لماذا أنت بحاجة لقضاء المزيد من الوقت مع أشخاص متفائلين وإيجابيين؟

الأصدقاء هم جيدون لك، ولكن الزملاء الإيجابيون والمتفائلون هم الأحجار الكريمة الحقيقية في حياتك. انهم الذين سوف يسندوا ظهرك، يقدموا لك ابتسامة وعناق، ويتركوك تشعر بالرضا عن نفسك. من الناحية المثالية، ينبغي أن تقضي المزيد من الوقت مع أصدقاء مشجعين ووقتا أقل مع أصدقاء سلبيين.

هذا قد يبدو أنه مفهوم بسيط، ولكن يجب أن تتوقع أن الناس ليسوا دائماً إيجابيين أو سلبيين. أحياناً، قد يكون أصدقائك فظين أو حقيرين، وفي أوقات أخرى قد يكونوا سخيين وداعمين. انظر إلى الطابع العام لأصدقائك عندما تقرر اذا كان شخص ما يؤثر إيجابيا أوسلبياً في حياتك أم لا. مجرد تذكر شعورك عندما تكون معهم يمكن أن يعطيك البصيرة التي تحتاج إليها.

هنا بعض الأسباب التي تفسر لماذا قد تحتاج إلى شخص إيجابي في حياتك.

الدعم عندما تحتاج إليه:

مع الصديق الإيجابي، لا تحتاج إلى طلب المساعدة عند الحاجة لأن هناك احتمال أنه سوف يكون هناك دون أن تطلب منه ذلك. الأفراد المتفائلين يريدون أن يكون الآخرون سعيدين، وسوف يخرجوا من طريقهم لمساعدتك عندما تشعر بالبؤس أو تحتاج إلى بعض الاهتمام الاضافي.

الفوائد الصحية عندما تكون إيجابي:

كلما كثر الأصدقاء الإيجابيين لديك، كلما تساعد نفسك على البقاء متفائلاً. قد أظهرت الدراسات أن الناس المتفائلين يميلون للتعامل مع الإجهاد والمرض بشكل أفضل من أولئك الذين ليسوا إيجابيين. الفوائد الصحية التي ترتبط بالتفكير الإيجابي غالبا ما تشمل انخفاض في معدلات الاكتئاب، قدرة أكبر على التخلص من الرشح، تقلص خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلخ.

إبراز أفضل ما فيك من شخصية رائعة:

الصديق الإيجابي سوف يساعدك على مقاومة الضربات السلبية التي تتلقاها في الحياة. بالإضافة، سوف يكون مصدر إلهام لك لتكون أفضل ما يمكن أن تكونه في حياتك. هذا يعني محاولة أشياء جديدة، تحقيق أهدافك، والحصول على الحياة التي لطالما حلمتها لنفسك.

أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي تطبيقات التراسل الفوري تحتل مساحة كبيرة في حياتنا اليومية لدرجة أنها أصبحت تغنينا عن زيارة الأهل أو مقابلة الأصدقاء والاكتفاء فقط بالإطمئنان عليهم عن طريق التحدث إليهم عبر واتساب وفيسبوك أو التعرف على جديدهم عبر تويتر، إنستغرام وسناب شات وغيرها من التطبيقات.

وكثيرة هي الأبحاث والدراسات التي تطرقت الى موضوع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتأثيرها على هذه العلاقة، حيث بينت أن مقابلة الأصدقاء عبر هذه المواقع لا يغني أبدا عن ضرورة رؤيتهم والتحدث إليهم وجها لوجه.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتحدثون مع أصدقائهم وجها لوجه ويقابلونهم بين الحين والآخر هم أكثر سعادة  عن الأشخاص الذين يكتفون فقط بمواقع الدردشة للسؤال عن أصدقائهم والتحدث معهم. فهذه المواقع لا تساعد الناس على تكوين صداقات حقيقية.

وعلاقتنا مع الآخرين لا تعتمد على كمية اتصالاتنا بهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي فحسب، بل حتى مكالمات الهاتف والرسائل النصية لا تغني عن ابتسامة أحدهم في وجهك ذلك لأن نوعية التواصل مع الآخرين وليست الكمية هي التي تعمّق علاقتنا بهم مدى الحياة.

