1

الصداقة بين الأم وابنتها يمكن أن تكون سامة للغاية

بالتأكيد الأمهات والبنات على حد سواء يسعين لصداقات صحية بين بعضهما البعض، على الرغم من العقبات التي يمكن أن يواجهنها. ولكن ماذا عن سيناريو آخر، واحد فيها أمهات وبنات يفضلن أن يتواجدن في صداقة بدلا من علاقة أم مع ابنتها؟

هذا النقص في التسلسل الهرمي بين الأم وابنتها هو نمط نراه بشكل متزايد في يومنا هذا. أبعد من ذلك، هناك الأمهات اللواتي يعتبرن هذه الطريقة هي الوسيلة الناجحة – في الواقع، يظهر بحث أن ٧١٪ من النساء بين ال ٢١ وال ٥٤ سنة اعتبرن أمهاتهن من أفضل أصدقائهن. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو مناسبا للأمهات والبنات اللواتي يشاركن هذا المفهوم، العلاقة التراتبية بين الأم وابنتها هي في الواقع الطريقة الأكثر حكمة والأكثر توازنا لمفهوم “الأمومة”.

في مجتمعنا اليوم، تحتاج بناتنا بأن يشعرن بالأمان الآن أكثر من أي وقت مضى، والأمهات ينظرن في دور الصداقة كخيار. ولهذه الغاية، تضيع الحدود وتختلط في العلاقة. إذا كنت مشغولة بكونك صديقة ابنتك، أنت بالتأكيد لا تحميها، سواء إن كانت عشرة، عشرين، أو ثلاثين سنة من العمر. يلزمك الشجاعة لكي تكوني صارمة حول هذا الموضوع، فتحتاجين أن تكوني أم قاسية وصارمة.

ميزة أخرى تتواجد عندما تكون هناك علاقة تراتبية بين الأمهات والبنات هي أن كل من الطرفين سيكون لديه العمر المناسب لكسب صداقات مع أقرانهما.

من المغري أن تملئي وحدتك مع شركة ابنتك، ولكن في أعماقك، أنت تعلمين أن هذا الشيء ليس من مصلحة أي من الطرفين. إذا كنت تتوقعين هذا السيناريو ويمكن أن تكوني صادقة مع نفسك، عليك تجنب ذلك.

الحقيقة هي أنه ينبغي على شخص ما أن يكون الشخص الكبير في العمر، ولأنك الأم، انك مجبرة على أن تكوني هذا الشخص! هذا يعني أنه يجب عليك أن تحترمي استقلال ابنتك، فبالمقابل ستحترم استقلالك. لديك حياتك الخاصة بك، مع كل الأصدقاء الذين تختاريهم، والعكس ينطبق على ابنتك!

 




كيف تكتشف خيانة الصديق؟

من اصعب الأمور التي يمكن أن يواجهها الشخص في حياته الخيانة، فكيف لو كانت هذه الخيانة من أقرب القربين منا أي الصديق. هنا تتبدل الأمور وتتخذ العلاقة منحى آخر.

ويمكن لخيانة الصديق أن تحمل الكثير من السبيات وتدمر حياة البعض في العديد من المواقف.

فالصديق الخائن يستغل فقط مفهوم “الصداقة” من أجل تأمين مصالحه الشخصية على حساب من حوله، وهو على اتم الإستعداد لإلحاق الأذى بهم من دون أن يدركوا ذلك.

ولا أحد منا يستطيع أن يكتشف الصديق الخائن إلا من خلال تصرفاته التي تعتبر عادية ولكنها إذا تعمّقت بها وغصت في تحليلها ستجد أنها مختلفة تماما لكل التوقعات وبعيدة كليا عن الصداقة.

اليك في ما يلي هذه التصرفات التي تشير الى خيانة الصديق:

الصديق الخائن يكون كثير العلاقات: هناك أشخاص يعتبرون ان الصداقة هي بعدد الأصدقاء لذلك نراهم يقيمون علاقات مع جميع من يلتقونهم. ففي الحقيقة هؤلاء الاشخاص لا يمكن أن نعتبرهم أصدقاء حقيقين بل مجرد معارف نقضي معهم وقتا مثل أشخاص آخرين. الى جانب أن هذا الصديق لا يمكن الوثوق به لأنه يعتبر الجميع أصدقائه وستجده عندما تبعدك الظروف عنه يبتعد كليا ومن الممكن أن يصبح عدوك.

