لقد حاولت الحفاظ على صداقة متينة، والآن تشعر وكأنه قد حان الوقت للمضي قدما. هل يجب أن تفعل ذلك؟ هنا بعض الدلائل على أنه قد يكون الوقت قد حان للإبتعاد عن الصداقة والمضي قدما:

صديقك لا يريد أن يتكلم معك:

التواصل المستمر مهم، لذلك حتى لو كنت وصديقك تتجادلان، إن المجادلة أفضل من عدم التحدث مع بعضكما البعض على الإطلاق. عندما لا تتواصل جيدا، فإن المشكلة ستصبح أكبر.

نراجع الموضوع في عقولنا، وحتى قد نفترض أن صديقنا لديه دوافع معينة للتسبب في هذه المشكلة. في حين أننا نفعل ذلك، صديقنا على الارجح يفعل الشيء نفسه.

حتى لو لم تتشاجر مع صديقك، فإن الصمت يعني عادة أن أحدكما أو كليكما لا يهتم بالعلاقة لرعايتها. قد تتساءل لماذا صديقك لم يهاتفك، ونتيجة لذلك تفترض أنه لا يهتم بك. وفي الوقت نفسه، صديقك يتساءل حول نفس الشيء عنك.

صديقك يتواصل معك فقط عندما يريد شيئا:

انه شيء رائع أن تساعد صديقك في الخروج من محنة، ولكن إذا كان هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل صديقك يتصل بك، فهذا يمكن أن يعني أنه يستغلك ولا يهتم فعلا بالصداقة.

الإشارات التي تدل أن صديقك يستغلك هي:

التواصل معك فقط عندما يريد شيئا منك.

الفشل في إعادة مكالمتك، مهاتفتك، أو إرسال الرسائل عبر البريد الإلكتروني.

الادعاء بأنه مشغول عندما تريد الالتقاء به، ولكن العثور على الوقت الكافي عندما يحتاج شيئا.

عدم وجوده بقربك خلال الأوقات الهامة في حياتك.

ليس لديكما أي شيء مشترك:

في حين أنه من الجيد أن يكون لديك مجموعة متنوعة من الأصدقاء، أحيانا أنت وصديقك ليس لديكما شيء مشترك بعد الآن ونتيجة لذلك، لا أحد منكما يولي اهتماما كبيرا للصداقة. إن إنهاء الصداقة من هذا القبيل لا يتطلب إعلانا رسميا؛ ما يحدث عادة هو أن كل شخص ينجرف بعيدا وحده.

 في بعض الأحيان، يختبر الأصدقاء أحداث مختلفة في الحياة، ونتيجة لذلك، فإنه يمكن أن يبدو كما لو لم يعد لديك أي شيء مشترك مع الناس الذين اعتدت على تمضية الوقت معهم.

ان علاقة الصداقة المتينة والجيدة هي علاقة مبنية على الثقة والصدق والصراحة والعديد من الأسس غيرها بين الطرفين، ولكن يعمل عامل الثقة بشكل خاص على تقوية العلاقة بين الصديقتين.

كما تعتبر الثقة حجر الأساس بالعلاقة بين الصديقات، وحين لا يوجد هذا الأساس فمن المتوقع أن تنهار الصداقة وتنتهي.

نقدم لك أبرز الوسائل والطرق لكي تكسبي ثقة صديقتك وتحافظي على الصداقة المتينة:

كوني جديرة بالثقة: لا يجب أن تخبري أسرار صديقتك لأحد لأن هذا هو الأساس الضروري للمحافظة على الثقة بينكما وعلى علاقة الصداقة المتينة كما يجب أن تحترميها وتحفظي أسرارها.

ثقي بصديقتك: يجب أن تثقي بصديقتك أولاً حتى تكسبي ثقتها ويجب عليك أن تظهري لها انك محط أمانة وثقة تامة لتتمكن من ائتمانك على أسرارها وحياتها واظهري اهتمامك بمشاهرها وآرائها وحديثها لكي تبادلك المثل.

كوني متواضعة: كوني دائماً متواضعة بطريقة التعامل مع صديقتك ولا تتكبري عليها أو تقارني نفسك بها، حتى لو لديك أشياء أفضل منها، فالتكبر والغرور سوف يجعلانها تبتعد عنك.

