تتخطى الصداقة الحقيقية حدود الزمان والمكان وهي تتعدى مفهوم الصداقة العادية وتصبح علاقة أخوة متينة وحيث لا يمكن أن يمر يوم دون التحدث الى هذا الصديق والإطمئنان على أحواله وهو يكون هذا الشخص الذي تتكل عليه دائماً وأنت يقين انه جدير بالثقة.

بالتاكيد كل شخص لديه عدد من الأصدقاء ويكون علاقات مع الكثير من الأشخاص في حياته ولكن دائماً يوجد صديق أو صديقين مقربين يمكن إعطائهما لقب الصديق الحقيقي والأعز على القلب. وبالتأكيد يسعى كل شخص الى توطيد علاقته مع صديقه المقرب والمحافظة على هذه الصداقة.

عندما يتمتع صديقك المقرب بالصفات التالية فتأكد انه صديق حقيقي وليس صديق مصلحة:

يقدم لك الدعم: أهم صفة في الصديق الحقيقي هو انه يقدم لك الدعم ويقف الى جانبك في أوقات الحاجة والضرورة ولا يتخلى عنك مهما حصل وبالتأكيد انه اكثر شخص يمكنك الإعتماد عليه.

يطلعك على الحقيقة مهما كانت: يخبرك هذا الصديق بالحقيقة مهما كانت صعبة او قاسية ولا يخفي عنك شيء ولا يعمد على تلفيق القصص والأخبار.

يدافع عنك: انه الشخص الذي يدافع عنك أمام الجميع وخاصةً في غيابك ولا يسمح لأحد أن يتحدث عنك بالسوء.

يسعد لفرحك: ان الصديق الحقيقي هو الذي يسعد لفرحك ونجاحك وتقدمك ويحتفل معك بإنجازاتك ولا يغار منك ويحسدك على شيء.

وفيّ لك رغم كل الظروف: يكون الصديق الحقيقي وفيّ لك في حضورك وفي غيابك وهو الشخص الذي لا يقوم بغدرك حين تسنح الفرصة ولا يفشي أسرارك وأخبارك بل يكون كنز دفين لأسرارك.

يساندك دائماً: تجد هذا الصديق دائماً واقفاً الى جانبك وقت الضرورة وهو جاهز دائماً الى تقديم المساعدة لك مهما كانت وتعتبره سندك في الحياة ويمكنك الإتكال عليه مهما كان الأمر.

يتطلب تكوين علاقات صداقة متينة وجيدة العديد من التصرفات والأطباع وشخصية معينة كما يستغرق المحافظة على الصداقات الجيدة والقوية الوقت والتجارب المشتركة والعمل البنّاء لتقوية روابط العلاقة.

اليك 8 نصائح ضرورية يجب اتباعها لتكوين علاقة صداقة قوية وللمحافظة عليها:

قم بالمبادرة: لا تنتظر أن يقدم لك صديقك المنفعة والرعاية والوقت والإهتمام لكي تعامله بالمثل فإتخذ زمام الأمور وبادر على تقديم المعنويات له والوقت والتحدث معه أولاً والإهتمام بأحواله وتقديم له المساعدة لكي تكسب ثقته ومودته وحبه وتجده الى جانبك في كافة أوقات الحاجة والضرورة.

كن صادقاً: يعتبر الصدق من أهم الأسس الضرورية لنجاح علاقة الصداقة وتقدمها مع الوقت واستمرارها، كن صادقاً مع صديقك لكي يثق بك ويكون صادق وصريح معك بدوره.

تواصل مع أصدقائك بإستمرار: اتصل بصديقك وتحدث معه بإستمرار وتواصل معه عبر الرسائل النصية لتطمئن على احواله وتواكبه بجديده وجديدك.

لا تتكلم عن روعة الأصدقاء الآخرين: عندما تكون برفقة صديق معين لا تتحدث عن مدى روعة أصدقائك الآخرين ومدى استمتاعك برفقتهم لأن هذا الأمر سيجعله يغار عليك.