تتناقض أفعاله مع أقاويله: الصديق الخائن تتأتي تصرفاته عكس أقواله، ولكي تتأكد من ذلك عليك أن تراقب تصرفاته معك وكيف يتكلم عن الآخرين فهذا سيؤكد لك أنه يخونك مع غيرك أيضا. لذلك خذ حذرك  لأنه بمجرد أن تفترقا يفعل أكثر من الخيانة في ظهرك.

الحسد: من صفات  الصديق الخائن الذي يجب أن تبتعد عنه وتتجنب الإلتقاء به أو التحدث معه حفاظاً على حياتك الطبيعية. فهو شخص يتظاهر أن يحب أصدقاؤه ولكنه في الباطن لا يحب الخير للآخرين  بل على العكس يحاول أن يؤذيك بطريقة غير مباشرة  ويسبب لك المشاكل.

لا يقدر مسؤولياتك: بل كل ما يفكر به هو نفسه ويتعامل مع الأمور التي تتعلق بك بسخرية ويقلل من شأنها.




معلومات مهمة عن عقد صداقات عبر الإنترنت

أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي منصة للتعارف وإقامة الصداقات من مختلف أنحاء العالم. هذه التقنية سهلت الكثير من الأمور ولكن في الوقت ذاته وضعت كل شخص منا في موضع خطر من ناحية التعرف على أشخاص عشوائيين وجعلهم أصدقاء يشاركونهم كل ما لديهم الأمر الذي خصوصيتهم سهلة الإخراق.

لهذا الأمر، قررنا اليوم أن نقدم لكم كل ما يجب أن تعرفونه عن عقد الصداقات عبر الإنترنت.

أولا عليك أن تعرف المنصات المناسبة من أجل أن تعقد صداقات، ذلك لأنه يوجد قنوات مخصصة للأشخاص الذين يريدون أن يقومون بإنشاء صداقات عبر شبكة الإنترنت، فليس كل الأشخاص مستعدون لعقد صداقات من شخص آخر من دون معرفة مسبقة. مثلا لا يمكنك إرسال الرسائل أو طلبات الصداقة بشكل عشوائي للأشخاص على فيسبوك وتويتر وانستغرام وأنت لا تعرفهم مطلقا.

ثانيا عليك إختيار الأشخاص القريبين منك في التفكير، الاهتمامات والمستوى الثقافي. وإحذر عقد صداقات مع أشخاص غير مهتمين بأن تعقد صداقات معهم في الأصل لأن هؤلاء سيكونون مجرد أرقام على لائحتك فقط.

ثالثا، عند طلب الصداقت من شخص غريب لا تقم بإزعاجه، أو التطفل عليه أو محاولة تهديده، بل على العكس كن مهذبا لكي تنسحب برقي إذا لاحظت أن الشخص الذي تحاول أن تعقد صداقة معه غير متجاوب أو لا يريد أن يتحدث إليك.

رابعا، عندما تحادث شخصا تود مصادقته للمرة الأولى لا تثق به فورا فأنت لا تعرف من هو وما هي نوياه، والأهم ما في الامر لا تقم بمشاركة معلوماتك الشخصية مع أشخاص لم تتعرف عليهم لمدة كافية. بل عليك التأكد من النوايا الحقيقة للأشخاص الذين تحاول أن تعقد صداقات معهم، ذلك لأن حوادث الابتزاز تحدث على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

خامسا، في حال شعرت بنويا سلبية عند الطرف الآخر، اقطع علاقتك به فورا ولا تنتظر إلى أن تحدث مشكلة بسبب العلاقة بينكما. وقم بإزالته من قائمة أصدقاءك.

إذا، التعارف عبر مواقع التواصل الإجتماعي يحتاج الى الكثير من الوعي والمسؤولية حتى لا تقع في فخ الإبتزاز والتهديد. لهذا ننصحك بعدم إقامة صداقات مع أشخاص مختلفين عنك لانه سيأتي يوما ويطلب منك هذا الشخص مقابلتك فتكون الصدمة سيدة الموقف لأن الواقع يكون مختلفا كليا.




كيف تتصرف مع صديق تشعر أنك ستخسره؟

كل  شخص محاط بمجموعة من الأصدقاء، لكن درجة هذه العلاقة تختلف بين شخص وآخر فهناك أصدقاء يبقون الى جانبك في جميع المواقف والأوقات، واصدقاء لا يهتمون سوى بمصادقتك على أساس المصلحة.

