تولد الصداقات بين الأشخاص ضمن إطار العلاقات الإجتماعية التي يخوضها، في المدرسة والجامعة والعمل وكاف مراحل الحياة. ولا يمكن لأي إنسان أن يعيش دون أصدقاء ودون تكوين علاقات أخوية تجمعه بالأشخاص حولها.

وتتعدد أنواع الأصدقاء وتتنوّع بحسب كل فرد وشخصيته وطريقة تفكيره وأسلوب حياته وحيث يوجد أنواع أصدقاء جيدين وأنواع سيئين. بحسب طريقة إنتقاء الفرد لأصدقائه سينعكس الأمر على حياته الشخصية وتقدمه في الحياة وتحقيق أحلامه والوصول الى مراتب مهمة أو العكس تمامًا.

يجب تجنب مصادقة الأشخاص التي تؤثر سلبًا عليك، ومن هؤلاء الأصدقاء:

الصديق الكاذب: يعد الصديق الكاذب من أسوء أنواع الأصدقاء ويؤثر سلبًا على أسلوب حياتك. فالصداقة الحقيقية تتمثّل بالصدق والصراحة وبالتأكيد تكون بعيدة عن الكذب والألاعيب. في حال إكتشفت أن صديقك كاذب فعليك الإبتعاد عنه عن الفور وتجنّب التواصل معه.

الصديق اللعوب: يسعى الشخص اللعوب الى اللعب على كافة الجهات من أجل الحصول على كافة الأمور مثلما يرغب والى لفت الأنظار اليه دائمًا ويجذب اهتمام الجميع حتى لو تطلب الأمر القيام بأمور سيئة وإفتعال المشاكل وتلفيق الأخبار والقصص. لا يمكن إكتشاف هذا الصديق إلا بعد فترة وحيث يجب أن تكون حذر بالتعامل معه ويفضل إبعاده عن حياتك كليًا.

الصديق السيء أخلاقيًا: يعرف الصديق البذيء أنه سيء أخلاقيًا ويقول دائمًا العبارات السيئة والمهينة والبذيئة لأصدقائه. يعكس هذا الشخص صرته السيئة في المجتمع على كافة الأصدقاء الذي يرافقهم لذا يجب الإبتعاد عن هذا النوع على الفور.

الصديق المنتقد والفظ: تتمثل تصرفات الصديق الفظ بكثر إنتقاد كافة الأصدقاء من حوله ويحاول إهباط معنويات صديقه وتذكيره بعيوبه وأخطائه بدلاً من أيدعهم ويشجعه على القيام بالأمور الصحيحة. هذا الشخص غير محبذ في المجتمع ويفضل الإبتعاد عن مصادقته.

تتنوع علاقات الصداقة التي من الممكن أن يختبرها كل فرد ويعيشها في حياته الإجتماعية وذلك يرجع لنوعية الصديق الذي يكون معه الصداقة. من الممكن أن يواجه الفرد علاقة صداقة مع صديق فضولي، يحشر أنفه بكافة الأمور التي لا تعنيه ويتدخل بكل التفاصيل ويريد معرفة كل الأمور ويبدي الى إعطاء رأيه حتى لو لم يكن مرغوب به.

يوجد بعض الطرق التي تساعد على الحد من الصفات السلبية والمضايقات والإنزعاجات التي يسببها الصديق الفضول في حياتك. اليك أهم الطرق للتعامل مع الصديق الفضولي ووضع حدود له:

المزاح: يمكنإظهار لصديقك الفضول أن تدخله بك وفضوليته تزعجك من خلال المزاح والرد على كثرة تسؤلاته باحد النكات او عدم الإجابة لإيصال له فكرة عدم رغبتك بالإجابة وكثرة التحدث معه.

الغموض: حاول إبقاء بعض الغموض بما يتعلق بحياتك الشخصية والعملية بما يتعلق الامر بطريقة التعامل مع الصديق الفضولي لكي لا يتمكن من التدخل بخصوصياتك وأمورك والإكثار من الأسئلة المتعلقة بك وحاول ألا تدرجه في حياتك الإجتماعية وتخبره عن تطوراتك وخططك وأمورك العائلية والعاطفية.

لغة الجسد: يمكن إظهار بعض الملامح على وجهك التي تبدي الإنزعاج من هذا الصديق الفضولي ومن طريقة كلامه معك ومن كثرة أسئلته وعندما يتجاوز حدوده معك لكي يفهم أن تصرفاه هذه تزعجك وتضايقك.