لا تستهزئي بصديقاتك: لا يجب أن تستفزي صديقتك أو تحرجيها بينكما وأمام الناس لكي تبقى تحبك وتحترمك وتثق بك دائماً.

تعاملي معها بإحترام: حتى تكسبي احترامها يجب أن تعامليها بإحترام وبطريقة لطيفة ومؤدبة، قدري صديقتك واهتمي بها لكي تقدرك وتعاملك بطريقة جيدة.

ابدي اهتمامك: تكلمي مع صديقتك واحرصي على الاطمئنان عليها في كافة الوقت وبرهني لها انك محط ثقة وانه بإمكانها الاعتماد عليك، كما يجب التعرف على هواياتها وما تحب من النشاطات وايجاد نقط تشابه بينكما.

لا تتطلبي: لا تعتمدي أسلوب الاتكال على صديقتك وأن تعطيها أوامر وتجبريها على تنفيذ رغباتك وطلباتك ولا تمنعيها من تكوين صداقات أخرى، يعتبر هذا الأسلوب استغلال لها وسوف تنفر منك وتبتعد عنك وستخسرينها كصديقة.

تواصلي مع صديقتك: ان التواصل المستمر مع صديقتك والتحدث معها ووجودك الى جانبها في أوقات الحاجة اليك أمر ضروري لبناء الثقة بينكما ولنجاح علاقة الصداقة.

جعل صديقك يشعر بالسعادة مهمة صعبة، لأن كل شخص يجب أن يعثر على سعادته بنفسه. مع ذلك، يمكنك العثور على طرق لتشجعه على أن يكون سعيدا أكثر. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تقديم الدعم إذا كان صديقك يمر بفترة من الاكتئاب أو الحزن.

كن سعيدا أولا: واحدة من أفضل الطرق لجعل صديقك سعيدا أكثر هو أن تكون سعيدا أنت بنفسك. الشخص يميل إلى أن يكون سعيدا أكثر عندما يتواجد حول الناس الذين يشعرون بالسعادة. بالمثل، سعادتك سوف تعدي أصدقائك.

اقضي بعض الوقت مع صديقك: العلاقات، بغض النظر عن شكلها، هي مفتاح السعادة. لذلك، مجرد قضاء بعض الوقت مع صديقك يمكن أن يجعل كل واحد منكما أكثر سعادة. تأكد من تشجيع بعضكما البعض، بالإضافة إلى التعبير عن الامتنان في العلاقة، وكل ذلك سيزيد من سعادتكما.

اجعله يضحك: “الضحك هو أفضل دواء” قول صحيح. الضحك يمكن أن يجعلك سعيدا وصحي أكثر، لذلك حاول جعل صديقك يضحك من خلال قول النكات أو حتى المزاح عن نفسك.

ساعد في بناء ثقته بنفسه: كل شخص يحتاج إلى أن يسمع أنه ذكي، قوي، وجميل من حين إلى آخر. لا تخاف أن تخبر صديقك هذه الأشياء، لأنها يمكن أن تساعده في بناء الثقة واحترام الذات. حاول أن تجعل المجاملات فريدة من نوعها لكل شخص، حتى يعرف صديقك أنك تعني حقا ما تقوله.

ساعده على رؤية الجانب الإيجابي من الأحداث: إذا كان صديقك يتذمر من الوضع في مكان العمل، على سبيل المثال، ساعده على رؤية الجانب الإيجابي للأشياء. هذا لا يعني أنه يجب عليك التقليل من مشاعره. في الواقع، اسمع مشكلته بالكامل قبل الرد. ولكن حاول مساعدته من خلال طرح أسئلة تجريبية مثل “ما هي الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين الوضع؟” أو “ما هي الأشياء التي حصلت في العمل في الآونة الأخيرة التي كان جيدة؟”

جربا أشياء جديدة معا: السعادة الحقيقية هي جزء من المغامرة. قد يعني أنك قد تحتاج إلى الابتعاد عن ما هو مريح وتجربة شيء جديد، وبالتالي، قد تكتشف أشياء جديدة قد تحبها. إذا كنت تريد صديقك أن يكون سعيدا، شجعه على محاولة أشياء جديدة معك.