وعند المواقف تسقط الأقنعة لتنكشف حقيقة الأصدقاء، وعندها ستلاحظ أن الصديق الذي كنت تعتبرها صديقا حقيقيا لم يكن كذلك بل تشاهده أضحى صديقا لصديقك ولم يعد يهتم لك. هذه الحالة تتنتشر بين جميع الأصدقاء إلا أن التحدي الكبير الذي يوضع أمامك هو كيفية المحافظة على علاقتك بصديقك بوجه من يحاول أن يبعده عنك.

من المهم جدا أن لا تدع مشاعر الغضب تستملكك وتؤثر على أسلوب تفكيرك وطريقة تعاملك مع صديقك بل على العكس عليك أن تستغل كل الفرص من أجل أن تكون أنت الرابح. لذلك وقبل كل شيء عليك أن تقيّم العلاقة مع صديقك “هل هي قوية وتستحق المجاذفة من أجل المحافظة عليها؟”، هذا وعليك أن تنظر الى مدى قربكما من بعضكما فإذا شعرت أنه يبتعد عنك شيئا فشيئا عليك وأن ما بينكما لا يمكن إصلاحه عليك هنا أن تفكر بشأن إستمرار هذه الصداقة.

هذا ومن المهم جدا ان تتحدث مع صديقك وتصارحه بما يزعجك، فهو ربما لا يعرف حقيقة ما تمر به ، لذلك أفضل طريقة لتوضيح الأمور هي التحدث معه وإخباره أنكما ابتعدتما قليلا في الفترة الأخيرة وأنك تريد أن تقضي مزيدا من الوقت معه. عندها ستدرك أنه إذا رد بـ”نعم” هذا يعني أنه لا يزال صديقك وأما إذا إعتذر فهذا سيدفعك إلى سؤاله عن السبب وراء هذا التصرف من أجل حل ما بينكما.

هذا ومن الضروري جدا عدم إطلاق الأحكام المسبقة على “الصديق” الذي يحاول سرقة صديقك منك، بل على العكس عليك أن تتعرف عليه فكثير من الصداقات تنشأ من هذا المنطلق، ولا تدع الأحقاد تظهر عليك إذا لم ترتاح اليه بل حاول قدر المستطاع أن تبرز موقفك لصديقك وتفهمه أنك لا تريد خسارته.

الى ذلك، ننصحك بضرورة مشاركة ما يجري معك مع شخص آخر وتأخذ برأيه فكل شخص لديه وجهة نظر مختلفة في الموضوع ذاته، وإذا لم تفلح هذه الأمور عليك أن تصارح صديقك بما يحدث وتتخذ القرار المناسب، الذي يجعلك تحسم خيارك في ما يتعلق بهذه الصداقة.




طرق بسيطة لبناء صداقات قوية

بالتأكيد، يجب أن تكون العلاقة مع شريك حياتك التركيز الأساسي، ولكنها لا تستطيع، ولا يجب أن تكون العلاقة الوحيدة في حياتك.

إقامة صداقات دائمة ومحبة تستغرق وقتا وجهدا. ومع ذلك، الاستثمار في الأصدقاء شيء مهم للغاية، في جميع الأوقات الجيدة والسيئة. فيما يلي بعض الطرق لإنشاء صداقات دائمة:

كن نفسك. أعظم هدية يمكنك أن تعطيها للآخرين هي أن تكون نفسك الحقيقي. لذلك، ارمي قناعك وكن شخصاً أصيلاً.

كن لطيفاً. عليك أن تكون صديقاً لتحصل على صديق.

كن معطاء. ماذا يمكن أن تقوم به لجعل حياة الشخص الآخر حياة أفضل؟

كن مشجعاً. الكلمات الرقيقة هي مفتاح للوصول إلى قلب الآخرين. انشرها بحرية.

كن مثيراً للإعجاب. ثقّف نفسك لكي يكون لديك شيء لتقاسمه مع الآخرين. اقرأ. سافر. تعلم.

كن مخلصاً. في السراء والضراء، كن مخلصاً لصديقك. من أفضل اللحظات إلى أسوأ حالاتها، تواجد الى جانب صديقك.

كن مثرياً. الصديق الحقيقي يضيف قيمة للآخرين من خلال امتلاكه حياة ذات قيمة.

كن متفهماً. اسعى أولا إلى فهم صديقك. ثم يمكنك مساعدته على فهمك أنت.