لا تكسر بوعودك: للمحافظة على متانة علاقة الصداقة مع كافة أصدقائك حاول أن لا تلغي المواعيد معهم وأن تكون دائماً مخلص وتبدي اهتمامك ودعمك لهم ولا تقدم أبداً وعد لا يمكنك الالتزام به وتحقيقه.

لا تقترض المال أبداً من أي صديق ولا تقرضه المال، فالأمور المادية من الممكن أن تؤثر بطريقة سلبية على العلاقة وفي بعض الأحيان من الممكن أن تسبب بفشل العلاقة بسبب الخلاف على أمور مادية معينة.

تعتبر الشخصيَّة الدراميَّة أي التي تحب الإستعراض وجذب الإنتباه والأنظار شخصية مثيرة للجدل وتنفر الأشخاص المقربين منها. فما هو الحل لكيفية التأقلم والتعامل مع الصديق الدراميّ؟

يعاني الصديق الدراميّ من تناقض في الشخصية وهو أناني ويبالغ في الكذب ويعشق لفت الأنظار والإنتباه اليه والى كل ما يقوم به وما يقوله ويبالغ كثيراً بردود فعله حتى انه لا يمكنه التحكم بها فيصبح محط أنظار كأنه يعيش شخصية من عالم الأفلام ويصيبك هذا الشخص بالتوتر والتعب والإرهاق لمحاولة العيش معه والتأقلم مع أطباعه وشخصيته وطرق تفكيره وهو بالتأكيد صديق يصعب العيش معه.

تعرف على أبرز الطرق للتعامل مع الصديق الدراميّ:

ينصح بمحاولة فهم شخصية وظروف وطريقة تفكير الصديق بهدف العمل على تطويره ومساعدته على الخروج من الأزمات التي يعاني منها ومن المشكلة النفسية التي يعيشها.

الحرص على عدم تقديم الإهتمام الزائد له وخاصة أثناء الأزمات التي يمر بها، لأن طريقة هذا الصديق للفت الأنظار والإنتباه تكمن بأخذ الكثير من إهتمام الأشخاص المقربين منه.

تحمل صديقك والصبر عليه والتعامل معه بكل موضوعية ورقة وعدم التشاجر معه مطلقأ بما يتعلق بأي موضوع.

الحرص على محاولة إحتواء الصديق وتوضيح تصرفاته لتحسين أسلوبه وسلوكه وذلك بعيداً عن الإنتقاد وإلقاء اللوم عليه وعلى أفعاله لكي يتمكن من التجاوب مع الموضوع وعدم إظهار ردود فعل درامية.

توجيهه وتقديم النصائح اليه ومساعدته على حل مشاكله بدلاُ من الهروب منها.

مساعدة الصديق على استعادة الثقة بنفسه وذلك بعد أخذ موافقته لتلقي النصح وتقبل المساعدة.

تقديم لهذا الصديق الحب والوقت والدعم والنصائح لكي لا يعمل على المبالغة ولفت الانظار بتصرفاته بطرق أخرى من أجل الحصول على الإهتمام.

يعتبر تعريف أصدقائك الخاصين على بعضهم أمر مهم ولكنه ليس ضروري في كافة الأحيان وذلك يعود الى طبيعة ونوعية الأصدقاء. فينصح بتعريف أصدقائك على بعضهم من أجل الجمع تقريب المسافات بينك وبينهم بطريقة أكثر متانة ولمنع التشتيت بينك وبين كل صديق منهم.