الأشخاص الذين لديهم صداقات ناجحة مع أناس مقرّبون لهم يرونهم كثيرا راضون عن علاقاتهم هذة أكثر من أولئك الذين يتواصلون مع العشرات عبر الانترنت من دون رؤيتهم كثيرا.

وفي دراسة أخرى أجريت في السياق ذاته،  تبين أن الأشخاص الذين تفاعلوا مع أصدقائهم وتقابلوا وجها لوجه هم أكثر سعادة مقارنة مع غيرهم!

جميعنا لدينا على الأقل تجربة واحدة في حياتنا حيث يهز خاطف الأصدقاء علاقاتك مع أصدقائك. هذا يحدث عادة عندما تعرف شخص واحد إلى صديقك، ولكن بعد ذلك يقوم الشخص بسحب صديقك بعيدا عنك، وفي نهاية المطاف لا تعود أصدقاء معه. خاطف الأصدقاء قد يفعل هذا مع صديق واحد فقط أو قد يذهب إلى واحدا تلو الآخر ليمر على لائحة أصدقائك بأكملها.

سارق الأصدقاء هو شخص يمضي الوقت معك إما عبر شبكة الإنترنت أو وجهاً لوجه من أجل التعرف على أصدقائك. انه يريد أصدقائك أن يكونوا أصدقاءه. قد يفعل هذا لأنه يفتقر إلى الأصدقاء، أو لأنه يشعر أن دائرتك الاجتماعية يمكن أن تفيده بطريقة أو بأخرى.

كيف يمكنك أن تكشف سارق الأصدقاء؟

الناس الذين يسرقون الأصدقاء في الكثير من الأحيان لديهم العديد من الأشياء المشتركة. انهم عادة لا يكونوا مهتمين لك شخصيا، ولكن في الوقت نفسه يحاولون التقرب إليك بسرعة كبيرة.

قد يحاولوا تمضية الكثير من الوقت معك عندما يكتشفون أنك تعرف شخص ما، فيريدون ان يصبحوا أصدقاء معه.

خاطف الأصدقاء سوف:

يحاول أن يلتقي بأصدقائك من وراء ظهرك.

يتجنب قول اسمك أمام أصدقائك لكي لا يمضي الكثير من الوقت معك.

يخفف من اهتمامه بك عندما يصبح أصدقاء مع أصدقائك أنت.

يعطي صديقك الانطباع بأنك قد شجعته بتمضية الوقت معاً حتى لو أنت لم تفعل ذلك.

يتجنب أن يكون صادقا بالفعل عندما يتعرف عليك.

خاطف الأصدقاء هو شخص انتهازي، لدرجة إذا اكتشف أنك كنت تخطط للقاء صديق لتناول العشاء أو الذهاب إلى مكان ما معاً، سوف يحاول الحصول على دعوة منك ليأتي معكما.

هناك بعض الناس الذين يقترحون أن يكونوا خاطفيين للأصدقاء باعتبارها وسيلة لتكوين صداقات جديدة. سرقة الأصدقاء سلوك يظهر أنك شخص لا تكترث بالآخرين لأنك تهتم بمصلحتك الشخصية فقط. عندما تتجه عقليتك نحو “خطف الأصدقاء”، إنك تركز على التعرف على الناس جراء شخص آخر، وهذا يمهد الطريق لمشاعر الأذى والعلاقات الزائفة.

كما تبذلين جهدك لتحافظي على علاقتك بشريك حياتك عليك أن تخصصي وقتا كافيا لتحافظي على علاقتك بأصدقائك.

فالصداقة من أبرز العلاقات التي يسعى اليها كل شخص، وللفتيات مكانة خاصة في هذا الشأن حيث نلاحظ أن الفتاة أكثر إهتماما بعقد صداقات جديدة. ولكن عندما تدخلين القفص الذهبي تلاحظين أن إنشغالاتك تضاعفت  وأنك أصبحت تبتعدين شيئا فشئيا عن أصدقائك.

ولكي لا تشعري أنك ستخسرين علاقتك بأصدقائك، اتبعي هذه النصائح التي ستساعدك على المحافظة عليهم بعيدا عن مواقع التواصل الإجتماعي.

