من الطبيعي أن ينشب بعض الخلافات البسيطة ضمن إطار علاقة الصداقة بين أطرافها أو يحدث تباعد بالمسافات وطريقة التواصل بسبب عوامل الحياة ومن الممكن أن تسبب هذه الأمور بإبتعاد الأصدقاء الحقيقين عن بعضهم. لكن يوجد العديد من الطرق التي تضمن أن تصبح صديق أفضل وتحافظ على علاقة الصداقة مع صديقك المقرب. اليك أهم هذه الطرق:

الأخذ والعطاء: تكون علاقة الصداقة القوية والمتنية مبنية على مبدأ الأخذ والعطاء والتبادل المشترك ويجب أن تكون علاقة متساوية ولا يجب أن يفرض طرف منها سيطرته على الطرف الثاني ويجب العمل على مشاركة كافة الاعمال والأفكار سوياً وحل الخلافات والمشاكل بطريقة ناضجة وواعية.

عدم الإستخفاف بالصديق: حتى مع مرور الأعوام على الصداقة فلا يجب أبداً الإستهتار والإستخفاف بقيمة صديقك الحقيقي وعليك دائماً تقديم الدعم والمعنويات والنصائح له والاهم من ذلك تخصيص له الوقت وخاصة وقت حاجته لك. كما عليك احترام مواعيدك مع هذا الصديق والإهتمام بمشاعره.

التأقلم مع الفروقات والإختلافات: لا يوجد شخصان متطابقان تماماً ويتمتعان بنفس الأطباع والشخصية وطريقة التفكير فبالتأكيد يوجد الكثير من الشبه ولكن يوجد أيضاً فروقات وإختلافات عدة لذلك يجب العمل على التأقلم مع إختلافات الصديق وتقبله بكل ما فيه ويجدر التفاهم على كافة النقاط لكي تكون الصداقة متينة.

تجنب الخلاف والمسامحة: حين يقع أي شجار أو خلاف بينك وبين صديقك المقرب حاول قدر الإمكان السيطرة على نفسك وكلامك ولا تتصرف بأي طريقة تؤذي صديقك لكي هو أيضاً لا يصدر عنه أي كلام أو تصرف خطأ وحاولا النقاش والتفاهم بطريقة ناضجة وفي حال حصل أي سوء تفاهم بينكما تعلم مسامحته والإعتذار منه.

الإبتعاد عن أسلوب التلاعب: إبتعد عن إستخدام أسلوب التلاعب مع صديقك العزيز مهما كان الأمر وحاول عدم الكذب عليه وتعامل دائماً معه بكل صراحة وصدق لكي تقوي ثقته بك.

تعتبر الصداقة الناجحة والحقيقية والمتينة علاقة تستمر مع الوقت ومع كافة المشاكل وعلى الرغم من ضغوطات الحياة والعوامل الثانوية وللحصول على هذه الصداقة القوية وجعلها تدوم مع السنوات وتواجه كافة المصاعب والمطبات فيجب اتباع نظام معين منذ بداية تكوين هذه الصداقة.

اليك أهم النصائح التي يجب اتباعها لكي تكون الصداقة قوية ومتينة وتدوم مع السنوات:

الحكمة في الإنتقاء: يجب اختيار الصديق بذكاء لأنه الشخص الذي سيشاركك كافة مراحل حياتك وأخبارك واسرارك وهو الشخص لذا عليك اختيار الصديق الذي يقدم لك الدعم والنصائح والمعنويات ويساعدك على تحقيق أهدافك وطموحك. عليك التأكد أن النجاح عدوى فعليك مرافقة الصديق الناجح والذي يسعى الى التقدم في الحياة وتطور شخصيته ويسعى الى تحقيق أحلامه.

التوازن في علاقة الصداقة: لكي تكون هذه الصداقة ناجحة وتستمر مع الوقت فيجب أن تكون علاقة تبادل ومشاركة حيث يخدم الطرفان فيها بعضهما بشكل متساوي ولا يوجد مجال للمصلحة والطمع والغيرة والإستغلال.