فيمكنك تعريف أصدقائك المقربين على بعضهم من أجل خلق روابط صداقة متينة وبالتالي تصبح علاقتك مع الجميع متساوية وجيدة ولكن من جهة أخرى فتعريفهم على بعضهم ليس واجب وليس من الضروري أن تجعلهم يرتطبون مع بعضهم وهذا يعود الى طبيعية ونوعية كل صديق بما أنه يوجد أشخاص لا يحبون التعارف على أشخاص جدد ولا يرغبون بتكوين صداقات جديدة ويكتفون بصديق أو صديقين مقربين كما انه عليك الحرص وقت تعريف أصدقائك على بعضهم ان تكون طبيعتهم وطرق تفكيرهم وأرائهم تتناسب مع بعض وانهم سوف يتفقون مع بعض وسيصبحون أصدقاء وليس العكس.

تعريف أصدقائك على بعضهم أمر سيفيدك على الناحية الشخصية والإجتماعية لأنه سيجعل الأشخاص المقربين منك يجتمعون وينفتحون على بعضهم وينسجمون سوياً وهكذا سوف تتمكن من التخطيط للقيام بنشاطات ضمن مجموعة وتتمكن من جمع أصدقائك سوياً وقضاء الوقت معهم كلهم.

يفضل القيام بهذه الخطوة حين تكون متأكد وواثق من ان أصدقائك القربين سوف يتفقون وينسجمون مع بعضهم وانه يوجد العديد من النقاط المشتركة بينهم وطرق تفكير وأطباع قريبة من بعضهم لكي تنجح هذه العملية وتصبح مجموعة الصداقة بينكم جيدة ومتينة. إنطلاقاً من هذه النقطة، يمكنك تحديد موعد لتعريف أصدقائك على بعضهم ودعودته الى الغداء أو العشاء في مكان هادئ وجميل أو القيام بنشاط يحبه الجميع أو الإلتقاء في مكان يحب الجميع التواجد فيه للتمكن من توطيد المعارف وتكوين علاقة صديقة جديدة ضمن المجموعة.

تعتبر علاقة الصداقة من أهم وأسمى العلاقات التي يعيشها الإنسان ولا يمكن لأي شخص أن يعيش وحيد من دون أصدقاء حقيقيين وحياة اجتماعية. ولكن لا تكون كل الصداقات حقيقية وناجحة وذلك يعود الى طبيعة الصديق وشخصيتة وأطباعه وتطابقها مع شخصيتك وطرق تفكيرك.

تولد الصداقة السيئة مشاكل كثير بالنسبة لأفرادها ويجب الإبتعاد عن هذا الصديق وإنهاء هذه العلاقة. فيجب إنهاء علاقة الصداقة في حال تغير معتقد صديقك، اختلاف الأفكار والآراء وطرق التفكير، خروج هذه العلاقة عن الإطار الطبيعي وحيث تدفعك الى القيام بأمور سيئة والإبتعاد عن النجاح وتحقيق أحلامك وطموحك، رغبة أسرتك بإنهاء هذه الصداقة، استغلال صديقك لك وافشاء اسرارك واخبارك الخاصة واستعمالك لمصالحه خاصة فقط، الشعور الداخلي والباطني برغبتك بإنهاء هذه الصداقة والإبتعاد عن هذا الصديق، تواجد الغيرة والحسد والمنافسة الشديدة بما يتعلق بكافة الأمور من ناحية العمل أو الدراسة أو الماديات أو المقتنيات أو حتى الغيرة من الأصدقاء الآخرين وأيضاً يلعب عامل التملك والسيطرة سبب رئيسي يدفعك الى الرغبة بإنهاء هذه العلاقة.

 تعتمد خطوات إنهاء الصداقة بما يتعلق بشخصيَّة صديقك ومدى تغيره معك أو بسبب اختلاف الآراء والميول والأطباع أو غيرها من الأسباب على الحد من الإتصال به والتكلم معه وتخفيف التواصل معه بشكل تدريجي حتى انقطاع العلاقة ويفضل الإيحاء له بطريقة غير مباشرة بعدم الرغبة بالتواصل معه وبالإبتعاد عنه ثم الإنقطاع الفعلي. أما في حال كان سبب رغبتك بقطع العلاقة بسبب تغير صديقك أو أن العلاقة أصبحت ضارة لك وتعيق نجاحك وتقدمك فيفضل التحدث بكل صدق مع هذا الصديق ومصارحته بالحقيقة والإبتعاد عنه.