تتنوع العلاقات بين الأشخاص وتعتبر علاقة الصداقة من أهم العلاقات التي يبنيها الفرد ويعشيها بصدق وحب واخلاص .

كما تختلف علاقة الصداقة بين صديقين أو مجموعة من الأصدقاء بحسب نوعية الصديق وطرق تفكيره وأسلوب حياته، فتبنى هذه العلاقة على الحب والتفاهم والصدق والدعم وتقديم النصائح وغيرها من الأسس. وتميل المرأة، خصوصاً الشابة، الى التعلق بصديقتها أكثر من الرجل، وهناك نوع من أنواع الصديقات التي تجعل علاقة الصداقة أصعب مما هي عليه، الصديقة الكتومة.

ان الصديقة الكتومة هي من أكثر الصديقات التي بحاجة الى دعم وتشجيع مستمر لكي تشعر بالراحة والطمأنينة وتتمكن من البوح عن ما يوجد بداخلها. تتمتع الصديقة الكتومة بشخصية غامضة وهي منطوية بعض الشيء على نفسها وتتجنب الاختلاط كثيراً والتعامل مع الناس كما تفضل الاحتفاظ بأفكارها ومكنونات قلبها لنفسها ولا تحب البوح بتفاصيل حياتها لصديقاتها. والأهم من ذلك أن الصديقة الكتومة تميل الى الوحدة والعزلة عن صديقاتها عندما تتعرض لأي عقبة أو أزمة صغيرة أو كبيرة في حياتها اليومية وتفضل حل كل مشاكلها بنفسها، فالتعامل مع هذه الصديقة ليس سهل!

أبرز الطرق للتعامل مع الصديقة الكتومة بطريقة صحيحة :

خلق المحادثات واقتراح الآراء: يجب التطرق لفتح محادثات عن كافة المواضيع وتحفيزها على المشاركة باعطاء آرائها ومشاركة أفكارها، لكي تشعر بالمحبة والتقدير من قبلك .

التعامل مع الصديقة الكتومة بطريقة لطيفة: يجب الحرص على مشاعر صديقتك الكتومة والحساسة وعدم أذيتها بالكلام أو التصرفات ويجب التعامل معها بطريقة رقيقة ولطيفة لكي تكسبي حبها وثقتها .

الصدق والوضوح: ينصح بالتعامل مع هذه الصديقة بصراحة وصدق دائماً وعدم الكذب عليها، لكي تعرف أن بامكانها الوثوق بك والارتياح بالتحدث معك واخبارك عن أمورها الشخصية .

الراحة والطمأنينة: التأكيد لصديقتك الكتومة بأنك مصدر للثقة وراحة لتتمكن من التحدث معك بكل طمأنينة وفي أي وقت هي بحاجة اليك ويجب اعلامها انك دائماّ الى جانبها ومستعدة للاستماع اليها .

يلتقي الانسان في حياته اليومية العديد من الأشخاص ويكوّن يومياً علاقات اجتماعية وصداقات عابرة ولكن لا يكوّن كل يوم علاقة صداقة متينة وحقيقية تستمر مع الوقت.

وان انتقاء الصديق المناسب لمرافقته هو عامل ضروري ينعكس على صورة ونجاح وتطور حياة الفرد. فالصديق المقرب والمناسب هو كنز لا يقدر بثمن ويجب أن يحرص الشخص على اختيار هذا الصديق الذي سيعيش معه معظم أوقات حياته وسيأتمنه على أسراره ويدخله منزله وحياته الشخصية.

كيفية انتقاء الصديق المناسب:

التشابه بالأطباع والشخصية: لكي تنجح الصدقة وتكون مبنية على أسس متينة وعلى التفاهم يجب أن يكون هناك تشابه بين شخصية وأطباع وطرق تفكير وأسلوب عيش ومرجعية الأصدقاء. هذه الروابط سوف تعمل على تعزيز تقرب الأصدقاء أكثر وأكثر من بعض وسوف يتفقون على كافة مسؤليات الحياة والأعمال الكبيرة والصغيرة وهكذا سوف يتعلقون أكثر ببعض.  ومن جهة أخرى فأن الاختلاف سوف يؤدي الى الخلاف والنزاع على أسخف الأمور وعدم التمكن من التأقلم والعيش سوياً.