• بدلا من أن تحصري تواصلك مع أصدقائك على الهاتف، حددي موعدا والتقيا مرة في الأسبوع على الأقل لتناول فنجان قهوة والدردشة والمناقشة وجها لوجه في مختلف أموركم الحياتية.
• لا تترددي بالمحافظة على عادات كنت تمارسينها مع صديقاتك قبل الزواج مثل الذهاب إلى صالون التجميل أو ممارسة الرياضة. فالأنشطة التي تشاركونها معا سوف تقوي من علاقتكما وتحافظ عليها لسنوات.
• خصصي يوما للسهرة مع أصدقائك، اهتمي بارتداء ملابس أنيقة وخططي لقضاء ليالي لا تنسى مع أصدقائك.
• فكري في كيفية تخليد الأوقات بجانب أصدقائك لتعبري عن حبك لصديقاتك مثلا اشتري لإحداهن شوكولا إذا شعرت أن مزاجها ليس على ما يرام أو ابعثي لها رسالة ترسم الإبتسامة على وجهها. بمعني آخر أفعلي أشياء بسيطة تقربك من أصدقائك أكثر.
• عبروا عن مشاعركم وحاولوا إيحاد حلول للمشكلات التي تتعرضوا لها معا.
• حافظي على مكانة للخصوصية في علاقتك مع صديقاتك، فكل شخص يحتاج إلى بعض الوقت ليجلس فيه مع نفسه بهدوء، لذا إذا شعرت من صديقتك رغتبها في ذلك، فاحترمي ذلك بإعطائها مساحة من الحرية والخصوصية.
• تحدثي مع صديقاتك بصدق وشفافة وأخبريهم عن وجهة نظرك بأمر يربطكما معا، إذا لم تخبريها بنفسك فمن سيفعل ذلك؟

أحد الأسئلة الأكثر شيوعا التي تخص الصداقة والتي نسمعها دائماً هي كيفية تحديد ما إذا كان الشخص صديق مقرب أو مجرد صديق عادي. ما الفرق بينهما؟ يقال أن الصديق المقرب ليس من الضروري أن يكون صديق مفضل، ولكن الشخص أصبح صديق عندما يدخل إلى الدائرة الشخصية.

ويقال أيضاً أن الصديق المقرب يمكن أن يكون شخص لا تراه في الكثير من الأحيان، ولكن لأسباب مختلفة وعديدة، إنك تقدره وترتاح له. انه شخص تعزه، تفكر فيه باعتزاز، وبغض النظر عن ما تفعله أو أين أنت في حياتك، إنك ستترك كل شيء وتكون هناك بجانبه إذا كان بحاجة إليك أو إذا طلب منك المساعدة.

ما هو الذي يجعل شخص ما يصبح صديق مقرب؟

أي حالة يمكن ترفع صديق عادي ليصبح صديق مقرب، بما في ذلك:

المرور بحدث كبير وعاطفي معا. ربما واحد منكما أو كلاكما لديه مشكلة صحية، وساعدتما بعضكما البعض للمرور بهذه الفترة.

العمل لصاحب مصلحة صعب المزاج والتعامل مع المشاكل التي جمعت بينكما مدى الحياة.

تخطي الصعوبات والمحن الصعبة التي تواجهاها في صداقتكما والتي ساعدتك على التعرف أكثر على صديقك المفضل بالنسبة إلى الأشخاص الآخرين في حياتك.

البقاء أصدقاء مع شخص لسنوات عديدة.

ليس بالضرورة أن يكون صديقك المقرب هو صديقك المفضل! في حين أن الصديق المفضل هو بالتأكيد صديق مقرب يمكنك الوثوق به، الصديق المقرب ليس من الضروري أن يكون صديقك المفضل. الأصدقاء المقربين هم أشخاص قد لا تتفاعل معهم في الكثير من الأحيان. انت تشعر وكأنك تعرف كل دوافع صديقك المقرب، نزاهته، وشخصيته، وذلك حتى عندما تغيب عنه. عندما لا تكون على اتصال معه، لا تزال تشعر أنك واثق بالتحدث معه ولا تخاف أن تدافع عنه.