تواصل العينين: بعد التواصل بالعينين خلال الحديث من الأمور الأساسية التي تظهر إهتمام الفرد بالحديث وبالتالي يمكنك ألا تستخدم لغة التواصل بالعينين مع هذا الصديق لإظهار عدم إهتمامك به وبحديثه وبأسئلته وحيث يمكن عدم الإجابة الى أسئلته الكثيرة والمزعجة ووضع حد لكثرة تدخله بأمورك.

يكتفي بعض الأشخاص بالأصدقاء الموجودين لديهم خارج نطاق العمل ولا يرغبون بتكوين صداقات في بيئة العمل ولا يدري هؤلاء الأشخاص بأهمية وجود على الأقل صديق واحد في العمل لخلق جوّ متكافئ وصحي.

يوجد العديد من الأسباب التي تدفع الفرد على تكوين صداقات في العمل، وأهمّها:

قضاء الكثير من الوقت في العمل: يساعد تكوين صداقات في العمل على تخفيف الشعور بروتين العمل والملل الناجم عن ممارسة العمل طوال اليوم ويضيف الشعور بمرور الوقت أسرع والمحافظة على جو مرح بين الحين والآخر.

الحصول على المؤزارة: يساعد وجود أصدقاء مقربين في العمل على حصول الأشخاص على المساندة والمؤازرة في كافة الأوقات وعلى الدعم والمعنويات وقت الحاجة.

الحصول على بعض المتعة: في معظم الأحيان يغلب طابع الروتين والملل على جوّ العمل وهذا الأمر يقلل الرغبة في العمل النشاط ولكن من خلال تكوين الصداقات فيحصل الأشخاص على بعض الضحك والمرح وعلى العمل وسط بيئة مريحة وممتعة.

مواكبة تطورات العمل: يساعد وجود الأصدقاء على تسهيل معرفة الأحداث والتطورات التي تحدث في العمل في حال إضطر شخص عن التغيب عن عمله من جراء أسباب مرضية أو صحية أو عائلية أو إجازة.

الحاجة لوجود صديق يثق به: يجب الحصول على صديق مقرب في العمل ويمكن الوثوق به ببساطة لأنه لا يوجد أي شخص على وجه الأرض يمكنه أن يعيش وحيد وفي عزلة عن المجتمع.

عندما تفكر بأصدقائك من الماضي، تجد ان بعضهم ما زالوا قريبين، وبعضهم الأخر فقدت الاتصال بهم. قد تكون الأسباب عدم التواصل فحسب، او حدث ما أدى الى فقدان الثقة بينكما، ومن ثم الانفصال. يعتبر هذا السيناريو متكرر جداً في علاقات الصداقة، ولكن ماذا لو اراد ذلك الشخص العودة الى حياتك، أو اذا أردت انت ذلك؟ أيجدر بك ان تنسى الماضي وتسامحه ام لا؟ اذا اردت ان تعيد الثقة بينكما اليك ما يمكن ان تفعله.

اولا عليك اعادة الأحداث في رأسك. فكر كم أثرت تلك الأحداث على حياتك عندها، واسأل نفسك اذا ما زالت تؤثر عليك اليوم. اذا كان الجواب ايجابي، فلا بد من اعادة التفكير بالخطوة التي تقوم بها. اما اذا وجدت انك لست منزعجاً مما قاموا به بعد الآن، فذلك يعني انه وقت مناسب للمسامحة.

ثانياً حاول ان تفهم ما ان كانوا يريدون هم أيضاً ان يستعيدوا الصداقة التي بينكما. يكون ذلك ظاهرا من الكلام الذي يوجهونه لك، كما من طريقة تصرفهم معك.

ثالثا لا تتردد في مسامحتهم ومسامحة نفسك اذا لزم الأمر. كن صريح مع نفسك لتتخلى عن الحقد الذي قد يكون قد تكوّن بينكما. من الضروري ان تسامح الأخر كي يتسنى لعلاقتكما ان تنجح.

رابعاً ادعي صديقك القديم للتحدث. راجعا معا الاحداث القديمة، التي أدت الى انفصالكما وتجادلا في كل التفاصيل. تساعدكم هذه الطريقة على مسامحة بعضكما.

هل تمر بأوقات صعبة مع صديقك، ام انك متأكد من ان هذه علاقة سامة ويجب إنهائها؟ هناك الكثير من الأسئلة تطرحها على نفسك عندما ترى ان علاقتك بصديقك أصبحت تخدم أهدافاً غير إيجابية. اليك ما يمكنك ان تفعل للتخلص من الصداقات السامة خلال هذا العام!