كن صريحاً. إذا نشأ سوء تفاهم، عالجه وجهاً لوجه مع صدق وصراحة لطيفة. لا تسمح للمشاكل أن تتفاقم وتضر بالصداقة.

كن قبولاً. فقط لأن أحدهم يختلف عنك لا يعني أنه لا يمكن إيجاد مفهوم مشترك لبناء علاقات صداقة متميزة.

كن مرناً. حياة الناس فيها مد وجزر. وكذلك الحال بالنسبة إلى الصداقات. ليست مشكلة أن يكون هناك درجة تغيير في التقارب مع أصدقائك.

كن متاحاً. حياتنا المشغولة تجعل الوقت سلعة ثمينة للغاية. ضع جدول زمني منتظم مع أصدقائك وابقي على اتصال معهم عن طريق مكالمات البريد الإلكتروني أو الهاتف.

كن مصغياً. اصغي جيداً لصديقك.

كن مرحاً. كلما شاركت المرح مع الآخرين، كلما شعرت بالمزيد من المتعة.

كن ايجابياً. الناس يحبون أن يتواجدوا حول الأشخاص الذين يجعلوهم يشعرون بالفرح والإيجابية، وليس الأشخاص الذين يمضون وقتهم مع النفسية السلبية السامة.

كن مقدراً. أخبر أصدقاءك مقدار معزتهم عندك. التأكيد اللفظي بين الحين والآخر لمشاعرك شيء مفيد للغاية.

كن محترماً. من الطبيعي أن صديقك وأنت لا تشاركان السياسة أو المشاعر نفسها.احترم هذه الاختلافات.




كيف تعرف أنك وقعت بحب صديقتك المقربة؟

أصبحت الصداقة بين الشاب والفتاة من الأمور الطبيعية التي نصادفها في حياتنا اليومية، هذه العلاقة التي تقوم على الإحترام إلا أنه مع مرور الوقت تختلط الأمور مع بعضها البعض وخاصة من ناحية المعاملة.

ولا يجد الصديق أو الصديقة نفسهما سوى أمام نظرة من المحبة البريئة التي يمكن أن تتحول الى شرارة من الحبّ خاصة إذا بلغت التفاهمات بينهما مستويات عالية جدا.

فحالات الحب بين الأصدقاء قليلة جدا، لكنها تحدث خاصة إذا وجد الصديقان مشاعر قوية وتوافقا لا يمكن ان يجدوه في شخص آخر، عندها تبدأ مرحلة جديدة من علاقتهما على الرغم من أنها تلقى إعتراضا في بادئ الاول بحجة عدم إستيعاب الأمر وإمكانية خسارة الصداقة بينهما إذا تطورت هذه العلاقة.

ولكن في العديد من المواقف يجد الشاب نفسه أمام موقف حاسم لا مفر منه من ناحية الإفصاح عنه لصديقته، وفي ما يلي إشارات تدل على وقوع الشاب بحب صديقته:

1- يحب أن ينفرد بها: ربما تكون هذه الصديقة من ضمن مجموعة من الأصدقاء المشتركين ولا يمكنه لقاءها سوى مع هذه المجموعة. ولكن أبرز ما يشير الى أنه يكن لها مشاعر هو دعوتها للجلوس بقربه، والإقتراح عليها الخروج لوحدهما مع الحرص على عدم إخبار الأصدقاء الآخرين.

2- يغار عليها: يجد الشاب نفسه أمام غيرة كبيرة خاصة إذا قيل له أن هذه الصديقة تقوم بمواعدة شاب آخر، عندها يحاول بشتى الطرق التواصل معها من أجل التأثير على رأيها ناصحا إياها الإبتعاد عنه مختلقا اسبابا. كما وتركز كامل نظرك على تصرفاتها وكل إبتسامه أو نظرة منها اليك. وهذا دليل واضح على أنك وقعت في حب الصديقة.

3- لديه رغبة بتقبيلها: في الصداقة العادية لا يشعر الشاب برغبة في تقبيل صديقته بل على العكس ينظر اليه كأنها أخته، ولكن عندما تنظر الى صديقتك هذه تفكر بإحتضانها وتقبيلها وإخراج كل ما في داخلك من حب لها، فتندفع الى القيام بكل ما أتيح لك من فرص من أجل ان تعبر لها عن حبك لها.