إبداء التقدير: على الرغم من مرور بعض السنوات على علاقة الصداقة فيجب أن تبدي تقديرك ودعمك لصديقك وتظهر على امتنانك له ولأفعاله وتقدم له الشكر دائماً لدى مساعدته لك فلا يجب أن تشعر انه أمر طبيعي أن يساعدك ويقف دائماً الى جانبك. فالتقدير والإمتنان والشكر يجددون الصداقة ويطوروها.

الإهتمام: أظهر مبالاتك وإهتمامك دائماً لأمر صديقك وتواصل معه بإستمرار وإطمئن على أحواله ويجب مشاركته هواياته ومجالات إهتمامه للتقرب أكثر من بعضكما واحرص على تقديم له المساعدة وقت طلبها ووقت حاجته لها وأهم أمر قدم له الوقت وقف الى جانبه.

المحافظة على السرية وكتم الأسرار: يكمن سر استمرار علاقة الصداقة بالمحافظة على الأسرار والأخبار الشخصية المتعلقة بصديقك وعدم إفشائها وإخبارها لأي شخص آخر.

تعتبر علاقة الصداقة ضرورية وأساسية في حياة كل شخص ولكن يوجد العديد من الأصدقاء التي لا يجب مرافقتهم ويفضل وضع حد للصداقة معهم. فقرار إنهاء الصداقة أمر صعب جداً ولكنه ضرورة ملحة في بعض الأحيان وخصوصاً حين تبدأ هذه العلاقة بخلق التوتر بداخلك وافتعال الصراع الدخلي لديك وتؤثر على نفسيتك.

وفي العديد من الاحيان يفضل إنهاء أنواع معينة من الصداقة لانها ليست ناجحة وليست جيدة لأي طرف فيها. اليكم أبرز الأسس والعلامات التي تؤكد ان صديقك مزيف ويجب وضع حد لصداقتكما:

لا يستمع اليك، يميل هذا الصديق الى عدم الإستماع الى حديثك ولا ينصت لما تقوله له وكل كلامك بالنسبة له لا أهمية له مطلقاً، وحين تحتاج الى النصائح والتوجيهات في أمر معين فلن يلبي حاجتك ولا يمكنك الاعتماد عليه.

يستخدمك لمصلحته الخاصة، يعمل الصديق السيء الى الحصول منك على كل ما يحتاج اليه ويتواجد معك بغية الوصول الى أمور ثانية من منصب معين أو صديق معين أو أصدقاء جدد أو للحصول على المادة منك وغيرها ويكلمك فقط حين يريد منك القيام بشيء معين ولمصلحة ما. لذلك يجب الإبتعاد عن هذا الصديق وقطع العلاقة معه.

ليس جدير للثقة، تعتبر الثقة أهم أساس لنجاح أي علاقة ولكن هذا الصديق ليس أهلاً للثقة وغير جدير بالثقة والامانة التي تعطيها له. فهو يخونك في أقرب فرصة تسنح له ويخبر تفاصيل حياتك وأخبارك الخاصة والامور التي تتعلق بك للآخرين ويميل الى نقل الكلام عنك وإظهارك بصورة سيئة أمام المجتمع والأصدقاء الأخرين.

يسخر منك، يعمل هذا الصديق على انتقادك والسخرية منك بدلاً من توجيهك وتقديم النصائح الجيدة لك ولمصلحتك ويميل الى تعزيز ثقتك بنفسك، فيجب الإبتعاد عن هذا الصديق على الفور لأنه لا يريد الخير لك.

يتخلى عنك وقت الحاجة، في أمس الأوقات التي تريد الإعتماد على صديقك لتقديم أي نوع من المساعدة والعون لك فلن تجده الى قربك بل العكس سوف يفتعل الحجج ويتهرب منك فهو لا يهتم لأمرك بتاتاً.