• تأكد من ان الأفعال السامّة متكررة

لا يمكنك ان تقرر بين ليلة وضحاها، ان تتخلى عن أحد أصدقائك. بل من الأفضل ان تحدد الاسباب التي تجعل هذه العلاقة غير صحية، والتأكد من تكرر هذه العلامات. فاذا قام صديقك بالتقليل من شأنك مرة واحدة امام أصدقائكم الأخرين، قد يكون ماراً بأوقات صعبة، أما إذا يقوم بذلك كل مرّة، فمن الممكن ان هذا التكرار سامٌّ!

• واجه

لا تتردد في التكلم عما يزعجك في العلاقة، بل واجه صديقك وأخبره بما يزعجك. ليس من الضروري ان تقوم المواجهة بتصحيح ما يجري بينكما، ولكنها قد تساعده على التغيّر او في انهاء الأمور بينكما بطريقة وديّة.

• اسئل نفسك الأسئلة القاسية

هل تريد في حياتك، شخصاً يعارض كل ما تقوم به لجعل لتشعر بالفرح او الايجابية؟ طبعا سيكون الجواب لا، ولكن سيكون من الصعب جداً تقبّل هذه الحقيقة. قبل ان تخطو الخطوة الاساسية اسئل نفسك: هل يكنّ صديقك الاحترام الكافي لك؟ هل يهتم بك كما يفعل الأصدقاء؟

• لا تخف من القرار التي أخذته

قد تكون الأيام التي ستلي هذا القرار صعبة جداً، ولكن لا بد من تحمّل ذلك. عليك التفكير ان الأمور ستتحسن لأنك ازلت من حياتك من كانوا سبب الألم الحقيقي، وبأنك ستكون أقوى لأن المزيد من الإيجابية ستدخل حياتك.

يساعد الإنضمام الى وسائل التواصل الإجتماعي وإقامة مجتمع عبر الإنترنت والدرشة الى إقامة علاقات إجتماعية والمحافظة عليها ومن الممكن أن تتحول هذه العلاقات الى صداقات.

من الممكن أن تتعرف على شخص عبر الإنترنت وتتوطد معرفتك به وتكوّن علاقة صداقة متينة معه ويمكن القيام بذلك مع الحرص على توخي الحذر على انتقاء الأشخاص والتمكن من التعرف عليهم جيدا قبل الوثوق بهم ومقابلتهم وجهًا لوجه وذلك مع الحرص على عدم الكشف عن المعلومات الشخصية والخاصة للتأكد من هوية الشخص الفعلية ومقابلته.

تقوم عملية تكوين أصدقاء والمحافظة عليهم على مبدأ الأخذ والعطاء وتقديم الدعم المتبادل. ومن أجل إثراء صداقاتك:

تقبّل نفسك: عليك البدء بزرع صورة تتسم بالواقعية والصحة لنفسك لغرس شعور التقدير لذاتك عن طريق الإهتمام بنفسك واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والنشاطات. الشعور بعدم الثقة يبعد عنك تكوين الصداقات.

تقبّل الآخرين: لا يجب عليك أن تحكم على تصرفات الآخرين ومنح أصدقائك مساحة للتغيير وارتكاب الأخطاء كما عليك تشجيع أصدقائك على الشعور بالإرتياح بقربك والتمكن من التكلم عن عواطفهم ولا تحط ابداً من قدرهم وتستخف بمشاعرهم وأفكارهم.

كن إيجابي: عليك التمتع بالإيجابية والتفكير الجيد والأخلاق الحسنة لتتمكن من التقرب من الأشخاص الآخرين وجعلهم يشعرون بالتقبل من تجاهك للتمكن من تكوين علاقات صداقة حقيقية.

تجنب المنافسة: لا تدع علاقة الصداقة الجديدة أن تتحول الى تنافس وغيرة بين وبين هذا الصديق لأن هذا الأمر يؤدي الى تحوّل الصداقة الى معركة بدلاً من الحصول على قلب طيب وإظهار إعجابك بالصديق ليتقرب منك ويثق بك ستبعده عنك وتخسره.

أظهر اهتمامك: احرص على التواصل مع الصديق الجديد والإطمئنان عليه ومعرفة ما يحدث من جديد في حياته واجعل أفعالك تدل انك توليه اهتمام خاص.