كثيرا ما يعتبر الأصدقاء المقربين بمثابة أسرة سعيدة. هم الناس الذين يتركون انطباعا جميلاً معك لكي تبقى في ذهنك صورة جميلة وإيجابية عنهم وعن الذكريات الممضية معاً.

الشعور بالوحدة يمكن أن يحدث لأي شخص، حتى لشخص يتمتع بالكثير من الأصدقاء. عندما تكون وحيدا، أنت تطالب بوجود تواصل عميق مع شخص ما، غالبا ما يكون صديق أو شريك رومانسي. المعنى الحقيقي للوحدة لا يتمحور حول عدد من الأشخاص الذين تعرفهم، ولكن يتمحور حول كيفية وجود الأشخاص المناسبين في دائرتك الشخصية.

الذي يجعل شخص واحد يشعر بالوحدة (قضاء الوقت منفرداً، الخلوة في أيام العطل) قد يبدو وقتاً ممتعاً لشخص آخر. لذلك، عند التعريف عن مفهوم الوحدة، تحتاج إلى الوصول أيضا للسبب الذي يجعل الشخص يشعر بهذه الطريقة، لأنها ليست مجرد “خلوة”. الوحدة تضرب عندما لا تشعر أن لديك أي شخص يهتم لأمرك.

كيف تعرف إن كنت وحيداً؟

نحن جميعاً يمكن أن نشعر بنوبات قصيرة من الوحدة في أوقات مشتركة خلال العام. قضاء يوم عيد الحب منفرداً غالبا يجعك تشعر قليلا بالحزن والعزلة، على سبيل المثال. ولكن هذه نوبات عادة تمر مرة واحدة (مثل عطلة) وتعود لتستئنف روتينك العادي.

يخيم الشعور بالوحدة الحقيقية، على الرغم من أنها يمكن أن تؤثر على كل شخص بشكل مختلف، وتشمل بعض العلامات الشائعة:

السلوك السلبي تجاه العلاقات بشكل عام (يمكنك أن تبدأ بكره الأزواج السعداء أو الأشخاص الذين لديهم الكثير من الأصدقاء).

الشعور بالحزن من عدم وجود أصدقاء.

الشعور وكأنك لم تعد تنتمي إلى مجموعة من الأصدقاء.

الشعور بأنه لا يتم قبولك في العالم.

الشعور كما لو كنت “مختلف جدا” ليكون لديك أصدقاء.

إذا كنت غير راضي بشكل عام عن الكمية وطبيعة علاقاتك الشخصية، قد تشعر بالوحدة.

الخطوة الأولى في قهر الوحدة هي الخروج من منزلك. لا تنعزل، حتى لو لم يكن لديك أصدقاء في الوقت الحالي. ثم، اعترف بشعورك بالوحدة وتعهد بالعمل من خلاله. اعلم أن الوحدة ليست دائمة، على الرغم من أنه قد يستغرق بعض الوقت لتغيير حالتك بالكامل.

حتى خطوات صغيرة في التقاء ناس جدد والتفاعل مع الآخرين يمكن أن يساعدك على تخطي المحنة. تطوع. التحق بالنادي الرياضي. اقبل دعوات قد تصلك. كل هذه هي خطوات لتكوين صداقات وللتخلص من الشعور بالوحدة إلى الأبد!

عندما يحدث شيء سيئ، عندما نمرض أو نواجه خيبات الأمل الكبيرة أو خسارة كبيرة، فمن الطبيعي أن نحتاج إلى شخص ما ليكون بجانبنا. شخص ما يستمع إلينا أو لتمضية الوقت معاً وتذكيرنا بأن الحياة ستستمر. وبعبارة أخرى، صديقاً حقيقياً.