شخص يمكن ائتمانه على الأسرار: يجب انتقاء من تعاشره بحرص وعناية ويجب أن يكون هذا الصديق شخص يمكنك أن تثق به وبالتالي يمكنك أن تشاركه اسرارك ومشاكلك وحياتك الشخصية والعملية. لا يجب أن يكون هذا الصديق يحب التكلم بكثرة بما لا يعنيه ونقل الأخبار والتكلم عن أخبار وحياة الناس الآخرين.

المرجعية الأخلاقية: يجب أن تختار صديق لديه أخلاق حسنة وطرق تفكير جيدة وأسلوب حياة جيدة وبعيد عن المشاكل والعادات السيئة. ومن أهم الصفات الأخلاقية التي يجب أن يتمتع بها صديقك هي الصدق والأمانة والصراحة.

التواجد في وقت الشدة: ان الصديق المقرب والمناسب لك لن يتخلى عنك في وقت الحاجة اليه ولن يتركك وأنت بحاجة الى أي نوع من مساعدة، مساعدة معنوية أو ماية أو نصائح. هذا الشخص سوف يقف الى جانبك في وقت الشدة ولن يخذلك مهما صعب الموقف.

سبب المشاكل الاجتماعية الحديثة، من طلاق إلى التشرد والسمنة المفرطة، كثيراً ما يعتقد أن تكون بسبب الفقر، التوتر أو التعاسة. ولكن يرجح الباحثون أننا نتجاهل شيء حاسم ومهم: الصداقة. من الواضح أن مجتمعنا يتجاهل أهميتها.

قال الفيلسوف أرسطو، “في حالات الفقر وغيرها من مصائب الحياة، الأصدقاء الحقيقيين هم الملجأ الحقيقي للإنسان. يبقون الشباب بعيداً عن الأذى؛ يواسون ويساعدون في ضعف التقدم بالعمر، وتدفع منهم في مقتبل العمر لقيام بالأعمال النبيلة” الصداقات أمر مهم وحيوي للعيش براحة، ولكنها تأخذ وقت لتتطور ولا يمكن اصطناعها. لا عجب في أنها شيء مستخف به.

ومع ذلك، مدير منظمة جالوب، توم راث، يؤمن بأننا جميعاً على دراية بقيمة الصداقة خصوصاً في أوقات الشدة. في كتابة، الأصدقاء المفعمين بالحيوية: الناس الذين لا تستطيع العيش بدون، يوضح راث الفكرة إنك إذا سألت الناس لما أصبحوا متشردين بلا مأوى، لما فشل زواجهم او لما يأكلون بإفراط، دائماً ما يقولون إنه بسبب سوء نوعية الصداقات او عدم وجودها على الإطلاق. يحسون بأنهم منبوذين أو غير محبوبين.

أجرى راث دراسة واسعة النطاق عن الصداقة، جانباً إلى جنب مع بعض كبار الباحثين. خلصت دراسته لبعض الإحصائيات المثيرة للدهشة: إذا كان صديقك المقرب يأكل طعام صحي، فمن المرجح لك بخمس مرات أكثر من العادي أن تأكل أكل صحي بنفسك. الناس المتزوجون يقولون إن الصدقة أكثر من خمس أضعاف أهميتها مثل أهمية العلاقة الحميمة بين الأزواج. وهؤلاء الذين يقولون إنه ليس لديهم أصدقاء حقيقين في العمل لديهم فقط فرصة بمعدل واحد بالاثني عشر بالشعور بارتباطهم في وظيفتهم. والعكس بالعكس، إذا كان لديك صديق حميم بالعمل، ستزيد نسبتك بسبعة مرات أن تحس بارتباطك بوظيفتك.

وجد الكاتب البريطاني مارك فيرنون تأييد لفكرته. يقتبس عن الفيلسوف أبيقور، “الرجل النبيل هو الأكثر انخراطا في الحكمة والصداقة.” أكد اوسكار وايلد أيضاً على جانب الإيثار للصداقة الحقيقة عندما قال، ” أي شخص يمكن أن يتعاطف مع معاناة صديق، ولكن يتطلب الأمر طبيعة رائعة للتعاطف مع نجاح صديق.”