الصداقات يمكن أن تنتهي بسبب الكثير من الأشياء المختلفة لأنه لا يوجد علاقتين اثنتين تشبهان بعضهما البعض. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي تجعل الصداقة تتجه نحو مكان سيء، وربما حتى الهلاك.

عدم تمضية الوقت وجها لوجه:

نحن ننغمر بأخبار أصدقائنا على وسائل الاعلام الاجتماعية، ولكن كم مرة نراهم في الواقع؟ إذا خفت لقاءات أصدقائك بشكل متكرر، يمكنك أن تنجرف بعيدا بشكل سيئ جدا، فتنتهي صداقتك نتيجة لذلك.

الطريقة لمكافحة هذا أمر سهل: حدد وقت معين لتمضيته مع أصدقائك! اقصد أن تذهب لرؤية والتحدث مع أصدقائك وجها لوجه.

عدم وجود المعاملة بالمثل:

في حين أن العلاقات ليست دائما متبادلة ١٠٠٪ من الوقت، إذا كنت تفشل في معاملة صديقك بالمثل، سوف يفترض أنك لا تهتم حقا بالصداقة وربما سينتقل إلى شخص آخر يمكن أن يكون بمثابة صديق جيد له.

إذا كنت قد تصرفت بأنانية مع صديقك، خذ خطوة إلى الوراء وفكر بما يمكنك القيام به لمنحه الاهتمام المناسب الذي يستحقه.

السلبية:

كل شخص لديه فكرة مختلفة عن السلبية في العلاقة. بعض الناس لا يمانعون القيل والقال، في حين أن الآخرين لا يحبون تراكم السلبية لدرجة أنهم لا يمكن أن يتحملوا كلمة سيئة أخرى.

السلبية يمكن أن تتخذ أشكالا مختلفة، من مجرد شكوى، حالة نفسية سلبية، إساءة لفظية، أو طعن في الظهر.

عدم القدرة على التكيف:

الشيء الوحيد المؤكد في الصداقة هو أنه في مرحلة ما، سوف تتغير الأشياء. إلى أي درجة وكيف ستؤثر هذه التغيرات على الصداقة سوف تختلف من شخص لآخر.

مع بعض الأصدقاء، عندما يتغير وضع شخص ما، فإنهم يبحثون عن أصدقاء جدد يتطابقون معهم بشكل وثيق. فالأصدقاء الذين يتزوجون، على سبيل المثال، قد يبحثون عن أصدقاء جدد، ويقضون وقتا أقل مع أصدقائهم غير المتزوجين. عندما يرزق شخص بطفل، فإنه قد يتوقف عن دعوة شخص ليس لديه أطفال لأنه سيفترض أنه لم يصل بعد إلى هذه المرحلة في حياته.

تعتبر العلاقة الزوجية علاقة مقدسة تجمع بين شخصين، ويعمل الزوج والزوجة على تأسيس أسرة وبناء عائلة متينة، ولا تخلو أي علاقة زوجية من تواجد أصدقاء لكل طرف وأصدقاء مشتركين بين الطرفين.

يقدم الصديق الحقيقي الكثير من المساعدة والدعم والوقت للتسلية والمرح ضمن إطار الزواج ولكن يوجد أنواع معينة من الأصدقاء لا يجب أن يتقربوا من الزواج ولا معرفة الأسرار الزوجية الخاصة والاخبار الشخصية لانهم أصدقاء يسببوا المشاكل والخلافات فقط وينصح بإبقائهم بعيداً عن المنزل أو حتى قطع العلاقة بهم، تعرفوا على أنواع هذه الأصدقاء:

الصديق الغيور، ان الصديق الغيور والحسود يغار منك على كل ما لديك ويحسدك على كل ما تملكه ويحاول التشبه بك والحصول على نفس الأشياء التي تملكها وحتى انه يغار من الوقت الذي تقضيه مع شريكك ولا يحب أن يُفَضَّل أحد عليه.