فمن هو الصديق الذي نحتاج اليه في هذه المحنة؟ طبعا الصديق الحقيقي:

• التواصل الجيد بين أصدقاء: هذه هي الجودة في صميم كل علاقة جيدة. كلا الشخصين واضحين وصريحين وحقيقيين، ولا يتغاضى النظر عن المشاكل. يتم التعامل مع الصراعات بشكل مباشر.
• يساعدون في حلّ المشاكل معك: الصديق الحقيقي يمكنه النظر إلى أبعد من الابتسامة، ويمكنه معرفة ما إذا كنت تتألم، ربما عن طريق لغة الجسد أو نظرة في عينيك. أنه يتقبلك كما أنت، وسيكون نجانبك إلى الأبد. وهو يكون أيضاً بجانبك عندما تكون الظروف مواتية، وإنها ليست بهذه السهولة في بعض الأحيان.
• تستند العلاقة الجيدة على الأخذ والعطاء ومراعات شعور بعضكما.
• انهم يخصصون وقتا لبعضها البعض، سواء كانت مريحة أم لا. الأصدقاء الحقيقيين دائما يضعون قيمة عالية في الوقت الذي يقضونه معا. على الرغم من أن حياتهم قد تكون مليئة بالانشغالات، فأنه يخصصون الوقت للبقاء على اتصال.
• انهم يؤمنون بإخلاص في بعضها البعض. الصديق الحقيقي يمكن أن يشعر بشغفك وفهم رؤيتك للمستقبل. فيهتف لك على طول الطريق كله وتعتقد أنك سوف تنجح.
• الأصدقاء الحقيقيين يقبلون بعضنا البعض دون قيد أو شرط “، الثآليل، وجميع”. أنه تعطون بعضه البعض الحرية في أن يكونوا على طبيعتهم، وكذلك حرية للتغيير والنمو. لا يسيطرون على بعضها البعض، أو يحكموا أو ينتقدوا.
• خلافاً عن الأصدقاء العاديين أو معارفهم، فالأصدقاء الحقيقيين يستمعون بعناية لما تقولونه، وليسوا مضطرين لتقديم المشورة لكم. ففي الكثير من الأحيان لا تحتاج أو تريد الناس المشورة، بل إنهم يريدون بكلّ بساطة لأذنا صاغية، لشخص ما يمكنهم بحيث يمكنهم تنفيس مساعرهم له. يمكن أن يشعر الصديق الحقيقي أيضا عندما ستكون المشورة موضع ترحيب، وفي تلك الأوقات يعرفون تماما ما الذي يقولونه لك.

واحدة من الأشياء المؤلمة حول الطلاق هو أنه بعد أن تنتهي علاقتك مع زوجك، قد يقل عدد أصدقائك. الناس عادة ينقسمون ليتطرفوا لأحد الجانبين أو في بعض الأحيان لا يعرفون كيفية التصرف عندما يحصل طلاق بين شخصين. لذلك قد تجد نفسك بحاجة إلى التواجد مع عدد قليل من الأصدقاء الذين يفهمون وجهة نظرك ويدعموك.

الصداقات سائلة ومتغيرة باستمرار لأن حياتنا تتطور باستمرار. قد لا يفهم بعض الأصدقاء بماذا تمر عندما تقوم بالطلاق من زوجك، ويمكن أن يبتعدوا عنك. أو، قد تشعر وكأنك في حاجة الى الابتعاد عن بعض الأصدقاء بسبب الدراما المصحوب بالأصدقاء الذين يقفون مع زوجك السابق والذين لا يتعاطفون معك.

وفي الوقت نفسه، ليس هناك سبب للابتعاد عن أصدقائك القدامى بعد الطلاق. التحدي يكمن في ادخال الأصدقاء القدامى إلى حياتك الجديدة والتعرف أيضا على أشخاص جدد يشاركون أفراحك وتحدياتك الحالية.

أولا، قم بالتواصل مع بعض الأصدقاء القدامى الذين قد تركتهم وراءك:

لأنك قمت بالطلاق وتعرب عن أسفك لقرار الابتعاد عن أصدقائك، تواصل مهم مرة أخرى. تتغير الصداقات عندما يتزوج الأفراد، وأحيانا هذا قد يعني انجراف الأصدقاء بعيدا. عندما تريد إعادة التواصل، لا يمكن أن تعودوا أصدقاء من تلقاء نفسكم، يجب أن تتحقق من حصول ذلك.

إذا كنت قد فقدت عدد قليل من الأصدقاء خلال فترة الطلاق، تواصل معهم فقط لتعتذر منهم. هذا يفتح الباب لتتمكن من إعادة التواصل معهم.