لقد حاولت الحفاظ على صداقة جيدة، والآن تشعر أن الوقت قد حان للمضي قدما. هل يجب أن تفعل ذلك؟ هنا بعض الدلائل على أنه قد حان الوقت لأخذ مسار جديد في حياتك.

صديقك لا يريد التحدث إليك:

التواصل المستمر مهم، لذلك حتى لو كنت تتجادل مع صديقك، فهذا أفضل من عدم التحدث مع بعضكما البعض على الإطلاق. عندما تخفق في التواصل، فإن المشكلة قد تصبح أكبر.

ستفكر في الموضوع مليا في ذهنك، وحتى قد تفترض أن صديقك لديه دوافع معينة لصنع المشاكل. في حين أنك تفعل ذلك، صديقك ربما يفعل الشيء نفسه.

العلاقة الصحية هي واحدة حيث لا يخاف الأصدقاء من التجادل لأنهم يفعلون ذلك بهدف التوصل إلى تفاهم.

صديقك يتواصل معك فقط عندما يريد شيئا:

انه شيء رائع أن تساعد صديقك، ولكن إذا كان هذا هو السبب الوحيد الذي يتصل بك صديقك في كل مرة، يمكن أن يعني أنه يستغلك فقط لحاجاته الشخصية ولا يهتم بالفعل للصداقة.

صديقك لا يحترمك ومن ثم يتظاهر أن شيئا لم يحدث:

الأصدقاء الذين هم غافلين عن سلوكهم الخاص من الصعب تحملهم. الوعي الذاتي مهم، وإذا كان صديقك يفتقر لذلك، انه قد يتصرف عموما بجهل أو بطريقة مؤذية.

الصديق الذي لا يحترمك، يصرخ بوجهك، أو يتكلم بوقاحة على الانترنت ثم يتظاهر وكأن لا شيئا حصل، قد أظهر لك أن الصداقة لا تستحق التقدير بالنسبة له.

ليس لديك أي شيء مشترك مع صديقك:

في حين أنه من الجيد أن تكون لديك مجموعة متنوعة من الأصدقاء، أحيانا قد تجد أنه ليس لديك شيء مشترك مع صديقك، ونتيجة لذلك، لا أحد منكما يولي اهتماما كبيرا للصداقة. إن إنهاء صداقة من هذا القبيل لا يتطلب إعلانا رسميا؛ ما يحدث عادة هو أن كل شخص ينجرف بعيدا.

تعتبر الثقة من أهم أحجار الأساس ضمن علاقة الصداقة وهي تعزز مدى إرتباط الأصدقاء ببعضهم وفي حال عدم وجود الثقة ضمن إطار الصداقة فبالتأكيد ستصبح علاقة ركيكة وضعيفة وتتعرض الى الدمار والفشل بسبب أي عامل خارجي أو داخلي سخيف.

الك أبرز الطرق لتعزيز ثقة صديقك بك:

ثق بصديقك أولاً: اظهر ثقتك بصديقك أولاً لكي يتمكن من الوثوق بك ومبادرتك هذه الثقة وعليك تقديم الدعم والنصائح الجيدة له وتحفيزه على التقدم في حياته لكي يعمل بنفس الطريقة معك.

كن لطيف: تؤثر طريقة التعامل على الصداقة بأكملها وعليك أن تكون لطيف وجيد ومحترم مع أصدقائك لكي تحببهم فيك وليكنّوا لك الإحترام.