الصديق الفضولي، هذا النوع من الأصدقاء يحاول معرفة كافة التفاصيل المتعلقة بعلاقتك الزوجية ويحاول معرفة كافة الأسرار وذلك ليس بدافع حبه لك وإهتمامه بك وبمصلحتك فقط من أجل نقل الأخبار والأسرار.

الصديق المتملك، يسعى هذا الصديق الى فرض سيطرته وشخصيته وطريقة تفكيره حتى على الزواج ويعلمك التسلط على شريكك والسيطرة عليه لذلك يجب الإبتعاد عنه.

الصديق الحقود، يمتلك هذا الصديق مشاعر سلبية تجاهك ويحسدك على كل ما تمتلكه ولديه نوع من الحقد عليك لأنه يرى انك أفضل منه وهذا الأمر يدفعه الى خيانتك والكذب عليك واستغلال صداقتك لمصالحه الخاصة.

الصديق الكاذب، ينصح الإبتعاد عن الصديق الكاذب ولا يجب أن يعرف أي خبر يتعلق بك وبأخبارك الزوجية فهو يكذب عليك ويريك انه صديق جيد ويحبك ويريد مصلحتك لكنه بالفعل عكس ذلك تماماً وهو ليس أهلاً للثقة مطلقاً.

متى تعرف أن الوقت قد حان لإضافة المزيد من الأصدقاء إلى دائرتك الاجتماعية؟ العدد المثالي من الأصدقاء يختلف عند الجميع، بطبيعة الحال، ولكن إذا كنت تتساءل إذا كان لديك ما يكفي من الأصدقاء، هذه أول علامة على أنه يمكن أن تحتاج إلى عدد أكبر. لا تشعر بالسوء إذا كنت ترغب في المزيد من الأصدقاء، لأنه حتى الناس الذين لديهم صديق مفضل أو العديد من الزملاء الوثيقين قد يشعروا كما لو انهم بحاجة الى أشخاص أكثر حولهم.

إليك بعض العلامات النموذجية التي تدل أنك بحاجة إلى المزيد من الأصدقاء:

ليس لديك صديق مفضل:

وجود صديق مقرب إليك ليس شرطا للسعادة. ولكن إذا كنت تشتهي بعض التقارب مع علاقاتك، قد تريد صديق مفضل دون حتى إدراك ذلك. إن الرغبة في الحصول على صديق مفضل لا تعني أنك وحيد أو تفتقر إلى الأصدقاء. بل تعني ببساطة أنه ليس لديك شخص تتشارك معه علاقة عاطفية عميقة.

إنك تذهب باستمرار إلى حفلات وحدك:

حتى إذا كان لديك الكثير من الأصدقاء، قد يكون هناك واحدة أو اثنين من الحفلات التي يجب عليك دائما الذهاب إليها لأن أصدقائك لا يستطيعوا فعل ذلك. لا يمكنك أن تتوقع أن يكون أصدقاءك معك طوال الوقت، لذلك إن تذهب إلى الأحداث وحدك بشكل متكرر، إيجاد عدد إضافي من الناس الذين يحبون أن يفعلوا الأشياء التي تقوم بها هو فكرة جيدة.

ليس لديك ما يكفي من الأصدقاء الذين يمكنك الاعتماد عليهم:

قد يكون لديك الكثير من الأصدقاء والمعارف الذين يتواجدون عندما يريدون الخروج معك، ولكن عندما تكون حقا بحاجة إلى شخص عاطفيا، فإنهم غير متوفرين.

هذا لا يعني أن هؤلاء الناس ليسوا جيدين لك، لأن هناك مراحل ومستويات مختلفة من الصداقة، ولكن هذا يعني أنك قد تحتاج إلى تعزيز العلاقات أكثر مع بعض أصدقائك.

