية المكتظة بالناس من كافة الدول فيمكنك استبدال هذه المجوهرات بأكسسوارات رخيصة.

الحرص على توخي الحذر أثناء التجول وفي حال شعرتِ بالتهديد فإطلبي المساعدة على الفور من أحد وفي حال تريدين الاستدلال الى أي موقع فيفضل أن تسألي وتتأكدي من العنوان قبل المضي في سبيلك كما يمكنك استخدام تطبيق غوغل مابس الذي سيعلمك على الموقع بالتحديد.

الإنتباه على عدم شرب أو تناول أي شيء من أي أحد غريب كما ينصح بالإبتعاد عن شرب الكحول لكي تبقي دائماً بكامل وعيك وتركيزك وعدم حصول أي طارئ معك.

الحرص على الإستعانة بمرافق لدى الخروج أثناء الليل وينصح بعدم الخروج لوحدك على الأطلاق.

التمتع بالثقة التامة بنفسك ولا تظهري انك سائحة كما يمكن تعلم بعض دروس الدفاع عن النفس وذلك قبل السفر.

تعرف باريس عاصمة فرنسا بعاصمة الفن والموضة والجمال والرومانسية وهي تستقطب ملايين السواح سنوياً في كافة الفصول وتعد وجهة سياحية مثالية أيضاً خلال فصل الشتاء بما تضم من معالم سياحية وثقافية داخلية وخارجية.

يمكن التمتع بباريس خلال فصل الشتاء بالثلوج والتزلج ومشاهدة المناظر الخلابة والأنهر والبحيرات وبرج إيفل المغطى بالثلوج والإستمتاع بشوارعها الساحرة والخلابة وبالإضافة الى ذلك يمكن التمتع بفنها وحضارتها والثقافة المتنوعة الموجودة فيها خلال هذا الموسم.

تعرفوا على أبرز الوجهات السياحية في باريس التي يمكن زيارتها خلال الشتاء:

مركز Georges Pompidou: تعد باريس المكان المثالي للغوص في عالم الفن والتعرف الى الحضارات والثقافة ويعد مركز Georges Pompidou المكان المثالي لعشاق الرسم واللوحات النابضة بالحياة والمنحوتات الخشبية المستوحاة من الحضارة الافريقية…

متحف La Fondation Louis Vuitton: بالنسبة لهواة الفن المعاصر فمتحف  La Fondation Louis Vuitton هو المكان الأمثل، حيث يعرض فيه حوالي 200 عمل فني يعودوا الى القرن الـ20 والـ21 وذلك بالتعاون مع مؤسّسة  Louis Vuitton. يضم المتحف رسومات فنية، صور، منحوتات، هندسة، فن الميديا وأفلام بالأبيض والأسود وغيرها.

جولة Walk With Coco: تعد باريس منطقة مغرية بمتاجرها وهي المكان المثالي لعشاق الموضة والفن والتاريخ والثقافة والحضارة. في باريس، عاصمة الموضة العالمية، يمكن الحصول على جولة العمر الساحرة لإكتشاف تفاصيل دقيقة وطريقة عيش مصممة الأزياء Coco Chanel ضمن جولة Set in Paris والتي تبدأ بحديقة Jardin des Tuileries الخلابة وصولاً الى مقهى Angélina المفضل لدى المصممة قبل استكمال الرحلة بالزمن.

متجر La Fabrique Générale: يعد هذا المتجر المكان المثالي للسيدة للتبضع برفقة شريكها. هذا المتجر عبارة عن مكان مثالي يجمع بين عالم الموضة ومركبات السياراة السريعة، مكاني مثالي واستثنائي يناسب للجنسين.

مجموعة المطاعم الرائعة: تتميز باريس بوجود عدد كبير من المطاعم التي تناسب كافة الأذواق فرحلتك الباريسية لن تكتمل دون تجربة مطاعمها الفاخرة. عليك أن تترك نفسك تنغمس بالأطباق الفرنسية اللذيذة والشهية والتي تضم مطاعم فاخرة تقدم أطباق جديدة مثل الجمع بين المطبخ الفرنسي واليابانيّ وأخرى للتمتع بالبيسترو الفرنسيّ.

