شهر رمضان هو شهر التسامح والغفران، وخلاله يسعى الصائم للإبتعاد عن كل الأفعال التي من شأنها أن تؤثر على سلوكه بشكل سلبي وتثير من غضبه وغضب من حوله. من هنا، نلاحظ أن المرأة تسعى جاهدة لإحتواء غضب زوجها بكافة الطرق التي تتوفر أمامها حتى لا يقع المشكل بينهما.
لكن، في المقلب الآخر لا يخلو هذا الشهر من الخصامات التي يمكن ان تنشأ بين كل ثنائي لسبب أو لآخر. وهنا يطرح السؤال هل الخصام يبطل الصوم؟
على الشخص الصائم ان يدرك انه عندما يكون متوتراً عليه ان يبتعد عن الإحتكاك المباشر مع من حوله طالما يعلم انه سريع الغضب ولا يمكنه غض النظر او السمع عن أمر ما قد يسمعه او يراه.
لذلك، ينصح هؤلاء الإشخاص بالإنشغال في أمور من شأنها أن تجعلهم يصرفون النظر عما يجري من حولهم كي لا يقع فتيل الخصام. ومن الأعمال التي يمكن ان تهدئ من عصبيتهم زيارة المسجد، قراءة القرآن الكريم وكل ما له علاقة بالعلم والمعرفة، القيام بالأعمال الخيرية وغيرها من الأمور.
وللشرع كلمة فصل في كل ما يتعلق بالخصام، بحيث يدعو كل متفرج على الخصام أو والنزاع خلال رمضان أن يتجنب التدخل بين المتخاصمين لتفادي الوقوع في الذنوب وبالتالي السعي للحصول على المغفرة. وأن يعمل أيضا على منع كل شخص يسعى لإثارة فتيل الخلاف بين الناس” على الصائم في هذا الشهر الكريم ألا يكون مشاحناً لأخيه المسلم، ولا أن يقف موقف المتفرج؛ لأننا نعيش في مجتمع إسلامي قوامه الهدوء، والسلم، والتعايش، والعفو والتسامح”.
إذا، بكلمة أخرى إن الخصام يفطر الصائم! لذلك واجب على كل شخص ان يبتعد عن هذا الأمر لكي لا يخسر شريك حياته.