ابدي الإهتمام: عليك أن تبدي إهتمامك بصديقك أولاً لكي تعزز بداخله روح الإهتمام والحب وبالتالي ستصبح الروابط بينكما أكثر متانة وعليك التعرف على هواياته والنشاطات التي يحبها للقيام بها سوياً.

كن متواضعة: ابتعد عن التكبر في إطار الصداقة لكي تكسب أصدقاء حقيقين يحبونك بكل ما فيك وكن ودود وبسيط وجيد بطريقة تعاملك معهم.

تجنب التطلب: تجنب التطلب والتنمر على أصدقائك وتعامل معهم على مبدئ الأخذ والعطاء والمشاركة لكي تتمكن من تكوين علاقة ناجحة وتعزيز ثقة أصدقائك بك فالمبالغة بالتطلب والإعتماد على الصديق سوف تجعله ينفر منك ويبتعد عنك.

تواصل مع صديقك: احرص على التواصل مع صديقك كل يوم والإطمئنان عليه وعلى أحواله وما لديه من مستجدات وابدي اهتمامك بمشاكله والأمور التي تضايقه وساعده على تخطيها للتمكن من تعزيز الروابط بينكما.

كن جديراً بالثقة: عندما يأتمنك صديق على أسراره وأخباره الشخصية لا تبوح بها لأي شخص آخر وعليك احترامه أمام الناس وفي غيابه ولا تستخف به مطلقاً لكي تكون أهلاً لثقته.

هل فكرت يوماً أن تكون صديق لنفسك وأن تكون متصالح تماماً مع ذاتك؟ فهذه هي الخطوة الاولى لكي تتمكن من أن تحب نفسك وبالتالي ستجعل الآخرين يحبونك ويفهموك وستتمكن من تكوين عدد أكبر من الأصدقاء الحقيقيين والمقربين.

أن تكون صديق لنفسك ليس بالفعل أمر أناني بل العكس فاهم شيء في الحياة هو التصالح مع الذات لتتمكن من التواصل مع الآخرين والتقرب منهم أكثر. اليك أهم النصائح التي تساعد على أن تصبح صديق لنفسك:

ثق بنفسك: ضع ثقتك في نفسك أولاً للتمكن من حب ذاتك للتمكن من الوثوق بآرائك وقراراتك واحكامك الخاصة وليس أمر خاطئ أن يوجد الشك الذاتي في بعض الأحيان كنوع من التدقيق.

كن متسامح: من المهم جداً أن تتعلم أن تسامح نفسك وتغفر لنفسك وأن تكون شخص متسامح ومتفاهم مع ذاتك لكي تتمكن من المضي قدماً الى الأمام ونسيان أخطائك وتقبلها وتخطيها بكل نجاح والتمكن من القضاء على المشاعر السلبية الموجودة في داخلك وعلى لوم الذات.

اختر نفسك: خذ بعض الوقت للجلوس مع نفسك والتفكير بالأمور التي تشغل بالك للتمكن من إيجاد الحلول لها كما عليك الإستمتاع برفقة نفسك أي أن تكون شريكك الخاص فإنه أمر ضروري أن يبتعد الشخص عن المجتمع والإستفادة من بعض الوقت الخاص مع نفسه كل فترة.

احترم ذاتك: دائماً تحترم أصدقائك وتقدرهم على جهودهم وتواجدهم الى جانبك في وقت الحاجة لذلك عليك احترام وتقدير نفسك على كافة انجازاتك والأمور الجيدة التي تقوم بها وافتخر بنفسك بما يتعلق بكل عمل جديد تقوم به.

كل فترة، انه من المفيد جدا أن ترى ما إذا كانت صداقتك صحية كما يجب أن تكون. قد تعتاد على الصداقة مع مرور الوقت إلى النقطة التي ترى فيها مجالات للتحسين. وبما أن الصداقات الكبيرة لا تقدر بثمن، يجب أن تحيط نفسك دائما بنوع من الناس الذين سوف يرفعون معنوياتك، يجعلوك تضحك، ويذكروك بأنك محبوب.