تشتهر اليونان بجزرها، الذي يلامس عددها ال6000، حيث تفوح منها جميعها، الهويّة والتاريخ اليوناني. لذلك غالبا ما ستجد الزيتون وجبنة الماعز، وبيوت بيضاء ذات أبواب او شبابيك زرق. ولكن يبقى لكل جزيرة ما يميّزها عن غيرها، وما يحمس السيّأح على زيارتها كلها.

عند زيارتي لليونان رأيت العديد من الجزر وكانت المفضلة لدي، ثلاث جزر، هيدرا، ايجينا، وبوروس، تقع الواحدة على مقربة من الثانية، فكان من السهل الذهاب الى الثلاث في يوم واحد.

هيدرا:

تبعد هذه الجزيرة حوالى الساعتين بالبحر عن العاصمة أثينا، وخلال الرحلة الى هناك لن تصادف الكثير من الجزر، لذلك استمتع بالهدوء بعيدا عن ضجيج المدن واستعد للاندهاش. فور وصولك ستلاحظ ان الجزيرة خالية من السيارات، ووسيلة التنقل الوحيدة هي الحمير والاحصنة! كما ان الجزيرة مكتظّة بالناس الذين أتوا اليها من عدّة أماكن، للعمل او للسياحة. ستلاحظ كثرة المحلات التي تبيع شتّى الصناعات المحليّة، أبرزها الملابس والحليّ. كما ان الهرر في هذه الجزيرة تلقى اهتماماً مميزاً، فقد تجدها مستلقية داخل المتاجر على الطاولات الأساسية، فلا يسعك الا تأخذ صورة معها. تمتع بالمناظر الجميلة المتوفرة في جميع الأنحاء، وتمشى حتى أخر الميناء حيث ستجد منظراً مميزاً.

أيجينا:

هي المحطة الثانية خلال هذه الرحلة البحرية! هذه الجزيرة أكبر من الأولى لذلك لن تلاحظ كثافة الناس فيها.  انها مسقط رأس آخيل، أحد أبطال الأساطير اليونانية، وتتمتع بالعديد من المعالم التاريخية التي يمكنك زيارتها للتعرف على معابد وأثار الجزيرة. بالاضافة الى الأماكن الثقافية التي تتوفر بكثرة في أرجاء المكان. يمكنك زيارة متحف الفنان كريستوس كابرالوس حيث تستعرض منحوتات الفنان الراحل، أبرزها من النحاس، التي تجسد الثقافة اليونانية. لا تنسى ان تدخل مبعد أثينا الذي يقع في رأس تلة الصنوبر، إذ انه يجسد صورة الأكروبرليس الذي يقع في أثينا.

بوروس:

يختتم النهار في جزيرة بوروس الذي هي أكثر هدوء من الجزيرتين السابقتين. يغلب على بوروس طابع رومنسي، خاصة على الشوارع الضيقة التي نادراً ما تجتازها السيارات. لذلك تمشى قليلا في أرجائها، وتوغل في أسواقها الداخلية حيث يمكنك ان ترى الجزيرة من الأعلى. كما يمكنك أيضاً الصعود برج الساعة التاريخي الذي يتوسط بيوت قديمة بنيت في متوسط القرن الخامس عشر. أما عند عودتك الى وسط الجزيرة، استمتع بالموسيقى اليونانية التي تتصاعد من القهاوي والمطاعم، ولا تنسى أن تشتري الهدايا التذكرية الجميلة التي تبيعها المحلات. في نهاية الزيارة استرخي أمام منظر مغيب الشمس الخلاب في أحد المطاعم المطلّة على الميناء، وتذوّق البوظة المحليّ’ المليئة بالمذاقات الشهيّة!

يطمح الكثير من الأشخاص الى السفر عدة مرات في السنة للحصول على إجازة ورحلة استشكافية جديدة والتعرف على حضارة وثقافة مختلفة، فالسفر هو بمثابة حلم تحقق وما لا يعرفه الكثيرون أن السفر يقدم الكثير من المنافع ويضفي الى حياة الشخص العلم والثقافة ويغير منظوره في الحياة.