تتعدد أنواع الصداقة وتختلف بين كل مرحلة من عمر الانسان. وفي كل مراحل الحياة للصداقة الحقيقية والمتينة دور مهم وبارز، وتؤثر الصداقة على حياة الشخص فإما تجعله ينجح ويتقدم في حياته أو تجعله يفشل في مشاريعه بما أن الأشخاص الذين يعيش معهم هم سبب تقدمه وصورة تصرفاتهم تنعكس عليه.

اليك أنواع الصداقة وكيف تؤثر على الفرد:

صداقة الطفولة: تتمثل صداقة الطفولة بالذكريات البريئة والجميلة وبمرحلة العمر العفوية وبالمرح واللعب، فهذه الصداقة لديها تأثير ايجابي على حياة الانسان لباقي عمره ومهما كبر وكبرت همومه ومشاكله فستبقى هذه الصداقة من أجمل المراحل في حياته.

 صداقة الدراسة: انها الصداقة خلال مرحلة الدراسة الثانوية والجامعية، حيث يبدأ الفرد بتكوين شخصيته وانتقاء أصدقائه، انها صداقة الأحلام والطموح والتطور وهي تعتبر من أهم المراحل في حياة الشخص بحيث يتعلق بصديقه بشدة ويشعر بالحاجة اليه ويتشاركان الأسرار ومرحلة الطيش وكافة المواقف الجيدة والمزعجة ويعملان معا على تخطي الأزمات والعلاقات الفاشلة.

صداقة التسلية: تعتبر هذه الصداقة مبنية على الاهتمامات والطموحات والنشطات المشتركة، وهي صداقة متفق عليها من الطرفين بطريقة جيدة وهي تبعث الفرح والسعادة والتسلية الى حياة الفرد.

صداقة العمل: تبدأ هذه الصداقة في مرحلة نضوخ الانسان والوعي وتكون هذه العلاقة مبنية على التفاهم والمنطق وحيث يعرف الشخص كيف ينتقي صديقه ويختار الشخص المناسب لقضاء الوقت معه.

صداقة السوء: ان الصديق السيئ يعلم صديقه على العادات السيئة ويجره معه الى الخطأ. هذه أسوء صداقة وغير صحية بالنسبة لحياة الانسان وعادة يميل الانسان الى الفشل في كافة أصعدة حياته.

الصداقة الافتراضية: انها الصداقة المبنية على العلاقات الوهمية والافتراضية في عالم مواقع التواصل الاجتماعي ومن الممكن أن تكون علاقة كذب بسبب سهولة ابتكار شخص خيالي أو خادع وعيش الواقع من خلاله.

صداقة الشدة: انها علاقة صداقة قوية ومبنية على الحاجة الضرورية للصديق في أوقات معينة وصعبة من الحياة، تتمثل هذه الصداقة الى حاجة الأصدقاء الى التواجد مع بعض ومساعدة بعض على تخطي الأزمات العاطفية أو الدراسية أو المادية وغيرها، فتعتبر هذه الصداقة مهمة بأن تكون ناجحة لكي يتمكن الشخص من تخطي صعوباته وأزماته.

يميل الانسان بطبعه الى تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية في حياته اليومية. فلا يمكن لأي فرد أن يعيش وحيد على وجه الأرض، ويرغب كل شخص بتكوين علاقات صداقة ناجحة والعمل على المحافظة على هذا الصديق الذي لا يقدر بثمن.

اليك أبرز النصائح وطرق الحياة لتكوين صداقات حقيقية وناجحة:

عدم مصاحبة شخص لا تعرفه جيداً

لا يجب مصادقة أي شخص والوثوق به من دون معرفته بطريقة شاملة وعميقة. فعلاقات الصداقة التي لا تدوم لفترة طويلة هي علاقات مبنية على عدم المعرفة الدقيقة والحقيقية للطرف الآخر وتؤدي الى عدم التمكن من مرافقة هذا الشخص لفترة طويلة والابتعاد عنه. يجب معاشرة الصديق بكل المراحل والتعرف على مجتمعه من أصدقاء آخرين وأهل وحياته اليومية للتأكد أن هذا الشخص مناسب مع طريقة عيشك وتفكيرك وأن هذه العلاقة ستستمر وتتكلل بالنجاح.