هل صداقتك صحية كما يجب أن تكون؟ هنا هي الصفات التي تشاركها الصداقات القوية:

الأصدقاء الحقيقيون صريحين مع بعضهم البعض:

الأصدقاء يجعلوك تشعر بالراحة مع نفسك، لذلك لا تحتاج إلى التصرف بطريقة مختلفة عن نفسك. أصدقاؤك يعرفون علّاتك، ويحبوك على أي حال. إنك ربما “أفضل نسخة” من نفسك عندما تكون مع صديقك.

قارن هذا مع علاقة سامة، حيث لا تشعر وكأنه يمكنك أن تكون نفسك أو حيث تشعر بالحاجة إلى التنافس مع صديقك. مع صداقة غير صحية، انت تعرف غريزيا أن شيئا ليس صحيحا حتى لو كنت غير متأكد تماما عما هو.

انهم يتشاجرون بطريقة صحية:

واحدة من أكبر المفاهيم الخاطئة حول الأصدقاء الجيدين هي أنهم لا يتشاجرون أبدا. ولكن دعونا نواجه الأمر، الجميع يتشاجر. المشاجرة ليست غير صحية. في الواقع، فإن التعبير عن الآراء بحرية سوف ينتج لحظات عدم موافقة من وقت لآخر، وهذا الأمر لا بأس به.

الأصدقاء يريدون علاقة متينة وصلبة، مما يعني أنهم لا يخافون من التحدث عن الخلافات لتجاوزها. هم يجادلون بقصد ليتوصلوا إلى حل توفيقي في صداقتهم، مما قد يعني أنهم يوافقون على عدم الاتفاق أحيانا.

الصداقة الصحية تعني أنك يمكن أن تكون صديق لشخص آخر، أيضا:

حتى لو كان لديك أفضل صديق مقرب، فإنه لا يضر أن توسّع دائرتك الاجتماعية. لذا الأصدقاء سيعززون علاقتك ويشجعوك على مقابلة الناس ومحاولة أشياء جديدة بدونهم.

الصداقة الصحية تعني أنه في بعض الأحيان، ستنفصل عن صديقك لتقضي بعض الوقت بعيدا عنه، وهذا أمر لا بأس به. لأن صديقك يساعدك على أن تكون نسخة قوية من نفسك، لا تتردد في إنشاء هويتك الخاصة. هذا يعني في بعض الأحيان أنه عليك قضاء بعض الوقت مع صديقك المفضل وأوقات أخرى عليك أن تكون بنفسك تفعل أشياء أخرى.

أجمل العلاقات التي نبنيها هي الصداقات، ولكنها مثل اي علاقة أخرى تتطلب الاهتمام والجهد الكافي لتستمر. تمرّ الصداقات في بعض الأحيان، بنوع من الجمود يسمّى الروتين، وقد يكون ذلك أمر طبيعي بخاصة أن لكل فرد حياته وانشغالاته الخاصة من عمل او دراسة وغيره. ولكن اذا طالت هذه الحالة لا بد من تغييرها واعادة الحياة الى هذه العلاقات الثمينة.

لذلك اقدم لك 3 من أبسط وأفضل الطرق التي يمكنك الاستعانة بها:

• اتصل بهم بشكل منتظم

لا تكتفي بمراسلتهم نص قصير، بل اتصل بهم بين الحين والأخر، فاذا كانوا بأصدقاء مقربين، يمكنك الاتصال مرة في الاسبوع او الاسبوعين. اسألهم عن دراستهم او عملهم، واسترسل معهم بموضوع يهمهم ويحبون الكلام عنه. بذلك لا تنقطع عنك أخبارهم والعكس صحيح، كما ان هذه الطريقة تبرهن لهم انك تحبهم فعلاً وانك صديق حقيقيٌ لهم. بعد فترة قصيرة من اعتماد هذه الطريقة، سترى أنهم سيبدأون بمبادلتك المثل، حتى ولو كانت حياتهم مكتظّة بالمهام التي تشغلهم عن أهم الامور الحياتية.