4- يتحدث معها عن مستقبلهما سويا: أكبر دليل على أن الشاب واقع بحب صديقته هو تحدثه معها عن مستقبله وكأنها هي جزء منه، وعندما تحدثه هي أيضا عن مستقبلها ترفض فكرة السفر كدليل منها على أنها تريد البقاء الى جانبه. هذه الخطوة ستجعل من الاصدقاء يعترفان بحبهما لبعضهما البعض.

5- يشعر بالفرحة عند مقابلتها: كلنا نفرح عندما نلتقي بمن نحبهم، ولكن هذه الفرحة تختلف عندما يلتقي الشاب بصديقته التي بدأ يكن لها مشاعر الحب وتغمره فرحة كبيرة عندما يلمحها متجهة صوبه. هذه الفرحة دليل قاطع على أنك مغرم بصديقتك!

6- يحب ان يتحدث معها طوال الوقت ويقدم لها الدعم: الوقوع في حب الصديقة يتلخص برغبة الشاب الشديدة بالتحدث معها معها طوال الوقت من دون ملل، كما يقدم لها كل الدعم والإقتراحات في كل الأمور التي تشارمه اياها.

هذه العلامات ما هي إلا عينة من بحر التصرفات التي تؤكد على أن الشاب وقع في حب صديقته المقربة، ويبقى لك أن تلاحظيها عند صديقك وتتخذي القرار المناسب في علاقتكما معا!




هل يمكن أن نستبدل العلاج النفسي بالأصدقاء؟

العلاج النفسي في معظم الأوقات يحفّز الشخص على إفشاء كل مصاعبه في الحياة، وهذا هو موضع هام للغاية: إنه جزء من عملية الشفاء. ومع ذلك، ليس هذا كل ما يحدده العلاج. العلاج النفسي ليس مجرد إصغاء ودعم، حتى لو الإصغاء والدعم جزء من العلاج. الإصغاء والدعم أحياناً ما يحتاج إليه الشخص، وانه من المهم أيضاً أن نعرف أن ليس كل شخص يعرف كيفية الإصغاء أو الدعم.

العلاج الجيد ليس بكل بساطة مجرد حديث. إنه من السهل أن تفتح قلبك لأحد وتتحدث إليه، ولكن الجزء الأهم هو متابعة المعالج للمريض. مهمة المعالج هي المساعدة في تسهيل عملية الشفاء، في الكثير من الأحيان مباشرة من اللاوعي. المعالج الجيد يجب أن يكون قادراً على التعرف وفهم كيفية الاستفادة من هذه المشكلة النفسية لمعالجتها.

في معظم الأحيان،  يعتقد الناس أن العلاج ليس مهماً لذلك قد لا يبحثون عن المساعدة من معالج محترف (الأسباب لذلك هي مختلفة عند كل شخص). الاعتقاد بأن العلاج لا ينفع كثيراً بالنسبة إلى التحدث إلى صديق يندرج ضمن هذه الفئة.

لذلك، إذا كان كل ما تبحث عنه هو أذن للإصغاء، الصديق يمكن أن يكون كافياً. ولكن، هنا بعض النقاط التي توضح الفرق بين محادثة مع صديق وعلاج نفسي جيد مع محترف:

كم مرة سوف يجلس معك صديقك لمدة ٤٥ دقيقة على أساس منتظم (أسبوعياً، أو عدة مرات في الأسبوع)، في حين تتحدث عن نفسك؟

هل ستكون مرتاحاً وأنت تستكشف وتشارك الأجزاء الأعمق، الأكثر ضعفا وسرية، أو المخزية من نفسك مع صديقك؟ بعض الناس ممكن أن يكونوا مرتاحين مع هذا الوضع، ولكن بالنسبة للكثيرين هناك أجزاء من أنفسهم تكون سرية وليس من الضرورى السماح لهذه الأجزاء أن تكون معروفة.

المعالج الجيد سوف يساعدك على استكشاف وفهم المعنى الأعمق وراء قراراتك، أفكارك، إجراءاتك، وسلوكياتك.

المعالج الجيد سوف يتحدى الأفكار، الإجراءات، والأنماط التي تعمل ضدك. يمكن أن يساعد في القضايا الكبرى، مثل القلق، الاكتئاب، الصداع، صراعات علاقاتك، وما إلى ذلك.