يعتبر السفر مفتاح الإنسان لتحقيق أماله والتطور الثقافي والذاتي والعلمي ويقدم الكثير من الفوائد، تعرفوا على أبرزها:

يساعد السفر على التأقلم مع الآخرين: يعمل السفر على تواصل الفرد مع الآخرين والتعرف على حضارات وثقافات جديدة ويجعله منفتح على العالم ويساعده على التأقلم مع الآخر وتعزيز صلات التواصل والتفاهم مع من حوله والعيش ضمن مجتمع جديد ومختلف بالتالي يفتح أفاقه ويحسن طريقة تفكيره وتصرفه مع الآخرين.

تعلم لغات جديدة: يساعد السفر على التعرف على لغة جديدة ومختلفة كلياً عن اللغة الأم وهذا الأمر يساعد على تعزيز رغبة الشخص بتعلم لغة جديدة واتقانها لدى التعرف عليها وحبه لها حين يجد انها لغة جميلة وسهل التواصل بها.

يزيد السفر من الطموح ويعلم القناعة: ان كثرة السفر والتعرف على بلدان أخرى جديدة يجعل الشخص يشعر بأن لا حدود لمخيلته ولإمكانياته وينمّي أفكاره وطريقة تفكيره بالتالي يجعله يعمل على البحث عن التطور والتقدم الذاتي والسعي وراء طموحه لتحقيق المستحيل.

تقبل الآخرين: يعلّم السفر فكرة تقبل الآخرين، الذين يتمتعون بلون بشرة ولغة وحضارة وطريقة عيش مختلفة تماماً، كما يعمل على مساعدة الشخص على تعلم شخصيات وأطباع مختلفة وتقبل الآخر بالإضافة الى انه يساعد على الصعيد الشخصي بتقبل الشخص نفسه أكثر.

الاستمتاع بالحياة: أهم شيء يعلّمه لك السفر ولا يمكن لأي شيء آخر في الحياة أن يقدمه لك هو المتعة وكيفية الإستمتاع بالحياة بكل تفاصيلها وبكل لحظة من وقت والإستفادة من أصغر التفاصيل كما يقدم لك فرصة الإطلاع على حياة جديدة ومختلفة لن تختبرها في بلدك. السفر هو دعوة للتمتع بالحياة.

يعد السفر ملاذ خاص ورحلة للهروب من كافة ضغوطات الحياة وفرصة قضاء وقت ممتع واكشتاف حضارة وثقافة جديدة إلا انه يضفي التوتر والقلق لدى الكثير من الأشخاص، ما يعرف برهاب السفر.

على الرغم من إختلاف أغراض وأسباب السفر، مثل السياحة أو العمل أو الدراسة أو العلم، فمشكلة توتر ما قبل السفر أو رهاب السفر ستعكر مزاج الشخص وتؤثر على الإستمتاع والراحة التي ستقدمها هذه الرحلة ومن الممكن أن تؤدي هذه الحالة الى تجنب المصاب بها بالسفر مطلقاً. يمكن القضاء على هذه الحالة من خلال اتباع بعض الطرق البسيطة، تعرفوا عليها:

الاستعداد النفسي: تكمن أول خطوة للقضاء على رهب السفر بالتهيء النفسي للأمر قبل السفر من خلال القيام ببعض تمارين التأمل والإسترخاء لتصفية الذهن والبال وتنظيم ضربات القلب والتنفس بالتالي سيحصل المصاب بالتوتر على الراحة والهدوء.

الاستعداد الجسدي: يجب الإستمتاع بوقت توضيب الأغراض اللازمة لدى السفر ويمكن القيام بلائحة بكافة الأغراض الضرورية ويمكن طلب المساعدة من صديق بالتالي يصبح الأمر مسلي، فهذه الطريقة تساعد على الإبتعاد عن التفكير بتوتر السفر بحيث تصبح مشغول بالتحضير للرحلة.

الإطلاع عن وجهة السفر: بالنسبة للسفر للمرة الأولى الى بلد ووجهة معينة فينصح بالإطلاع على حضارة وثقافة هذا البلد وطريقة العيش وطبيعة الحياة والتعرف على أبرز الوجهات السياحية فيه وأفضل الأماكن التبضع وتناول الطعام وأفخم الفنادق والتعرف قليلاً على لغة وعملة البلد. هذه الطريقة تساعدك على التأقلم مع البلد حتى قبل التواجد فيه.