جميع أصدقائك متزوجين ولا أحد يمكن أن يمضي الوقت معك:

عندما تكون غير مرتبط، من المهم أن يكون هناك أشخاص آخرون حولك يفهمون بالضبط ماذا يحصل في حياتك. قد تصل إلى مرحلة حيث يصبح جميع أصدقائك متزوجين بينما لا تزال وحيدا. فمن الصعب العثور على أشخاص للخروج معهم أو للقيام بأشياء معهم في هذه الحالات، لذلك العثور على عدد إضافي من الأصدقاء غير المرتبطين يمكن أن يساعدك بالفعل.

إذا كنت وصديقك تتعاركان، سوف يضطر كلاكما أن تجلبا علاقتكما مرة أخرى إلى مكان صحي. ولكن إذا حاولت المصالحة دون نجاح، ماذا بعد ذلك؟ هل انتهت صداقتك؟

الجواب هو لا؛ قد تكون الصداقة قادرة على الاستمرار. إنك بحاجة إلى حل القضايا الخاصة بك، أو على الأقل التوصل إلى تفاهم حول سبب الصراع، ولكن في بعض الأحيان الصديق قد يستغرق وقتا أطول للشفاء.

أعد النظر في الصداقة وتصرفاتك:

عندما شخص اعتقدت أنه صديق جيد يرفض أن يتصالح معك، خذ خطوة إلى الوراء وانظر في العلاقة ككل. قد تتساءل عما إذا كان هذا الشخص هو صديق جيد كما كنت تعتقد. في ما يلي بعض الأسئلة التي يجب طرحها على نفسك:

هل لدى صديقي ولدي تاريخ من الجدل مع بعضنا البعض؟

هل غيرت الأحداث الأخيرة في حياتي أو حياة صديقي علاقتنا؟ في الكثير من الأحيان، يمكن أن تتغير الحياة عند الزواج، إنجاب الأطفال، وفقدان الوظائف، فيمكن أن تسبب توتر إضافي في الصداقة.

هل أقريت بإنجازات صديقي؟

هل أنا غيور من صديقي بطريقة أو بأخرى؟

هل أعتقد أن وقتي مهم أكثر من وقت صديقي؟

إذا أجبت بنعم على أي من هذه الأسئلة، ربما كانت صداقتك تتجه نحو الانفصال ولم تلاحظ لذلك من قبل.

عند فحص صداقتك، ألق نظرة على أفعالك.

على وجه التحديد، تحقق لمعرفة ما إذا كنت قد استخفيت بصديقك، عاملته كما ينبغي، أو قدمت الدعم الذي احتاج إليه. في بعض الأحيان، يمر الناس خلال فترة صعبة، وإذا كان الأصدقاء لا يمكن أن يتكيفوا مع التغييرات، تتأثر العلاقات. إذا كان صديقك قد عانى من المشاكل السلبية، ربما لم تكن داعما كما كان يجب أن تكون.

دع صديقك يعرف كم تهتم لأمره:

قد تفترض أن صديقك يعرف أنك تهتم لأمره، ولكن في بعض الأحيان الناس بحاجة إلى سماع ذلك في كل حين. إذا كان صديقك يبتعد عنك ويرفض المصالحة، اسمح له أن يعرف كم أنت تعزه.

يفتح الزواج الأبواب لخلق علاقات إجتماعية جديدة وصداقات جديدة ومتنوعة ويوجد دور كبير ومهم لوجود الأصدقاء في حياة الزوجين وتضمن الصداقة الإيجابية تعزيز وترابط الزاوج بسبب وجود الوقت للإستمتاع برفقة أشخاص آخرين وصديق مقرب يمكن الإعتماد عليه وحيث يقدم الحب والدعم والتشجيع والوقت.