5 نصائح لمواساة صديقك

الحياة مليئة بالمواقف التي تجعلنا نتخذ خيارات وقرارات حاسمة في بعض الأوقات. وكثيرة هي المواقف التي نواجهها، منها يكون سهلا يمكننا ان نعتمد على أنفسنا من ناحية حسمه ومنها ما يكون شائكا يتطلب مساعدة فلا نجد أمامنا في هذه اللحظة سوى صديق يفهم علينا من دون ان نتكلم.

هذه الحالة متبادلة بينك وبين صديقك، وإذا صادفتها يوما ما لا تتلبك بل على العكس تعلم كيف تساند صديقك وتشجعه ليواجه الحياة مرة جديدة وبروح متجددة.

  • اتصل به: اذا علمت أن أحدى أصدقائك يمر بظرف معين ويحتاج الى مساندة، لا تتردد بالإتصال به لتقدم له النصائح التي ترفع من معنوياته. وحاول قدر المستطاع ان تسأل عنه وتعرف أخباره خاصة اذا كان هنالك من مسافة بينكما.
  • استمع إليه: إن أكثر ما يحتاج إليه أي إنسان في هذه المواقف هو وجود شخص يستمع إليه من أن يحكم عليه. والأهم من ذلك أن تحتفظ برأيك وحاول أن تشجعه كي يستعيد ثقته بنفسه. الى ذلك، لا تقدم له النصائح إلا إذا طلبها منك.
  • لا تجبره أن يكون قويا: إياك أن تطلب منه أن يتحلى بالقوة وأن يخفي مشاعره الحقيقية بل على العكس عليك أن تتفهم ما يمر به وتبتعد كليا عن السخرية منه لأن مشاعر الإنسان تتبدل من يوم الى آخر.
  • أخبره أنك ستبقى الى جانبه مهما حصل:  يجب أن يعلم صديقك أنك ستكون ذائما الى جانبه كلما احتاج اليك وفي أي وقت أراد.
  • لا تتحكم بمسار حياته: عليك أن تواسي صديقك لا ان تسيطر عليه بطريقة أو بأخرى، مثلا إذا أردت أن تدعوه للعشاء لا تقرر أنت المكان والموعد، بل اترك له حرية الإختيار.




كيف تعتذر من صديقك؟

لا علاقة من دون خلافات تنشب بين الطرفين، بحيث تعتبر الخلافات أمرا طبيعيا يحدث بين الأشخاص مهما كانت نوع العلاقة التي تربطهم معا.

وتمر العلاقة بين الأصدقاء بكثير من المواقف التي تؤدي الى نشوب خلافات بينهم، ولكن عليك ان تدرك أنه مهما إشتدت الظروف يبقى صديقك سندك الى جانب عائلتك وأن ما تمرا به مجرد غيمة سوداء عابرة يمكن تخطيها.

وفي حال كنت على خصام مع صديقك وتريد الإعتذار منه وفتح صفحة جديدة معه التزم بهذه الإرشادات:

لا تعتذر فورا بل دع الأمور تهدأ قليلا: إذا حاولت إصلاح الأمور عقب حدوث الإشكال سيزداد الوضع سوء. لذلك عليك أن تنظر يوما أو يومين لتعطي نفسك والشخص الآخر فرصة للتفكير بما جرى والتمييز بين ما هو صحيح وما هو خطأ. إياك أن تتغاضى عن الأمر لأانه مع الوقت يزداد الغضب عند الطرف الآخر ويصبح الإعتذار من الأمور الصعبة.

قيم العلاقة التي تربطكما معا: أغلب الأحيان ننجرف وراء مشاعرنا ونظن أن العلاقة التي تربطنا ببعض الأشخاص علاقة قوية تستحق الحفاظ عليها، فنتحمل وحدنا الخطأ. لكن مهلا! هل حاول هذا الشخص أن يحافظ على علاقتك به من قبل؟ هل اعتذر منك على أي مشادة دارت بينكما؟ تقييمك لما يربطكما سيعطيك فكرة عن طبيعة هذه العلاقة وإذا ما كانت فعلا  تستحق أن تتمسك بها.

ابحث عن السبب الحقيقي وراء المشكلة: إن ما جرى بينكما ليس وليد الساعة إنما نتيجة لتراكمات عدة ادت الى هذا الخلاف، لذلك عليك مراجعة المحادثات والرسائل التي جرت بينكما، عندها ستكون لديك فكرة عامة عن سبب المشكلة الحقيقي لإصلاح الأمور بينكما.