طريقة التعامل مع يوم السفر: تعد طريقة التصرف خلال يوم السفر أمر ضروري جداً وتلعب دور مهم بالسيطرة على التفكير والمشاعر السلبية والقضاء على التوتر والقلق فيجب التصرف وكأنه أي يوم عادي آخر والقيام بنفس المهام والأنشطة اليومية.

يوجد الكثير من الدول السياحية التي تتميز بطقسها الحار والمشمس وبفصل الصيف طوال السنة أو يأتي فيها الصيف عندما يكون لدينا في الدول العربية فصل الشتاء. وتعد هذه الوجهات السياحية نقطة تحول بارزة وتستقطب عدد كبير من السواح طوال السنة وهي مكان رومانسي ومثالي لقضاء شهر العسل أو للحصول على إجازة عائلية أو رحلة برفقة الأصدقاء خلال هذا الموسم.

تعرفوا على ثلاث مناطق سياحية دافئة خلال فصل الشتاء:

بورا بورا

تعرف جزيرة بورا بورا بلقب لؤلؤة المحيط الهادئ وتعتبر من أهم الجزر السياحية جذباً للسواح في بولينيزيا الفرنسية وتستقبل أكثر من 2 مليون سائح في السنة. تتميز هذه الجزيرة بمناخها الحار طوال السنة وبانها وجهة رومانسية ومثالية لشهر العسل ووجهة طبيعية مليئة بالسكون والراحة والهدوء وسط الطبيعة الأخاذة.

تضم بورا بورا عدد كبير من الفنادق الفخمة والشهيرة عالمياً وتقع في منتصف البحر ويحيطها المياه والشاطئ والمناظر الطبيعية الساحرة وتقدم لزائريها مجموعة واسعة من النشطات البرية والمائية مثل رحلات بالسيارات الدفع الرباعي، رحلات استكشاف سيراً على الأقدام، رحلات بحرية بواسطة المراكب والسفن واليخوت الفخمة، ركوب الخيل، رحلات في الطائرة، القفز بالمظلات، صيد السمك، الغوص ومغمرات مع الحيتان…

بورتوريكو

تعد جزيرة بورتوريكو وجهة سياحية بحرية بارزة في البحر الكاريبي وهي تتميز بمناخها المشمس طوال أيام السنة. تقدم بورتوريكو للزوار فرصة الإستمتاع في مناطق عدة وأهمها العاصمة سان خوان وجزيرة فيكيس وجزيرة كوليبرا وبونسي.

يمكن القيام بعدد كبير من النشاطات في هذه الجزيرة مثل الغوص والسباحة وصيد السمك والإستمتاع بالراحة على شاطئ البحر والعديد غيرها.

جمهورية ترينيداد وتوباغو

تقع جمهورية ترينيداد وتوباغة في وسط البحر الكاريبي وتتميز بصيفها الذي يمتد بين أشهر يناير ومارس وحيث يكون طقسها جاف والشمس ساطعة بدرجة حرارة يمكن تحملها والإستمتاع بها. تحوط هذه الجزيرة التلال الخضراء وتتميز بوجود الأسواق الشعبية وناطحات السحاب وأماكن الكرنفالات والرقص والحفلات.

تتميز ترينيداد بوجود منتزه كوينز بارك سافانا الذي يجمع بين الطبيعة وفن إبتكار الإنسان أمّا جزيرة توباغو فتتميز بالراحة والسكون والشواطئ الرملية والحياة البحرية.

تعتبر أوروبا من أهم القارات والأكثرها استقطاباً للسواح حول العالم فهي تتميز بالتنوع الطبيعي والتضاريس والحضارة والثقافة والفن والتاريخ في كل دولة فيها.