لا تتجنب أصدقائك لأنك مشغول:

قد تجد نفسك منشغلا أكثر بكثير بعد طلاقك مع مجموعة جديدة من الالتزامات التي يجب أن تتكيف معها. ولكن، لا تدع هذا يمنعك من التواصل مع الأصدقاء. قد تضطر إلى التفكير بحلول مبدعة عندما تجد نفسك مشغولا جدا وليس لديك الوقت الكافي للتعامل مع أي شيء آخر بعد الطلاق.

قضاء الوقت مع الأصدقاء ليس من الضروري أن يكون عشاء أو مشروع تم التخطيط له بشكل متقن. في بعض الأحيان، مجرد القيام بمهمات يومية معا يمكن أن يساعد بقضاء بعض الوقت مع صديقك عندما تشعر بانك تغرق من كثرة المهمات والعمل!

فكر ملياً في المستقبل قبل أن تهبط إلى عالم من الندم.

عندما تكون صديق لشخص معين، تكونا مثل التوأم: فتشاركا الأسرار، المصالح، والملابس. إنه شخص يعتبر نسخة كربونية منك!

لا يهم إذا كنتما تعرفان بعضكما البعض منذ الروضة أو قد التقيتما في الكلية، عندما تكونا الاثنين معا، لا يمكن إيقافكما!

ونحن في الكثير من الأحيان يمكن أن ننسى أنه في حين أن صديقنا قد يعرف الشخص الذي نحن عليه، فإنه قد لا يزال يشعر بالإهانة أو بالحزن من الأشياء التي نقولها أو نفعلها. من خلال عدم أخذ الوقت الكافي لإنقاذ صداقتك عندما تنبت المشاكل، ما تفعله حقا يقول لصديقك انه لا يعني لك الكثير.

هذه هي بعض السبل التي تجعل صداقات جيدة تموت:

لا تقول له الحقيقة:

الشبان، الشابات، الأحذية، الثياب… هذه كلها أشياء صديقك قد يكون في حاجة ماسة إلى مشورتك فيها. انه يثق بك لكي توجهه في الاتجاه الصحيح لأنه يؤمن بأن لا أحد قد يعرف أن ينجز عمل أفضل مما تفعله. عندما تقول له أنك لا تكترث أو تتصرف كأنك لا تهتم بما فيه الكفاية لقول الحقيقة، إنك تفعل أكثر من تقدمة مشورة خاطئة. إنك تخذله.

يمكنك الاستفادة منه:

فقط لأنه صديقك المفضل، هذا لا يعني أنه يمكنك أن تأخذ أو تقترض أغراضه كلما تشاء. كلما قمت بذلك بشكل متكرر، إنك تساعد صديقك على التفكير بأنك شخص أناني تريد أشياءه فقط، وليس صداقته. لا تدع الممتلكات المادية تحط من نوعية صداقتكما. ان الأمر لا يستحق كل هذا العناء.

إنك تسرق الشخص الذي صديقك معجب به:

أنتما الاثنان قد تشاركان كل شيء، ولكن الوضع الوحيد الذي يجب أن لا يكون هناك أي مشاركة فيه هو الحياة الغرامية. إن فعلت ذلك، أنت لا تقوم بكسر الثقة بينكما فقط، بل أنت تجعله يشعر وكأنه لا يستحق أن يكون بعلاقة غرامية سعيدة مع شخص آخر. أنت بالطبع لا تريد أن تنهي صداقتكما بسبب حبيب، وأنت بالتأكيد لا تريد أن تسمى شخص يطعن بالظهر!

إن علاقتك بصديقك المقرّب هي علاقة مقدسة بغض النظر عما يحدث، لا شيء يمكنه كسرها. سنقوم دائماً بمسامحة أصدقاء، ومساعدتهم دائماً في المضي قدماً -حتى لو كان الأمر نفسه لا يمكن أن يُقال عن هؤلاء الذين نشاركهم سريرنا.

قد تعتقد أننا قد نكن متسامحين أكثر مع سلالتنا، ولكن هؤلاء الناس الذين التقينا بهم بشكل عشوائي في المدارس الثانوية والكليات هم من نحن مستعدون دائماً للمخاطرة بأي شيء لهم.