النفسية الجيدة

ان الإبتسامة والسعادة الداخلية والنفسية الجيدة هي من أهم الطرق للوصول الى قلب الشخص الآخر. فلا يحب الإنسان أن يكون صديقه متذمر ونكد ولا يحب المرح والتسلية والضحك، كما يميل الفرد الى التواجد برفقة الشخص المرح والمضحك والمسلي كما أن الصديقين يجب أن يحنا على بعضهما ويتقبلان بعضهما بكل المشاكل ويقدمان الدعم والنصائح لبعضهما.

الانفتاح والتقرب من الصديق

عندما تكتسب صديق جديد، حاول أن تتقرب منه أكثر وأن تفتح له قلبك وعقلك وتشاركه أفكارك لكي تعرف اذا يوجد نقاط مشتركة وتقارب بالشخصية وبأسلوب التفكير بينك وبين هذا الصديق وكما أن هذا التقارب سوف يقوي علاقة الصداقة بينكما ويجعلها أكثر متانة.

نيل محبة الآخرين

ان الانسان الذي يملك قلب كبير وعقل واسع وشخصية محبة، تساعده هذه الخصائص على التقرب من الناس أكثر وعلى بناء علاقات اجتماعية والحصول على أصدقاء مقربين من خلال نيل محبتهم واعجابهم وتقربهم منه. والصديق يحب أن يعبر له صديقه عن مدى حبه له وأهميته في حياته وأهمية صداقتهما بالنسبة له إما من خلال الكلام أو الأفعال التي تدل على ذلك.

تلعب الصداقة دوراً مهماً في حياة كل فرد، فلا يمكن لأي شخص أن يعيش وحيداً في هذا العالم من دون أي أصدقاء أو حبيب أو أفراد عائلة.

وغالباً ما تتعلق المرأة الشابة بصديقتها العزيزة أكثر مما يتعلق الشاب بصديقه. ومن جهة أخرى، مع انفتاح المجتمع على بعض، وتقارب الناس، وبسبب الاختلاط بين الجنسين في كافة أمور الحياة أي العمل والمدارس والجامعات والحياة اليومية، تؤدي هذه الظاهرة الى أن يكون للأصدقاء معارف مشتركة وأصدقاء مشتركين وبالتالي يمكن للقدر أن يختار أن تقع صديقتان مقربتان في حب نفس الرجل، فهل هذا الحب سينهي علاقة صداقة متينة أو ستنتصر الصداقة؟

فمن البديهي أن تتأثر الصداقة بعد أن تكتشف الصديقتان أنهما مغرمتان بنفس الرجل ومن الطبيعي أن تبدأ الغيرة والخلافات والمنافسة على قلب هذا الرجل. ولكن من جهة أخرى ممكن أن ينتهي هذا الصراع بكل بساطة اذا قررت الصديقتان التخلي عن هذا الحب والاستمرار بالصداقة والبحث عن حبيب آخر.

واذا بدأت الحرب بين الصديقتين سوف تنتهي المعركة بخسارة الطرفين بالتأكيد، فهل سوف تكون التضحية واردة لحل هذه المشكلة؟ تكمن تضحية إحدى الصديقتين بالتخلي عن هذا الرجل لصالح صديقتها أي التضحية بهذا الحب. ومن الممكن أيضا أن ينجم خلافات من خلال هذه الخطوة اذا فرضت التضحية فرضاً كما يلعب موقف الرجل دور مهم خلال هذه المرحلة.

ويمكن أن تغلب الصداقة المتينة على هذا الحب من خلال تخلي الصديقتان عن هذا الرجل وعن هذا الحب، الذي لم تبدأ قصته بعد، من أجل الحفاظ على علاقة الصداقة الحقيقية، هذه تسمى التضحية المضاعفة.

أما بالنسبة لموقف الرجل فهذا هو الحل الحقيقي والفعال، فإذا يعلم بالأمر وقد أوقع الاثنتين في شباك حبه فعليه اختيار القرار بطريقة ناضجة والتعامل مع الفتاتين بأسلوب واضح وصريح، وإمّا الابتعاد عن الاثنتين نهائياً أو يوضح موقفه بكل صراحة وصدق وأن يختار الفتاة التي يميل قلبه إليها أكثر. ومن جهة أخرى، اذا لا يعرف الشاب بهذه القصة من الأساس فسوف يحل الموقف نفسه بنفسه حين يختار هذا الرجل امرأة ثالثة غريبة عن الموقف بأكمله.