تشتهر أوروبا بعدد كبير من الدول الجميلة والساحرة التي تجذب السواح بكافة ما تضم من معالم ومن أهم الأمور التي تجذب السواح هي الفنادق والمنتجعات الفخمة المتوفرة في الدول الأوروبية التي تضمن الحصول على إجازة مثالية. تعرفوا على أهم هذه الفنادق والمنتجعات الصحية:

فندق ومنتجع كابري بالاس في إيطاليا: يقع هذا الفندق الضخم في مدينة كابري الساحرة في إيطاليا وهو يوفر مجموعة واسعة من العلاجات الطبيعية لصحة جسدية أفضل وللمحافظة على الجمال واستعادة الشباب كما انه يتميز بموقعه الاستراتيجي والمناظر الطبيعية الخلابة.

برانسلي هاوس في غلوسسترشاير- إنكلترا: هذا المنتجع والفندق مثالي للحصول على فرصة استرخاء بعيداً عن العالم الخارجي ويضم خدمة شاملة. فهو عبارة عن فندق ضخم يتوسطه حدائق كبيرة مصممة بكل دقة وصولاً الى السبا والمسبح وأماكن العلاج بالماء الساخن في الهواء الطلق وهو يطل على الريف والبحر.

سيرينيتي سبا في فندق سيهام هال في ديرهام- إنكلترا: يقع فندق  Seaham Hall في منطقة ديرهام في ريف إنكلترا وهو يضم سبا Serenity Spa المثالي للحصول على الراحة والإسترخاء وسط عالم طبيعي خيالي بجماله وطبيعته الساحرة والخلابة. كما انه مكان مثالي لحصول المراهقات على كافة خدمات السبا والتمتع بالعلاجات الطبيعية كما يضم نادي رياضي كبير وحمامات غطس وأحواض استحمام في الخارج وحديقة طبيعية شاسعة.

ذا دولدر غراند في زوريخ- سويسرا: فندق The Dolder Grand هو مبنى ضخم قديم فخم وأنيق يتميز بإطلالته على جبال الألب وعلى بحيرة زوريخ. يقدم هذا المنتجع والفندق تجربة الإسترخاء وسط قصة خرافية في طبيعة سويسرا وهو من أهم المنتجعات في الدولة وهو يضم غرف علاج، مناطق مائية، مسابح، غرف بخار ومرافق صحية- طبية.

منتجع ميزاتور في إيطاليا: يقع هذا المنتجع المترف وسط جزيرة إششيا في بحر التيراني ويطل على خليج نابولي وهو عبارة عن قصر يقدم لزواره مشاهد طبيعية خلابة وفرصة تدليل وراحة وعلاج في السبا الراقي على الطريقة الإيطالية بإمتياز. كما يمكن الإستمتاع بالحياة البحرية والاستلقاء على الشاطئ للحصول على أشعة الشمس وذلك في شاطئ خاص له.

تحتاج رحلة السفر السياحية الى رفيق أو عدة أصدقاء ولكن لا يمكن اختيار أي شخص للسفر معه وللتمكن من الاستمتاع برفقته والإستفادة قدر المستطاع مما ستقدمه هذه الرحلة. فيعتبر انتقاء رفيق السفر أمر ضروري لنجاح الرحلة ولتكون مثالية.

يجب النظر في عدة نقاط والتخطيط لها قبل انتقاء زميلك في السفر ومن اهم هذه النقاط عليك التأكد من الحصول على الراحة والإستمتاع وراحة البال ومكان السفر والأمور المادية وتقارب الشخصية بينك وبين صديقك ووجود اهتمامات مشتركة والعديد غيرها.

فالنقطة الأولى والأهم هي اختيار رفيق السفر بحسب علاقتك به وبحسب درجة معرفتك به ويجب أن يكون شخص مقرب منك وتعلم أطباعه وشخصيته وتعلم انه يمكن الوثوق به ويمكنك التفاهم معه والاستمتاع سوياً من أجمل ضمان نجاح الرحلة.

من جهة ثانية، عليك انتقائه بحسب طبيعة الرحلة، فكل رحلة لها أنواع أشخاص تحب القيام بها وهذا الشخص سيكون رفيقك ويجب التأكد من تشارك الإهتمامات وتتطابق الأفكار والقدرة على العيش سوياً خلال هذه الرحلة ومشاركة كافة الأمور والأعمال والنشاطات سوياً بالتفاهم.