يسيطر هذا العدد القليل من الناس المميزين على معظم وقتنا، وطاقتنا، وذكرياتنا أكثر من أي شخص آخر. كما إنهم الأشخاص الذي يفقدوننا صوابنا الأكثر، ونحن نسامحهم بلا تردد. لماذا هذا؟ لم أصدقائنا في مأمن من غضبنا؟ لماذا نستطيع أن نغفر لهم وننسى المشاكل معهم بسهولة، عكس الوضع مع الآخرين؟ لماذا يستطيع أصدقائنا التصرف بجنون، ومع ذلك نغض النظر ونتظاهر أن كل شيء طبيعي؟

1- لأنهم أكثر من عائلة بالنسبة إلينا

نعلم جميعاً المثل الذي يقول، بمجرد اختيارك لأصدقاء تعتبرهم من الأسرة الحقيقية، فمن الصعب أن تدير ظهرك لهم. فقد مررتم بالكثير معاً ووعدتم بعضكم ألا يقف شيئاً في طريقكم!

2- لأنهم ليس من السهل التعرف عليهم في الشارع

نعم، صحيح! بإمكاننا التعرّف على أشخاص في المنتزه أو المجمعات التجارية، لكنها لن تكون سوى علاقة سطحية وعنوانها العريض هو إضافة على موقع التواصل الاجتماعي. لن تكون علاقة حقيقية، فهي ليست العلاقة التي قد تم تعزيزها ورعايتها على مدى سنوات. لا تحتوي على ذكريات – الحلوة والمرّة على حدّ سواء كعلاقتك بصديقك المقرّب. لن تتشارك الأسرار، والهواجس والعادات مع الأشخاص الجدد.

3- لأنهم يعرفون الكثير عنك

في كل مرة تريد فيها كرههم لحركاتهم الغريبة والسخيفة وتقلب مزاجهم، ستذكر بالضبط كيف وماذا تحمّلوه منك. تسمح لهم بتفريغ غضبهم عليك لأن هذا هو بالضبط ما تفعله مهم (وأنت بحاجة إلى ذلك). لقد رأوا أسوأ جوانبك وأقذر لحظاتك، وبغض النظر عن مدى تقرّبك من عائلتك أو شريكك، هم الوحيدون الذين شهدوا تلك الأجزاء الغريبة لديك والتي سترافقهم إلى القبر معهم.

قد يكون لديك أصدقاء تفعل بعض الأشياء معهم، في حين تنخرط بأنشطة مختلفة تماماً مع أصدقاء آخرين. على سبيل المثال، قد تمضي ليلة تشاهد فيها مباراة رياضية مع مجموعة من الأصدقاء، وقد تذهب أيضاً للتخييم مع مجموعة مختلفة من الأصدقاء. نحن نعتبر هذين المشروعين المختلفين جاريين ضمن “مجموعات مختلفة من الأصدقاء”، لأن عموما مجموعة واحدة لا تلتقي أو لا تتواصل مع مجموعة أخرى. الشيء الوحيد الذي هو مشترك بين المجموعات المختلفة من الأصدقاء هو أنت!

لهذا المصطلح، يمكن لصديق واحد أن يشكل “مجموعة”. مثال على هذا يكون عندما يكون لديك صديق تذهب معه إلى لقاء معين، وغيره من أصدقاء تريد أن تمضي عطلة نهاية الأسبوع معهم. لا أحد من هذه “المجموعات المختلفة من الأصدقاء” يلتقي مع بعضهم البعض. بدلا من ذلك، أنت ترى كل واحد منهم على حدة.

في الكثير من الأحيان، الشخص الانطوائي سيكون لديه مجموعات مختلفة من الأصدقاء. انها ليست نيته للحفاظ على أصدقاء منفصلين عن بعضهم البعض، إنما هو بالنسبة إليه تفكير منطقي لمفهوم الصداقات. رؤية جماعات معينة من الأصدقاء (أو أفراد) هنا وهناك تساعده على الحفاظ على حياة اجتماعية نشيطة، ويحول دون “الدراما” المرتبطة بتجمّع كل الأصدقاء في آن معاً.

في الكثير من الأحيان، تعني مجموعة كبيرة من الأصدقاء أن هناك عدة أنواع شخصيات متواجدة، والتي بدورها يمكن أن تخلق جو من الحجج، القلق، أو حتى مجرد عدد وافر من المحادثات التي تسير في آن واحد. هذا هو الشيء الذي يحاول أن يتجنبه الشخص الانطوائي عادة.