اقترح عليه قضاء يوم معا: بعد تسوية الخلاف بينكما من المهم جدا  أن تستعيدا الأوقات التي جمعتكما معا، لذلك ابحث عن أكثر شيء تستمتعا به واقترح عليه أن تفعلاه سويا، هذه طريقة لتؤكد لكما أنكما ما زلتما أصدقاء وانه مهما حدث لن يؤثر على علاقتكما.




أصدقاء الواجب أهم بالفعل أصدقاء؟

الفلاسفة القدماء والعلماء المعاصرون يتفقون على أن مفتاح السعادة هو علاقات قوية مع الآخرين. نحن بحاجة إلى مساندة دائمة حميمة. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على افشاء أسرارنا لأحد. نحن بحاجة الى الشعور بأننا ننتمي. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على الحصول على الدعم الدائم، بنفس القدر من الأهمية لتحقيق السعادة.

نحن بحاجة إلى أنواع عديدة من العلاقات. ولكن، من المؤكد أننا بحاجة إلى أصدقاء في حياتنا!

 هناك الكثير من أنواع الأصدقاء. هؤلاء “الأصدقاء” يمكن أن يكونوا أصدقاء العمل، أصدقاء الطفولة، الأصدقاء الأعزاء، أصدقاء الحي، والأصدقاء الذين نراهم أينما ذهبنا إلى نشاط اجتماعي، الخ. ومن الواضح أن هذه العلاقات كلها مختلفة جداً، على الرغم من انهم جميعاً “أصدقاء”.

لقد حدّدنا أنواع الصداقات إلى أربع فئات: أصدقاء الواجب، أصدقاء الثقة، أصدقاء الزمن، وأصدقاء عاديين.

صديق الواجب: هو أفضل صديق لك، عضو موجود في الدائرة الداخلية لديك، وهو شخص يمكنك الاعتماد عليه عندما يحدث شيء كبير ومهم في حياتك.

صديق الثقة: هو الصديق الذي يظهر نزاهة، شخص تشعر بالراحة معه، شخص يشعرك بالسعادة الدائمة، ولكنه ليس موجود في دائرتك الشخصية؛ إنه ربما شخص كنت ترغب في أن تكون أقرب إليه، إذا كان لديك الوقت أو الفرصة لفعل ذلك.

صديق الزمن: هو شخص تعرفه منذ وقت طويل جداً. ربما لن تحصل على فرصة أكبر للتقرب من هذا الشخص، إلّا إذا تغير شيء في حياتك لأنه هو جزء كبير من حياتك.

صديق عادي: هو الشخص الذي تراه في مباراة لعبة كرة السلة، أو في مدرسة طفلك. إنه شخص ممتع، ولكن ليس لديك الرغبة في الاختلاط معه خارج سياق معين أو للتعرف على هذا الشخص بشكل أفضل.

من المفيد أن تفكر في هذه الأنواع المختلفة من الأصدقاء. حتى لو كنت لا تريد دعوة بعض الناس لحفل زفافك، يمكن لبعض من هؤلاء الأصدقاء أن يضيفوا شعور من الدفء والثراء في حياتك.




هل يمكن للصداع النصفي أن يؤذي الصداقات؟

لسوء الحظ، الصداع النصفي يمكن أن يؤذي الصداقات، وغالباً ما يفعل ذلك.

هذا مجرد إحباط إضافي ونقص للعدالة للأشخاص الذين يعانون مع الصداع النصفي. عندما يتدخل الصداع النصفي في الصداقة، يبدأ النضال لكلا الشريكين، وليس فقط للشخص الذي يعاني من الصداع.

ولكي نكون منصفين، كل علاقة تعمل بهذه الطريقة – شخصان يجلبان أشياء من حياتهم ويضعاها في الصداقة، وتصبح هذه الأشياء جزءا من العالم المشترك مع الصديق. لكن الصداع النصفي يدخل مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تطغى على الصداقة لكلا الصديقين.

أولا، وكما هو الحال غالباً مع حالات الصداع النصفي، فإنه يمكن أن يحصل من دون سابق انذار. حتى إذا كان الصداع النصفي قد شن فعلياً ١٢ ساعة قبل ظهور الصداع بحد نفسه، عندما يضرب الصداع، فإنه يمكن أن ينزع ويخرب نهار الشخص الذي يعاني منه.

هذه الحالة لا تؤثر فقط على الصداقات، بل لها تأثيرات كبيرة على الوظائف، الأبوة، الإجازات، الأنشطة اليومية، والأحداث، الخ.