كما يتعلق هذا الاختيار بمكان الرحلة ووجود الاهتمامات المشتركة بخوض هذه الرحلة ومن الافضل ان يتواجد ضمن مجموعة السفر شخص مطلع على البلد والمناطق التي ستذهبون اليها كما يجب أن يكون هذا الرفيق راغباً بالسفر الى هذا البلد والإستمتاع بوقته والإستفادة من هذه الرحلة قدر المستطاع.

من جهة أخرى، يجب الأخذ بعين الاعتبار مصاريف الرحلة وانتقاء الرفيق الذي يمكن المشاركة معه بمصاريف الرحلة بطريقة متساوية في كافة الأمور ولا يستغلك مادياً فيجب توضيح المسائل المالية مسبقاً قبل السفر.

وأخيراً يجب اعتبار الاهتمامات المشتركة وينصح باختيار رفيق السفر الذي لديه نفس الإهتمامات والذي يرغب بالقيام بنفس الامور والنشاطات مثلك ولديكما نفس الأطباع والشخصية، هذه الأمور البسيطة هي التي تعمل على نجاح رحلة السفر وتضمن الراحة والسعادة والمتعة والاستجمام ونجاح الرحلة.

تعرف دولة المغرب بجمال وسحر مدينة مراكش وطنجة وأكادير والرباط ومراكش والتي تعد أبرز المناطق السياحية فيها والتي تجذب السواح ولكن تتميز المغرب بموقعها الجغرافي الآخاذ والتي تضم العديد من المناطق الخلابة والساحرة والتي تضم العديد من المعالم الطبيعية والصحاري والجبال والوديان والبحيرات والبحار.

تعرفوا على أبرز المناطق السياحية في المغرب التي لم تحظ على الترويج الكافي:

مدينة آسفي: تشتهر مدينة آسفي بصناعة الخزف وتتميز بأطباق سمك السردي كما تضم معالم تاريخية وأثرية تعود الى عهد الفينيقيين وتحمل العديد من مبانها طابع الإستعمار البرتغالي بالإضافة الى ذلك فهي تضم شواطئ خلابة وساحرة.

سيدي إفني: كانت مدينة سيدي إفني مستعمر إسبانية ولا يزال يسيطر عليها حتى الآن الطابع الإسباني. تقع هذه المدينة في جنوب المغرب وتتميز بالهدوء والنظافة والراحة وكافة وسائل الإستجمام والراحة التي تقدمها لزوارها كما تضم فنادق ومقاهي تطل على البحر وشواطئ واسعة وكبيرة من أجمل الشواطئ في المغرب، وأبرزها ميرلفت ولكزيرة.

مضايق تودغى: تقع مضايق تودغى في جنوب شرق المغرب وبالقرب من مدينة تنغير وهي تتميز بإنها لوحة فنية طبيعية فريدة من نوعها عبارة عن جبال صخرية يخترقها مجرى مائي ووادي ضخم. يمكن الإستمتاع في هذه المضايق برياضة تسلق الجبال كما يوجد واحات كبيرة ومجموعة متنوعة ومتميزة من الأشجار والنباتات.

بحيرة بإيموزار كندر: تقع هذه البحيرة في بلدة صغيرة على جبال الأطلس المتوسط بالقرب من مدينة فاس. تتميز بالثلوج خلال فصل الشتاء وتضم عدد كبير من الشلالات.

جبل بويبلان- تازة: يجمع اقليم تازة في شرق المغرب بين عمق الريف وجمال الأطلس وهو يتميز بتنوعه الجغرافي. توجد جبال بويبلان التي تقدم فرصة التزلج خلال فصل الشتاء وحيث يضم العديد من المغارات مثل مغارة فريواطو والشلالات الضخمة ومنتزه طبيعي ومرافق وحدائق ضخمة.

خنيفرة: تعرف خنيفرة بعاصمة البحيرات وهي تقع في جبال المتوسط الصغير. يمكن للسواح استكشاف البحيرات العديدة مثل بحيرة أكلمام ازكزا وويوان وشلال أم الربيع وقرية كروشن لعشاق الثلج ومغارة إفري ن الشيخ الغامضة.