قد تنتهي الكثير من الصداقات دون ان نشعر بذلك، فكيف يمكننا ان نعرف الآن ما  ان كانت علاقتنا بأشخاص من ماضينا قد انتهت ام لا؟

• انتما دائماً منشغلين

كلما اراد إحداكما ان يقوم بمشروع معيّن مع الأخر، تكون الإجابة “انا مشغول” او “لا يسعني ان اقوم بذلك الآن”. هل فعلاً انتما مشغولان، او انكما تريان هذا اللقاء كغير مهم؟ اذا كان صديقك يمرّ بتغيرات مهمة في حياته، كالزواج، فلا بد من ان تمنح نفسك الوقت لتقييم علاقتكما. أما اذا كان لا يظهر لك اي سبب لعدم اللقاء بك، فقد يكون ذلك لعدم اهتمامه بهذه العلاقة بعد الآن.

• انتما غير مهتمين في الاقتراب من بعضكما مرة أخرى

اسأل نفسك اذا كان هذا الشخص يهمك في ما فيه الكفاية، وان كنت مستعد فعلا ان تلغي اي أمر أخر من أجل لقائه. اذا وجدت نفسك مضطر للقائه بدلا من انك تريد ذلك، فهذا يعني ان الصداقة بينكما بدأت تتلاشي!

• انت تريد اصدقاء أخرين

اذا كانت هذه الحالة، فذلك يعني انك غير مهتم باعادة التواصل مع صديقك الذي تشعر بذلك تجاهه. ولكن قد يكون ذلك بسبب ظرف تمر به حالياً! لذلك فّر مالياً ما ان كنت بحاجة الى اصدقاء جدد لان اصدقاءك الناجحين لا يتفهمون عدم نجاحك الآن ام لسبب أخر؟

• انت تنتقدهم مراراً

لا تحس في الذنب عندما تنتقدهم، عكس عند تحدثك عن أصدقائك المقرّبين. لست مضطر ان تبقى قريبا من اشخاص لا تحبهم او لا تحترمهم لذلك لا تخشى من ان تعترف ان هذه العلاقة انتهت رسميا.

• انت لا تجد شيئاً تتحدث به معهم

عندما تجلس معهم تعلم ان الحماسة بينكما قد تلاشت، اذ انكما لم تعيشا حديثاً امور مثيرة تتحدثان عنها. إذا كنتما لا تستطيعان التحدث مع بعضكما، هناك احتمالات عالية أنكما لن تتمتعا بقضاء الوقت معا!

هناك اشارات عدة تخبرك عن الصديق الحقيقي، يجدر بك ان تتأكد منها بين الحين والأخر، وهذه أبرزها!

• هو الشخص الأول الذي تلجأ اليه عندما يحدث أمر سيء

يمر جميعنا بأوقات عصيبة في حياته، يكن ان تكون صغيرة كأمر أزعجك في العمل، او أخرى كبيرة. مهما كانت الظروف، نجد أنفسنا نلجأ الى شخص محدد كل مرّة. هل تلجأ الى صديقك المقرّب عند هذه الحالات؟

• قد تمرّ أياماً دون ان تحدث، ولا تحس بان علاقتكما بخطر

يتفهم إحداكما الأخر ولا يعاتبه لعدم تخصيص وقت محدد لهذه الصداقة. انتما تعلمان انه من غير الضروري ان تتحدثا يوميا وبأنكما ستقابلان بعضكما في المرّة القادمة دون ان يتغير اي شيء.

• يقفون في صفك مهما جرى

لا يسمح هؤلاء الأشخاص لاي احد ان يتفوه بكلامٍ غير صحيح او مؤذٍ عنك. ستجدهم يدافعون عنك في وجودك كما في غيابك.

• لا تتردد في مراسلتهم صور بشعة عنك

تستخدمان تطبيق سنابشات بطريقة مميزة، إذ انكما ترسلان لبعضكما صوراً عن أي شي وكل شيء، حتى ولو كانت تعابير وجه مضحكة او ساخرة!

• يتفهم ذلك الشخص مزاجاتك المختلفة

عندما تمر بمزاجات صعبة او عندما تكون حزين لأسباب تافهة او من دون سبب، لا يسخر صديقك منك، بل يحاول في كل الأحوال ان يضحكك او يغير مزاجك.

• هم جزء من العائلة

غالباً ما يقوم اهلك بدعوتهم الى حفلات عائلية او حتى دون سبب. كما انك تعدهم كأحد أخواتك وأخواتك يحبونه كما يحبونك، ربما أكثر!