• تذكر التفاصيل التي يخبرونك بها

الجميع يحب الاهتمام، والاصغاء هو من أبرز طرق الاهتمام بالأخر. لذلك كلما تحدثت مع أصدقاءك إستمع جيداً الى تفاصيل ما يسردونه عليك. ولكن لا تكتفي بذلك فقط، بل تذكر الامور المهمة كالامتحان الصعب أو المشروع الذي كانوا يحضرون له، واسئل عن نتيجته بعد حين. قد تكون هذه الأمور غير مهمة بالنسبة اليك ولكنها الأهم عندهم، فان كنت لا تحب الحيوانات وكان كلب صديقك مريض، لا بد من الاطمئنان عليه، لانك بذلك تطمئن على صديقك أيضاً الذي لربما أحزنته أو أربكته هذه الحادثة. يمكنك إظهار حبك لهم من خلال اتباع هذه الطريقة، لانها تظهر الجهد الذي انت مستعد لصنعه لأجلهم.

• زرهم بين الحين والثاني

في حال مر وقت طويل على خروجكم سوياً، قم بزيارتهم او بدعوتهم الى الخارج. يمكنك أيضاً ان تشتري لهم شيئاً يحبونه كمفاجأة صغيرة، ليس من الضروري ان تدفع مبلغاً كبيراً، ففي بعض الأحيان لوح الشوكولا المفضل لديهم قد يكون كافي. اكتشفوا أماكن جديدة سوياً واصنعوا المزيد من الذكريات لجعل علاقتكم أمتن وأقوى. من الجيّد أيضاً تذكر اللحظات الحلوة التي عشتموها سويا، كطريقة لتقويّة الروابط بينكما.

أحد الأسباب التي تجعل الناس يجدون صعوبة في التخلي عن صداقة فاشلة هو أنهم يشعرون بالحاجة إلى تقبل الفكرة أولا أو يريدون شيء من شأنه أن يسمح لهم بالتخلي تماما عن العلاقة. تفكك الصداقات يمكن أن يبدو ناقص عندما لا يمكنك أن تقول ما تريد أن تقوله أو تشعر وكأنه يمكنك أن تحاول إعادة إشعال العلاقة مرة أخرى. ولكن الحقيقة الصعبة هي أنه عندما تنتهي الصداقة، لا يهم إذا كنت على استعداد لذلك أم لا.

تقبل انتهاء الصداقة يعني أنك تصل إلى مرحلة تتقبل فيها عاطفيا أن صداقتك قد انتهت.

قد لا تزال تشعر بالحزن أو الغضب حول الموضوع، ولكن عموما إنك على استعداد لقبول ذلك والانتقال إلى صداقات صحية أكثر. وهنا كيفية تقبل انتهاء الصداقة:

احتضن الواقع أن الصداقة في بعض الأحيان قد تكون لفترة قصيرة:

بدلا من التركيز على مدة استمرار الصداقة، كن ممتنا للمدة مهما كانت، من البداية حتى النهاية. جميع الأصدقاء يعلمونا الأشياء بغض النظر عن متى كانوا في حياتنا، بما في ذلك الدروس التي لا ندركها إلا بعد أن تنتهي الصداقة.

افهم أنه يمكنك تقبل انتهاء صداقة وحدك:

انها فكرة خاطئة شائعة أنك تحتاج إلى صديق من أجل تقبل انتهاء صداقة. الناس يريدون أن يقولوا ما يدور في ذهنهم، أن يتبادلوا الأفكار النهائية، أو حتى أن يطلبوا فرصة ثانية.

ولكن حتى لو كان صديقك قد أبعدك من حياته، يجب أن يكون لديك القوة والقدرة لقول الوداع.