قل لي من تعاشر، أقول لك من أنت. صح هذا المثل، فالأصدقاء يملكون تأثيراً كبيراً على شعورك وطريقة تفكيرك وتصرفاتك. إليك في ما يلي خمسة أسباب لتكون حذراً باختيار الذين تحيط نفسك بهم:

1. الأصدقاء الذين يملكون مشيئة قوية قد يزيدون ضبط النفس لديك:

إذا كنت تناضل من أجل مقاومة إغراء، عليك إحاطة نفسك بالناس الذين يملكون درجة عالية من الانضباط الذاتي لأنه يمكنهم أن يساعدونك. فبحسب الدراسات، عندما يشعر الناس بدرجة منخفضة من ضبط النفس، فإنهم غالباً ما يسعون إلى الناس ذات الانضباط الذاتي العالي لتعزيز قوة الإرادة الخاصة بهم.

بما أن ضبط النفس هو أمر حيوي لتحقيق الأهداف على المدى الطويل، يمكن أن يكون مصادقة ذوي الإرادة القوية سر النجاح. سواء كنت تميل إلى تخطي هذا التمرين في صالة الألعاب الرياضية، أو كنت تفكر بتخطي ميزانية هذا الشهر، فإن قضاء الوقت مع صديق منضبط يمكن أن يعزز الدافع الخاص عند للحفاظ على عادات صحية.

2. عدد أقل من الأصدقاء يزيد عليك من احتمال تحمل المخاطر المالية:

عندما يفتقر الناس إلى التفاعل الاجتماعي الكافي، يصبحون أكثر عرضة لتحمل مخاطر أكبر مع المال، وذلك وفقاً لدراسة نشرت في عدد علمي. اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة أو يواجهون الرفض، على الأرجح سيأخذون مخاطر مالية أكبر.

سواء كنت تتعامل مع انفصال حديث، خلاف مع الأسرة، أو مشروع تجاري فاشل، أدرك أن العواطف يمكن أن تؤثر على عادات الانفاق الخاصة بك. يمكن للعواطف المزعجة أن تزيد من فرص تصرفك بتهور، والتي قد يكون لها تأثير سلبي على حسابك المصرفي.

3. يمكن للاتصالات الكثيرة على وسائل الاعلام الاجتماعية زيادة مستوى الإجهاد:

عندما يتعلق الأمر بوسائل الإعلام الاجتماعي، ليس العدد الأكبر هو الحلّ الأفضل. وتقول الدراسات إن المزيد من الأصدقاء على الفيسبوك يعني المزيد من الضغط النفسي عليك. ربط الباحثون وفرة الاتصالات على وسائل الإعلام الاجتماعية إلى زيادة القلق بشأن الإساءة إلى الناس.

ينبع الضغط المتزايد عليك من رغبة الناس في تقديم نسخة من نفسها مقبولة للجميع على مواقع التواصل الاجتماعي. لذا قبل البدء في إضافة أشخاص إلى دائرة علاقاتك الاجتماعية، تذكر النتائج السلبية المحتملة إلى وجود الكثير من الأصدقاء في الفيسبوك.

عندما تحاول إنشاء صداقة جديدة، قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الشخص مهتم في التعرف عليك بشكل أفضل. كيف يمكنك معرفة ما إذا كان أحد معارفك يرغب في أن يكون صديقك؟ هنا بعض العلامات:

يطرح أسئلة عنك:

إذا كنت قد التقيت بأحد معارفك ربما كنت تكلمت معه قليلا في البداية للتعرف على بعضكما البعض. إذا كان شخص ما مهتما في أن يكون صديقك، هذا الحديث الصغير سيتحول بسرعة إلى “محادثة كبيرة”، أو يمكن أن يطرح عليك المزيد من الأسئلة عن حياتك ومصالحك.

يدعوك لتفعل أشياء معه:

إذا كان شخص جديد يطلب منك أن تذهب معه إلى مشروع أو نشاط معين، انه عادة يفعل ذلك لأنه يتمتع حقا بتمضية الوقت معك فيريد إقامة الصداقة.