ويجب المحافظة على الصديق الجيد والذي يعتبر كفرد من العائلة ضمن إطار الزواج ولكن بوجود عدد معين من الشروط لضمان المحافظة على خصوصية كل علاقة وبناء التوازن. تعرفوا على أهم النقاط للمحافظة على صداقة ناجحة بعد الزواج:

إنتقاء الأصدقاء بعناية: لا يمكن لأي شخص يسمى صديق من التواجد في العلاقة الزوجية فيوجد الكثير من الأصدقاء غير الصالحين ولا يجب مرافقتهم وبالأخص لا يمكن إدخالهم الى المنزل ومعرفة الأخبار الشخصية والعائلية لذلك يجب إختيار الأصدقاء بعناية ويكونوا على محط ثقة وأمانة.

وضع حدود لعلاقة الصداقة: يجب الفصل بين علاقة الصداقة والعلاقة الزوجية لضمان إستمرارها ونجاحها ويوجد الكثير من الأسرار والأخبار العائلية التي لا يجدر بأي صديق معرفتها وكما يجب تحديد علاقته ضمن إطار الزواج.

تخصيص الوقت: بعد الزواج، ليس من الضروري أن تقوى العلاقة الزوجية على علاقات الصداقة وتنهيها بل العكس فيمكن تعزير الصداقة بين الشريك والأصدقاء وهكذا تصبح العلاقة بين كافة الأشخاص أقوى وأمتن، فضرورة وجود الأصدقاء في الزواج وتخصيص الوقت لهم يمنحها الحرية والمرح والقوة والتسلية والوقت للتمويه والإستمتاع برفقة الآخرين.

التواصل مع الأصدقاء: لا يجب أن تتأثر علاقة الصداقة المتينة بعد الزواج ويجب التواصل مع الأصدقاء المقربين يومياً أو على الأقل كل يومين من أجل الإطمئنان على احوال بعض ومشاركة الأخبار والمستجدات ويجب تخصيص وقت لهؤلاء الأصدقاء.

التوازن: يجب العمل على الفصل بين العلاقة الزوجية وعلاقات الصداقة وبناء توازن فعلي بين هاتين العلاقتين لكي لا تقوى واحدة على حساب الأخرى ويصبح يوجد طرف ضعيف وخاسر ويجب معرفة أن الشريك هو السند الأول والأخير بعد الزواج ويأتي قبل الأصدقاء.

هل تعلم أن صديقك المقرب والمفضل يدل عن شخصيتك؟ فحسب الأصدقاء والأشخاص الذين تختارهم لكي يكونوا في قربك وتتشارك معهم اسرارك وكافة اخبارك الشخصية وكافة مراحل حياتك بالتالي سوف تحدد شخصيتك فهذا الصديق المقرب هو مرآتك ويعكس صورتك من دون أن تدرك الأمر.

تعرف على شخصيتك بحسب إنتقائك لصديقك المقرب:

أخ/أخت أو والد/ والدة، أنت ناضج. اذا لديك علاقة صداقة متينة ووطيدة مع واحد من أفراد عائلتك أو مع الجميع وتفعلون العديد من النشاطات وتستمتعوا سوياً ويوجد رابط صداقة قوي بينكم فأنت بالتأكيد شخص ناضج وحسي.

صديق من العمل، أنت طموح. في حال علاقتك وطيدة بزميلك في العمل وتعتبره صديق مقرب منك وتتفهّمان طبيعة وبيئة العمل فهذا يدل انك شخص طموح ومتحضر للافضل ومستعد للتقدم والتطور.

صديقك المفضل هو زوجك/ زوجتك، أنت متواضع. يعني انك شخص هادئ ومتواضع وتتعامل جيداً مع الجنس الآخر وتشاركه نظرة متشابهة في أمور الحياة ولديكم الكثير من النقاط المشتركة. أنت ايضاً شخص عملي وواضح في حياتك.

شخص لديه نفس ظروف حياتك، أنت مرتاح وراضي. هذه هي الحال بالنسبة إذا صديقك المقرب هو شخص يشاركك نفس ظروف حياتك واهتماماتك وظروف عملك وزواجك وحيث تفعلون سوياً الكثير من النشاطات المرحة والأمور الفعالة والجيدة.