تقبل أن الأخطاء التي اقترفتها مع صديقك هي دروس ترغب في التعلم منها:

في الكثير من الأحيان، نحزن لأن الصداقة قد انتهت لأننا نشعر بأنه كان بامكاننا أن نفعل الأشياء بشكل مختلف إذا كانت لدينا فرصة ثانية. ولكن الواقع هو أن الصداقة ربما كانت من المفترض أن تعلمك الدرس، لذلك عندما تتعلمه، احتضن المعرفة التي اكتسبتها وامضي قدما. لا تحاول تغيير الماضي بالتمني لو كان مختلفا.

الانفصال عن صديق يمكن أن يكون تجربة حزينة ومفاجئة مثل الانفصال الرومنسي. بالإضافة إلى الألم الناتج عن فقدان الصداقة، قد تضطر إلى رؤية الأصدقاء المتبادلين الذين لا يزالون يتحدثون مع صديقك السابق، والتي يمكن أن تجعل الأمور أكثر حرجا. هنا بعض الطرق الصحية للمضي قدما من بعد انتهاء صداقة:

قم بمعالجة مشاعرك أولا:

عندما تنتهي صداقتك، سوف تتعامل مع الكثير من المشاعر المختلفة مثل الغضب، الارتباك، والحزن. خذ بعض الوقت لاستيعاب كل شيء قبل محاولة فهم الوضع. افرز عواطفك من خلال التعرف على مشاعرك حتى تتمكن من بدء مرحلة الشفاء.

يميل الناس إلى إنكار مشاعرهم بعد تفكك صداقة، ربما لأن ثقافتنا تعتبر الأمر غريب: الحزن لفقدان الصداقة. ولكن ينبغي البكاء وإخراج كل تلك المشاعر حتى تتمكن من معالجتها ووضعها جانبا. عندها فقط سوف تكون قادرا على المضي قدما.

احصل على مسافة عاطفية بعيدة عن شبكة الإنترنت:

عند انقطاع صداقة، يمكن أن يكون الأمر تحديا لأنه ربما لا يزال لديك أصدقاء مشتركين مع صديقك السابق. هذا قد يعني أنك قد تستبعد أحيانا من النزهات والأحداث الممتعة. سوف تشعر بالرغبة في معرفة من لا يزال يتسكع مع صديقك عن طريق التحقق مع الأصدقاء الآخرين أو عن طريق اتباع كل خطوة على شبكة الانترنت في تطبيق الفيسبوك أو إينستاجرام. ولكن لا تفعل ذلك!

لا تتكلم عن صديقك السابق بالسوء:

قد تشعر بالحاجة إلى التكلم بالسوء عن صديقك السابق لأصدقاء آخرين، إما من شعورك بالانتقام أو لأنك تريد حقا للناس أن يعرفوا حقيقة هذا الشخص. ولكن لا تفعل ذلك. حتى لو كانت نواياك جيدة (وتريد حماية صديق مشترك من التعرض للأذية)، فسيظل ينظر إليك على أنك شخص سلبي وتافه. بدلا من ذلك، دع الناس يأتون إلى استنتاجاتهم الخاصة عن صديقك السابق.

اقبل أن نهاية الصداقة هي كل ما تحتاج إليه:

في الكثير من الأحيان، يحاول الأصدقاء إرسال آخر بريد إلكتروني أو مكالمة هاتفية من أجل الحصول على تفسير لنهاية الصداقة الفاشلة. ولكن التحدث بالموضوع للمرة الأخيرة سوف يثير مشاكل جديدة. بدلا من ذلك، ادرك أن نهاية الصداقة (لأي سبب كان) هي نهاية من تلقاء نفسها. يجب أن تقبل هذا كبيان نهائي عن صداقتك فتضع طاقتك في تكوين صداقات جديدة بدلا من ذلك.