قد يدعوك لمشروع معه أو مع مجموعة من الأصدقاء اعتمادا على شخصيته ومقدار الوقت المتوفر لديه لصنع صداقة جديدة.

يدافع عنك:

هل سبق لك أن كنت في مجموعة جديدة من الناس وقرر شخص أن يمازحك، وفجأة أتى شخص آخر ليدافع عنك ويساعدك بطريقة أو بأخرى؟ هذا الشخص يتمتع بالمودة الحقيقية ولا يريدك أن تتعرض للأذى.

الصديق الذي يكون على استعداد للدفاع عنك هو شخص لطيف ومن الضروري التمسك به. وعندما يفعل ذلك في وقت مبكر من الصداقة، انها علامة أنه صديق جيد.

يسأل عنك في كل فترة:

الناس الذين يرسلون إليك رسالة بالبريد الالكتروني فقط لمعرفة كيف أحوالك أو الذين يبعثون رسالة على تطبيق الفيسبوك يظهرون اهتماما في حياتك وعواطفك.

نحن نعلم أن الجميع منشغل، لدرجة أنه من الصعب أحيانا الحفاظ على الصداقات. لذا إذا أخذ هذا الشخص الوقت الكافي للتواصل معك، انها علامة جيدة لانه يريد أن يكون صديقك.

يمكن أن تشعر أحيانا بالاحباط عندما تتواصل وحدك في صداقة جديدة. لذا، إذا كان شخص يتواصل معك في الكثير من الأحيان، تأكد من أن ترد التواصل بالمثل.

انه يعرفك على الآخرين بكلمة “صديقي”:

كلمة “صديق” تستخدم بشكل عشوائي جدا في هذه الأيام، مع الغرباء وحتى الأشخاص على تطبيق الفيسبوك والتويتر. ولكن إذا كان شخص قد التقيت به للتو يعرفك على أشخاص آخرين بهذه الطريقة، فهذا يعني على الأقل أنه يشعر بالقرب منك بطريقة ما، فيود أن يكون صديقك الفعلي المقرب في مرحلة ما في المستقبل.

هذا هو بيان يمكن التنبؤ به جدا والذي يمكن أن يصدر من زوج يغش. إذا كان زوجك ينفق المزيد والمزيد من الوقت مع هذا “الصديق” الجديد، على الأرجح إنها أكثر من مجرد صداقة. قد يشعر زوجك أن لديه الكثير من القواسم المشتركة مع هذا الشخص، وأن هذا الشخص يفهمه ويفهم الأشياء التي يمر بها. مهما كانت أسباب الصداقة، انها علامة تحذير كبيرة يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

متى تعبر الصداقة الخط لتصبح أكثر من “مجرد صداقة”؟

عند مناقشة المشاكل الزوجية مع صديقك.

عندما تبقي علاقتك مع صديقك سرا.

عندما تبدأ بالشعور بانجذاب تجاه صديقك.

عندما تلتجىء إلى صديقك مع مشكلة بدلا من زوجتك.

عند استبعاد زوجك من علاقتك مع صديقك.

عندما تفضل قضاء بعض الوقت مع صديقك بدلا من مع زوجك.

عندما تعتقد أن صديقك يفهمك بشكل أفضل من زوجك.

إذا كنت تقرأ هذه المقالة، فأنت شخص بالغ. إذا كان الأمر كذلك، لديك الحس السليم لمعرفة متى تعبر الصداقة الخط لتصبح أكثر من “أصدقاء فقط”. قد تكون قادر على إنكار ذلك لنفسك ولكن زوجك سوف يكون قادر على الشعور بأن هناك مشكلة.

إذا كان لديك صداقات مع أشخاص من الجنس الآخر وتريد أن تريح زوجك من هذه الصداقات، تأكد من إدخال زوجك كجزء من هذه العلاقات. عند الزواج، يجب أن تكون الصداقات مشتركة. يجب أن تشمل أنتما الاثنين على حد سواء. إذا لسبب ما كنت لا تشعر بالحاجة لجعل زوجتك جزءا من الصداقة، يجب أن تسأل نفسك عن الهدف الحقيقي وراء الحفاظ على الصداقة.