• يحبونك في كل حالاتك

حتى عندما تكون عصبي، او في أسوأ حالاتك، يظهر أصدقاؤك حبهم لك!

قد تمرّ صداقاتك بمراحل تدفعك لسأل نفسك ما ان كانت هذه العلاقات حقيقية ام لا، لذلك لا بد من التأكد! اسأل نفسك الأسئلة التالية التي ستعطيك الجواب الصحيح.

• هل تخدم هذه الصداقة هدفاً معيّناً؟

اذا كان جوابك إيجابيا فلا بد من إعادة النظر بها. اظهرت الدراسات ان الناس هذه الايام يتقرّبون من غيرهم لهدف معين يخدمهم بدل من العلاقات الودية. لذلك حاول ان تكون مع شخص يمكنك صنع الذكريات الثمينة معه.

• هل هذا الشخص ضمن لائحة أصدقائك الخمسة المفضلين؟

يساعدك هذا السؤال على فهم طبيعة العلاقة بينك وبين صديقك. اذا كنت قادراً على ضمه ضمن لائحة أصدقاءك المفضلين، فذلك يعني انه صديق حقيقي. اما اذا غلبت تصرفاته السلبية على هذا القرار، فانت تعلم الآن بأنه صديق عابر.

• هل أسرارك بأمان معه؟

تذكر كل المرّات التي أخبرته أمر مهم بالنسبة اليك، هل حافظ على ما قلته له، ام إستهزء بك او أخبر أشخاصاً أخرين؟ اسأل نفسك ايضاً اذا كان هذا الشخص يحسسك بثقته بك ويخبرك هو بنفسه أسراراً او أمور مهمة بالنسبة له. الصديق الحقيقي يشارك من يحبهم أهم أحداث حياته!

• هل يمكنك ان تعبّر عن مشاعرك امامه؟

كم من مرة رأيته او رأك تبكي؟ كمية المشاعر التي تسمح لنفسك ان تعبر عنها امام أصدقائك، تحدد قوة علاقتكما. اذا كنت تستطيع ان تكون صادقا في التعبير عن مشاعرك امام صديقك، فذلك يعني انك تراه صديق حقيقي.

• هل تخطت صداقاتكم اية تحديّات؟

تظهر الدراسات ان الاشخاص الذين تخطوا التحديات الصعبة معاً، هم الأصدقاء الذين يتمتعون بعلاقة حقيقية وجديّة. فكّر بالامور التي مرّت صداقتك بها واذا حاول صديقك إنقاذها.

اذا كنت مدعواً الى حفلة رأس السنة لدى أحد اصدقائك الذي قام بدعوة الكثير من الناس الذي لا تعرفهم، فلا بد من التقرّب منهم! انت تعلم ان كل ما عليك فعله هو المبادرة بفتح حديث جديد، ولكن إذا اردت المزيد من التفاصيل، فستجدها في هذا المقال.

• تمرّن قبل يوم الحفلة

تصادف يوميا الكثير من الناس التي لا تربطك صلة بهم، ولكن قد تضطر الى الحديث معهم، مثلاً سائق التاكسي، او ناطور المبنى او اي شخص يقف في صف الانتظار امامك. لذلك تمرّن على بدء الحديث معهم، اذ انك ستجد نفسك ضليع في ذلك دون ان تلاحظ!

• اسئل المدعوين عن شغفهم

الشغف هو من أكثر النقاط التي يوّد اي شخص ان يتكلّم عنه. لا تتردد في سأل الأخرين ما الذي يحمسك في هذه الحياة، اذ انطلاقاً من أجوبتهم، ستجدان نفسيكما في العديد من المواضيع الأخرى.

• استمع الى الشخص الثاني

عادة ما نبدأ بتحضير ردنا على ما سيقوله المحادث الثاني قبل ان ينهي كلامه، ولكن من الأفضل ان نستمع اليه قبل ذلك تفاديا لسوء التفاهم بينكما. اسمح للمحادثة ان تأخذها مجراها، بدلا من ان تخطط مسبقاً لما تريد ان تقوله.

• حاول أن تتعلم شيئا من الشخص الذي تتحدث معه

بهذه الطريقة، انت لا تضيع الوقت او تمرح فحسب، بل توسع معرفتك وتكتسب صديقاً جديداً.