صديق الطفولة، أنت مخلص. اذا كان صديقك المقرب هو صديق الطفولة وقد مرّ العديد من الاعوام الجميلة والجيدة والتحديات الكثيرة على صداقتكما وما زلتما صديقين مقربين فإعلم أنه صديق مخلص وانك انت ايضا صديق وفي ومخلص.

يعتبر الصديق الحقيقي شخص مهم وضروري في حياة كل الأشخاص ولكن يجب الحرص على انتقاء الاصدقاء المقربين والذي سوف تتشارك معهم كافة أخبارك ومراحل حياتك.

يوجد أنواع من الأصدقاء التي لا يجب مرافقتها وينصح الإبتعاد عنها في حال تتواجد في حياتك فيجب التأني أثناء اختيار الأصدقاء. تعرفوا على أنواع الأصدقاء التي يجب الإبتعاد عنها:

الصديق المتسلط: عند الترافق مع صديق متسلط وعشرته لوقت طويل سوف تميل الى التشبه بأطباعه والعمل مثله وأخذ صفاته السيئة وسوف تصبح تتعامل مع الآخرين بنفس الطريقة التي تسير بها علاقتك مع هذا الصديق، فهذا الأسلوب يدفع الآخرين الى الإبتعاد عنك.

الصديق المتشائم: ان التشاؤم صفة غير جيدة وتبعث بالتوتر والقلق وتحدث اضطرابات نفسية بحيث سترى أن لا قيمة لأي شيء وأي أمر وانه لا يوجد أي شيء جيد وستعيش في عالم محاط بالتشاؤم وحيث لا توجد محفزات ودوافع للتقدم وللتحسن بل سوف تتراجع في حياتك.

الصديق الكسول: تتطلب السعادة والإيجابية في حياة الفرد الى الدوافع والمحفزات والى النشاط والقدرة على التطور وهذا الصديق الكسول سوف يجعلك إنسان محبط ولا ترغب بالقيام بأي عمل ولا يمكن إنجاز أي شيء مهم في حياتك بل تبقى واقفاً مكانك بلا طموح وأمل وبلا تقدم.

صديق المصلحة: يعتبر صديق المصلحة من أسوء أنواع الأصدقاء وهو سوف يستغلك من اجل مصلحته ويعرضك الى مواقف سيئة ويجبرك على القيام بأمور بدافع الصداقة تكون جيدة له وسيئة لك. احذر هذا الصديق وابتعد عنه فوراً لأنه يدمر حياتك على حساب نجاحه فقط.

الصديق الحزين: يولد الصديق الحزين الكآبة والتوتر والملل لديك وجعل علاقة الصداقة كلها في دوامة من الحزن والأفكار الحزينة والمشائمة وهو شخص يعيق تقدمك في الحياة وسيجعل الأفكار السيئة تغلب على كافة منحنيات حياتك.

عندما تحاول إنشاء صداقة جديدة، قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان شخص ما مهتم في التعرف عليك. كيف يمكنك معرفة ما إذا كان أحد من معارفك يرغب في أن يكون صديقك؟ هنا بعض العلامات:

يطرح اسئلة عنك:

إذا كنت قد تعرفت على شخص، ربما قد تحدثت إليه قليلا في البداية للتعرف على بعضكما البعض. إذا كان شخص ما مهتما في أن يكون صديقك، الحديث المصغر سيتحول بسرعة إلى “حديث معمق”، أو سيطرح عليك المزيد من الأسئلة حول حياتك ومصالحك. في الكثير من الحالات، قد يغوص في أسئلة حول هواياتك، ما تحبه، ونشطاتك. الناس الذين يفعلون ذلك عادة ما يكونوا مهتمين في معرفة المزيد عنك لتصبحوا أصدقاء.