تضاف توترات كبيرة للصداقة مثل الحاجة إلى تولي مسؤوليات الوالدين من دون سابق إنذار، العودة إلى المنزل في وسط نزهة اليوم، إلغاء الرحلات، إنتهاء المطاف في السرير في خضم العطلات، أو حتى الذهاب إلى المستشفى لمعالجة نوبات صداع أليمة.

بالنسبة للكثير من الذين يعانون من الصداع النصفي، رحلة مكافحة الصداع النصفي تتطرّق لتعديلات مستمرة وكذلك طقوس جديدة ومتطورة.

وهناك أيضا الجرح الأعمق من المسائل العملية التي يعاني منها مرضى الصداع النصفي: الشعور بأن صديقهم (أو عائلتهم) لا يفهم حقاً ما يمرون به.

رحلة الصداع النصفي هي تجربة وحيدة داخلية يعاني منها الشخص المصاب. بعض التعاطف وإعطاء فائدة الشك يمكن أن يساعد الشخص لتخطي هذه المرحلة. غالباً ما يخشى الأصدقاء أن الذين يعانون من الصداع النصفي هم يستفيدون من وضعهم ويستخدمون الصداع النصفي كذريعة لعدم فعل الأشياء في الصداقة. معظم الذين يعانون من الصداع النصفي يجدون معاناتهم غير سارة بحيث لن يجرؤوا تزوير حالاتهم أو استخدامها لصالحهم.




5 نصائح لتكون صديقا حقيقيا لصديقك

الصداقة موجود في كل مكان لأنها مرتبطة بأفعال وتصرفات الشخص التي تعطي قيمة لهذه العلاقة بين الأشخاص.

فالصداقة هي مكتبة من التاريخ فيها يجمع الأصدقاء ذكرياتهم وقصصهم التي قضوها معا والتي تعتبر مدماكا للصداقة الحقيقية وتعكس الوجه الحقيقي للأصدقاء.

وفي هذه الأسطر سنعرفك كيف تكون صديقا حقيقيا وكيف تصبح الاخ الروحي لصديقك:

1- كن أول من يستمع اليه عندما يحتاجك: هذه الصفة موجودة عند الجميع ولكنها تختلف من شخص الى آخر وخاصة بين الأصدقاء. فعندما تريد أن تكون صديقا حقيقيا عليك ان توظف هذه الميزة في خدم الصديق الذي ينتظر منك النصائح ايضا وليس فقط الإستماع له. فغياب لغة الإصغاء بينكما ستجعله ينفر منك ويعيش في عزلة.

2- قدم له النصيحة التي يحتاجها: من الامور التي تغني الصداقة الحقيقية ان يقدم الصديق لصديقه النصيحة المفيدة التي تدفعه الى الأمام. فالنصيحة امر مهم جدا في بناء العلاقات، لذلك إحرص على تقديم النصيحة التي تساعده وان لم تكن كذلك إمتنع عن ابداء رأيك حتى لا تشعر فيما بعد بالحرج.

3- قدم له الدعم المعنوي والمادي: كل شخص يحتاج الى مساعدة الآخر، فالدعم المعنوي من أهم الأشياء التي يحتاجها الصديق عندما يمر بمشكلة ما. ويمكن لهذه المشكلة ان تؤدي الى مشاكل أخرى فيصبح المال وسيلة لحلها، فلا تتغاضى عن هذا الأمر بل على العكس اعرض ما يتوفر لك من أموال وساند صديقك لانه في يوم من الأيام ستكون بحاجة اليه وستراه يبادلك التصرف الذي قدمته له.

4- شاركه الأوقات السعيدة: مساندة الصديق والوجود الى جانبه لا يقف عند عتبة الأوقات الصعبة، بل على العكس صديقك بحاجة اليك في جميع اوقات الفرح أو الحزن. لذا لا تبخل في النواجد الى جانبه في اي وقت.

5- إطمئن عنه بين الحين والآخر: الصداقة الحقيقة لا تعرف مسافة أو وقتا محددا، وفي ايامنا هذه حيث تزداد ضغوطات العمل علينا يرى الأصدقاء أنفسهم بعيدين بعض الشيء عن بعضهم البعض إلا أن هذا ليس سببا لرمي ما جمعكما معا. لا تبخل بدقائق للإتصال بصديقك والإطلاع على أحواله.