إيجابيات وسلبيات المجموعات المختلفة من الأصدقاء:

يمكن للمجموعات المختلفة من الأصدقاء أن تكون أمرا إيجابيا، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يركزون على نشاط معين. في هذه الحالة، يمكن التمتع بالنشاط الذي سيؤدي إلى صداقة عميقة مع أفراد معنيين. وغالبا يتم التخطيط لهذا النوع من الصداقات حول الأنشطة، لذلك دائماً سيكون هناك شيئا لفعله على الجدول الزمني في جميع الأوقات.

عندما يلتقي أصدقائك المختلفين ببعضهم البعض، سيكون هذا مفيد لتوسيع علاقاتك، ولأن جماعات من الأصدقاء أحيانا تمنع ذلك، فإنه يمكن أن ينظر إلى هذه الفكرة بطريقة سلبية. عموما، مجموعة أصدقاء معينين تقاوم التغيير، سواء إن كان في أنواع الأنشطة أو في أشخاص معنيين.

عندما يشعر الأصدقاء بالحزن، فمن السهل أن يشعروا بالعجز تجاه ذلك. في بعض الأحيان نعتقد أننا نفعل الشيء الصحيح من خلال محاولة رفع معنوياته، مشيرين للإيجابيات أو اقناعه بالمضي قدماً. تلك الجهود تميل إلى ممارسة الضغط عليهم وتركهم يشعورون بالضعف.

• امنح الصديق الوقت الكافي: يمكن للشخص الحزين أن يعاني لفترة أطول من المتوقع. فإذا حدث ذلك، بغض النظر عن مدى الإحباط أو الخوف الذين يراودانك، اسمح له أن يشعر بالحزن للفترة التي يحتاج إليها، مع العلم أنك لن تحكم عليه بسبب ذلك.
• تعرف على مراحل الحزن: معظم الأشخاص الذين يعانون من الحزن سيخوضون هذه المراحل، في كثير من الأحيان: الإنكار، والمساومة، والغضب، والإكتئاب، والقبول. كل تلك المراحل صحية وضرورية. كلما كنت على معرفة بهذه المراحل، كلما كنت قادراً على دعم صديقك.
• متغيرات الحزن: يختلف الحزن بين الأشخاص. وتشمل المتغيرات سبب وفترة المشكلة، ومرونة شخصية الشخص الحزين، وتجاربه السابقة، ما حجم شبكة دعمه، وكيف كانت علاقته بالشخص الآخر. فعليك فهم كيف يمكنك تغيير تجربتهم الحزينة من خلال تجربتك الشخصيّة أو من تجربة شخص آخر قد عرفته.
• لا تخبرهم عن مدى قوّتهم: غالبا ما نحاول تشجيع الشخص الذي تعامل بصبر مع مشاكله. المشكلة هي أننا بحاجة للسماح له أن يكون بشرياً وضعيفاً في بعض الأحيان أيضاً. بعد كل شيء، هناك قوة في التعبير عن عواطفك من حين لآخر.
• اسأله عن حاجاته: من الطبيعي أنه يمكنك تخمين ما يحتاج إليه صديقك وفقاً إلى ما قد تحتاج إليه لو كنت مكانه. إن جميعنا مختلفون، لذا فمن الأفضل أن تطلب منه ما الذي يمكنك تقديمه له. مجرد عرض دعمك في جميع الطرق الممكنة يعرفون أنك ستدعمهم بكلّ ما يطلبوه منكم.
• اطمئن عنه دائماً: الكثير من الناس تقدّم المساعدة والدعم للشخص الحزين. بمرور الأسابيع والأشهر تمر حياة الجميع على المضي قدماً وينسون عموماً عروضهم للمساعدة والدعم. كنّ الشخص الذي يطمئن باستمرار.
• أوصي بالمساعدة: معظم الأصدقاء أو أفراد الأسرة قد يقدمون المساعدة للشخص الحزين بدون الضغط عليه. اقترح بلطف طلب المساعدة العلاجية لمنحهم مكاناً خاصاً للتعامل مع مشاكلهم.