يدعوك للقيام بأشياء سويا:

إذا كان شخص جديد يطلب منك أن تذهب معه إلى حدث أو نشاط، انه عادة يفعل ذلك لأنه يتمتع حقا بتمضية الوقت معك ويريد إقامة صداقة.

قد يدعوك أن تفعل شيئا معه وحده أو مع مجموعة من أصدقائه اعتمادا على شخصيته ومقدار الوقت الذي لديه لصنع صداقة جديدة.

يدافع عنك:

هل سبق لك أن كنت في مجموعة جديدة من الأصدقاء حيث بدأ شخص ما يسخر منك وفجأة قال شخص آخر “توقف عن ذلك” أو أتى لمساعدتك بطريقة أو بأخرى؟ هذا الشخص ربما لديه بعض المودة الحقيقية في قلبه ولا يريد أن يراك تتأذى.

الصديق الذي هو على استعداد للتمسك بك هو شخص لطيف، وعندما يفعل ذلك في وقت مبكر من علاقتكما، انها علامة أنه يعرف كيف يكون صديق جيد.

يعرفك على أشخاص بمثابة “صديق”:

تستخدم كلمة “صديق” بطريقة فضفاضة جدا في هذه الأيام، مع الغرباء وحتى العملاء على تطبيق الفيسبوك وتويتر. ولكن إذا كان شخص قد التقيت به للتو يقدمك بهذه الطريقة، فهذا يعني على الأقل أنه يشعر بالقرب إليك بطريقة ما، ويود أن يكون صديق جيد في مرحلة ما في المستقبل.

يتعرض الإنسان في حياته الى الخيانة والغدر من قبل شخص مقرب منه، فتعتبر خيانة الصديق المفضل من أصعب الأمور التي ممكن أن تحدث مع الفرد في حياته. هذا الصديق المؤتمن على كافة الأسرار والأخبار الشخصية والذي تتشارك معه كافة تفاصيل حياتك الجيدة والسيئة، انه غدر يصعب تصديقه ويصعب التغلب عليه.

أبرز النصائح التي تساعدك على التغلب على خيانة أعز صديق لك:

السيطرة على الغضب: أولاً لتخطي هذه المشكلة، يجب احتواء الغضب ويجب السيطرة على أعصابك وعدم المبالغة في ردة الفعل والتصرف بأي تصرف سوف تندم عليه لاحقاً لأن التصرف وقت الغضب يؤثر على نفسيتك وشخصيتك فقط وكن أكيداً ان صديقك الخائن لا يهتم لأي تصرف تقوم به بل أظهر له ان الموضوع كله لم يعني لك وانه شخص لا يستحق التفكير به أو مواجهته حتى.

الإبتعاد عن الوحدة: لا يجب الجلوس لوحدك للتفكير بما فعله صديقك المقرب منك ومحاولة الإنتقام منه بل اخرج مع أصداقئك الآخرين وكأن لم يحصل شيء ويمكن مشاركة همك مع هذه الأصدقاء.

مواجهة هذا الصديق وقطع العلاقة: بعد الهدوء والتفكير بطريقة ناضجة عليك مواجهة هذا الصديق، ويفضل القيام بالمواجهة من ناحية رسالة نصية بدلاً من المواجهة المباشرة، بأسلوب واعي وبذكاء ولا تريه أنه سبب بجرح في قلبك بل عاتبه على تصرفاته وعلى عمله الخائن وغدره لك من دون إساءة بالكلام لكي تبقى أفضل منه، ويجب قطع علاقتك مطلقاً بهذا الصديق.

المسامحة: يجب مسامحة هذا الصديق على الرغم من أنكما لم تعودا صديقين بعد الآن، هذا السبب يعود من أجل راحتك النفسية المطلقة ومن اجل إزالة الكراهية والغضب من قلبك والشعور بالطمأنينة وراحة البال والتمكن من بعدها من تكوين علاقات صداقة أخرى وتكون ناجحة أكثر.