• لا تحوّل هذه الأحاديث الى مخاصمات

تذكر الهدف الأساسي من هذه الاحاديث، لذلك حاول الا تتحدث بمواضيع جدالية كالسياسة، لأنك غالباً ما ستكون اما رأي مناقض. ولكن في حال لم تستطع تفادي ذلك، حاول الا تركز على التناقضات التي بينكما، اذا ان ذلك سيجعل الوضع سيئ.

لا يهتم الجميع بأصدقائهم كما باقي الناس خلال فترة الأعياد! ليس عليك شراء الهدايا لهم، ولكن هناك بضعة الاعمال او الأقوال التي ستشعرهم بحبك نحوهم.

• أخبرهم بأنك تلهمهم من خلال الإعتراف ببعض الميز التي يتمتعون بها. إعترافات كهذه ستحسّن من مزاجهم وترفع معنوياتهم.
• أعطهم من وقتك، واقضي معهم فترة معينة من العطلة. إدهم الى الخارج او الى بيتك واقضي وقتاً مرحاً بصحبتهم.
• اكتب لهم رسائل خفية بخط يدك، واتركها لهم كي يتفاجئون بها. اذكر شيئا يفرحهم بداخلها، من ذكريات عشتموها معاً او شكر على وقوفهم بجنبكم.
• ارسل لهم صورة المكان الذي تتواجد فيه، واكتب لهم “أتمنى لو كنتم هنا”
• اطبخ لهم وجبتهم المفضلة وادعهم لمساعدتك. ستمرحان معاً، وستعبر له عن أهمية وجوده بحياتك.
• اصغي لهم جيداً، حتى ولو كانوا يعيدون إخبارك الحكاية نفسها
• رتب او قم بتنظيف غرفتهم دون ان يطلبوا منك
• قل لهم عبارات دافئة وجميلة مثل “شكراً لك” “أقدر ما تفعله” “أحبك”
• شاركهم المنتجات المميزة التي تشتريها لنفسك، كباقة من الحشائش العضوية، او ثياباً اشتريتها وقد تلائم ذوقهم أيضاً
• ساعدهم في انهاء أعمال ما قبل عطلة العيد، كي يتسنى لهم ان يرتاحوا معك عند الانتهاء

يكثر أنواع الأصدقاء وتتنوّع بين صديق حقيقي ومقرب وبين صديق مزيّف وخائن. ومن المتوقع أن يصادف الفرد في حياته الإجتماعية اليوميّة الكثير من الأشخاص ومن بينها سيكوّن علاقات صداقة وبين ضمنها سيكون لديه أصدقاء حقيقين وأصدقاء مزيّفين.

من الممكن أن تدمر الصداقة المزيّفة حياة الفرد على الناحية الشخصية لأن هذا الصديق يستغل العلاقة لمصلحته الخاصة ولا يحترمك لنفسك ولا يقدرك.

كيف تكتشف الصديق المزيّف؟

يكون كثير العلاقات: في أغلب الأحيان يكون الصديق الخائن والمزيف لديه الكثير من علاقات الصداقة والعلاقات الإجتماعية.

تضارب الأفعال مع الأقاويل: عندما ترى أن صديقك المقّرب يتكل معك بطريقة وأسلوب ويقدّم لك معلومات معينة ثم يتأكّد لك أنه يتكلم بطريقة مختلفة أمام الأشخاص الآخرين فتأكد أنه يلعب بدور التمثيل معك.

الحسد: تأكّد أن الصديق المزّيف يحسدك ويغار منك على كل ما تفعله وتملكه حتى أنه لا يتمنّى لك التقدم والتطور في الحياة بل يتمنّى لك العكس.

لا يقدر جهودك: غالباً تجد أن الصديق الخائن لا يقدر مسئولياتك والأعمال التي تقوم بها وكل الدعم والوقت التي تعطيه ايّاها بل كل ما يفكر به هو نفسه ومصلحته الخاصة ويتكّل عليه لإراحة نفسه فقط.

يأخذ ولا يعطي: من صفات الصديق المزّيف الأخذ وعدم الإعطاء بالمقابل. حيث يفكر فقط بنفسه وهو كثير الطلبات ويحاول أخذ منك كل ما يمكنك أن تقدّم له ولكن في المقابل لا ينفعك بشيء بل يضرّك.

يتكلم عنك من وراء ظهرك: عندما تصلك دائماً أخبار من أصدقاء مشتركين بينك وبين هذا الصديق عن أخبار تتعلق بك او أحاديث تكلمت أنت عنها أو ينشر أخبارك الشخصية والأسرار بين الأصدقاء الباقيين، تأكد أن هذا الصديق مزّيف.